وطن – عبّرت والدة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، الشيخة موزا بنت ناصر المسند، عن استغرابها من تبني روايات اغتصاب النساء وقطع رؤوس الأطفال المستوطنين، في إشارةٍ واضحةٍ منها للأكاذيب التي نشرتها “إسرائيل” وتبنتها الإدارة الأمريكية ووسائل الإعلام الغربية بصورةٍ عمياء.
وقالت الشيخة موزا في منشورٍ عبر حاسبها في انستغرام: ثمّة مقولة شهيرة تقول إن “الحقيقة أولى ضحايا الحرب”. وهذا ما نشهده حالياً في تغطية وسائل الإعلام الغربية للحرب في غزة.
كما تابعت: “نعلم أن التضليل والخداع والتشويه أبرز عناصر الخطاب الدعائي للحروب الحديثة عامةً”.
وأضافت الشيخة موزا: “ومما يثير الاستغراب تبنّي البعض لروايات الاغتصاب ونحر الأطفال دون تحرٍّ للحقيقة. ألا تُعمِلونَ عقولكم لتتبيّنوا الدلالةَ من الضلالة؟”.
بينما ختمت الشيخة موزا تعليقها، بآية قرآنية: { وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ }.
View this post on Instagram
“تبني رواية قطع رؤوس الأطفال واغتصاب النساء”
وروّجت “إسرائيل” منذ اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى التي أطلقتها كتائب القسام في الـ7/اكتوبر/2023، لرواية كاذبة عن قطع رؤوس الأطفال واغتصاب النساء في المستوطنات التي جرى اقتحامها من المقاومين.
ويبدو أن الهدفَ من تلك الإدعاءات الكاذبة، هو التغطية على فشل جيش الاحتلال في معرفة نوايا المقاومة لشنّ الهجوم المباغت، ولتبرير المجازر البشعة التي يرتكبها بحق المدنيين في قطاع غزة، والتي أدت لاستشهاد نحو 2000 فلسطيني معظهم من الأطفال والنساء. ناهيكَ عن أكثر من 4 آلاف جريح، ويه أرقام تزداد مع تواصل القصف والغارات الجوية الإسرائيلية.
في حين كان لافتاً تبني الرواية من الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأركان ادارته، وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، وغيرهم، وتشبيههم حركة حماس بتنظيم “داعش”، إلى جانب تبني وسائل الاعلام الغربية لتلك الرواية، والترويج لها، دون التحقق.
-
اقرأ أيضاً:
المشاهد الحقيقية لتعامل حماس مع الأطفال الإسرائيليين تُحرج أمريكا والاحتلال
لحظة إطلاق القسام سراح مستوطنة وطفليها طوعيا وأول تعليق من أفيخاي أدرعي
“نحن مسلمون ولن نؤذيكم”.. مستوطنة تروي كيف تعامل عناصر القسام معها (فيديو)
حماس تنفي الأكاذيب
وأكدت حركة (حماس)، يوم الأربعاء أن المقاومة وكتائب القسام تتجنب المدنيين، وتستهدف فقط المنظومة العسكرية الصهيونية في معركة “طوفان الأقصى”.
ونفت حماس في تصريح صحفي ما تداول بشأن استهدافها للأطفال.
ودعت الحركة وسائل الإعلام الغربية إلى تحري الدقة وعدم الانحياز للرواية الصهيونية.
بينما اعتبرت حماس أن نقل وسائل إعلام غربية لأخبار مفادها أنها قتلت أطفالا رضعا، وقطعت رؤوسهم واستهدفت مدنيين “سقوط إعلامي في محاولة للتستر على جرائم الاحتلال ومجازره التي يرتكبها ليل نهار في غزة. والتي ترقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية باستهدافه المدنيين وقطع الكهرباء والماء والمواد الغذائية والطبية عنهم”.
كما أوضحت أن المقاومة وكتائب القسام عملت على “استهداف المنظومة العسكرية والأمنية الصهيونية في معركة “طوفان الأقصى”، وهي أهداف مشروعة.
في حين قالت إنها “سعت في الوقت ذاته لتجنب المدنيين. وقد شهد على ذلك كثير من المقاطع الميدانية المصورة. وتحدث بذلك العديد من المستوطنين بشهادات مصورة عبر وسائل الإعلام”.