الرئيسية » الهدهد » شيخ الأزهر لم يطلب من حكام العرب قطع البترول وطرد السفراء للضغط على الغرب

شيخ الأزهر لم يطلب من حكام العرب قطع البترول وطرد السفراء للضغط على الغرب

وطن- رغم موقفه المشرف من الأحداث في فلسطين وإصداره بيانات نارية تدين بشكل صريح جرائم الاحتلال وتدعم الفلسطينيين والمقاومة، إلا أن هناك تصريحات نُسبت لشيخ الأزهر أحمد الطيب، في هذا الشأن لم يقلها وتم الترويج لها بشكل كبير عبر مواقع التواصل.

التصريحات التي نقلتها حسابات موثقة شهيرة، ضمنهم حساب الإعلامية والمذيعة البارزة بقناة “الجزيرة” خديجة بن قنة، تنسب لأحمد الطيب أنه قال ما نصه:”حكام العرب يقولون إنهم يحتاجون من الدول الغربية أن تضغط على إسرائيل، وأنا أقول لهم بل أنتم تحتاجون أن تضغطوا على الغرب بقطع العلاقات وسحب السفراء وقطع الإمدادات سواء بترول أو غيره، وعندها فقط سوف ينضغط الغرب ثم يضغط عليهم”.

التصريح المنسوب لأحمد الطيب والتي شاركتها خديجة بن قنة
التصريح المنسوب لأحمد الطيب والتي شاركتها خديجة بن قنة

هل طالب شيخ الأزهر حكام العرب بقطع البترول عن الغرب؟

وهذه التصريحات التي تفاعل معها الكثيرون وانتشرت كالنار في الهشيم عبارة عن صورة منسوبة لموقع “الجزيرة مصر”.

وبالبحث والتقصي ورائها تبين أن صفحات “الجزيرة مصر” بمواقع التواصل لم تنشر هذه التصريحات.

الصورة التي تم تداولها في موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك، وإكس، عن تصريح شيخ الأزهر، يوم 20 أكتوبر 2023، اتضح أنها “غير صحيحة”، إذ لم تنشر الصفحة الرسمية للأزهر أو المواقع الإخبارية تلك التصريحات.

وبإجراء بحثا عسكي يتضح أن الصورة ذاتها نشرتها صفحة “الجزيرة مصر“، في 19 أكتوبر 2023، ولكن بتصريح آخر.

جاء تحت عنوان “شيخ الأزهر أحمد الطيب يدعو إلى تبني إستراتيجيَّة إسلامية لامتلاك قنوات إعلامية ومنصات رقمية عالمية، وعدم الاعتماد على الغرب في التَّعبير عن قضايا الأمة الإسلامية”.

وأخذ التصريح من لقاء شيخ الأزهر أحمد الطيب، بالدكتور إبراهيم الشائبي، وزير الشؤون الدينية بالجمهورية التونسية.

حيث عبر فيه “الطيب” عن تعجبه وأسفه من قلة الوعي بالقضية الفلسطينية في بلداننا العربية والإسلامية، مع كونها القضية الأولى للعرب والمسلمين.

وهي التصريحات التي نشرتها مواقع مصرية شهيرة مثل موقع “اليوم السابع”، وكذا موقع صحيفة “الأهرام” الحكومية الرسمية.

موقف مشرف لشيخ الأزهر تجاه فلسطين

وقبل يومين، أعرب شيخ الأزهر عن حزنه الشديد لما يحدث للفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة، وما يمارسه الكيان الصهيوني من جرائم إنسانية في حق إخواننا الفلسطينيين ومنع الماء والدواء والغذاء عنهم.

وأكد “الطيب” في تصريحاته أن الأمة الإسلامية والعربية تمتلك مقومات الوقوف في وجه هذا الكيان الضعيف الذي يلجأ إلى استهداف المدنيين الأبرياء لاستعراض قوته أمام العالم الغربي الذي يبارك جرائمه ويتواطؤ معه سواء من خلال إمداده بالسلاح أو الصمت عن إدانة جرائمه الإرهابية.

كما أعرب شيخ الأزهر عن تعجبه وأسفه من قلة الوعي بالقضية الفلسطينية في بلداننا العربية والإسلامية مع كونها القضية الأولى للعرب والمسلمين.

وتابع أحمد الطيب مستنكرا: “على الجانب الآخر، نرى الصهاينة ومن يقف خلفهم، يزيفون التاريخ والحقائق ويحفظونها لأبنائهم في سن مبكرة ويروجون أكاذيبهم ليل نهار من خلال امتلاكهم للإعلام والمنصات الرقمية.”

واستطرد داعيا لاستوعاب الدرس:”ولا نزال نحن العرب والمسلمين في حيرة من أمرنا رغم امتلاكنا للمال والإمكانات، واتمنى أن نستوعب الدرس وأن نبدأ في امتلاك منصات إعلامية ورقمية قادرة على إيصال الصوت العربي والإسلامي والتعبير عن مشروعية قضايانا التي ننادي بها، وألا نعتمد على الغرب في إيصال صوتنا الذي يتناقض مع توجهاته!”

الأزهر: المستوطنون الإسرائيليون ليسوا مدنيين

وضمن المواقف المشرفة لأزهر أيضا، هي الفتوى التاريخية التي أصدرها، مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، حول المستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي أكدت على “أنهم محتلون للأرض مغتصبون للحق وليسوا مدنيين وأنهم لا يفهمون غير لغة القوة”.

كما دعا الأزهر الشريف، الأربعاء، الأمة الإسلامية إلى استثمار ما تملكه من “عدة وعتاد” لدعم الشعب الفلسطيني، في صراعه المستمر مع إسرائيل.

“دعم الفلسطينيين بالعدة والعتاد”

ودعا الأزهر الشعوب العربية والإسلامية إلى “إعادة النظر في الاعتماد على الغرب”، الذي وصفه بـ”المتغطرس”.

وقال -في بيان نُشر على مواقع التواصل- عقب مجرزة المعمداني، التي ارتكبها الاحتلال وخلفت أكثر من 500 شهيد ومئات الجرحى، إنه يتوجب “على الأمة العربية والإسلامية أن تعيد النظر جذريا في الاعتماد على الغرب الأوروبي الأميركي المتغطرس”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.