الرئيسية » تقارير » صراع بين الصادق وصدام.. كارثة درنة تفضح تنافساً شرساً بين نجلي حفتر

صراع بين الصادق وصدام.. كارثة درنة تفضح تنافساً شرساً بين نجلي حفتر

وطن – صراع سري شديد على السلطة في ليبيا، كشفته كارثة درنة بين الصديق وصدام نجلي اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر فما هو سر الصراع وما علاقة الكوارث والحروب الأخيرة؟

بعد الإعصار الذي دمر مدينة درنة وخلف آلاف الضحايا بدأت تتكشف حقائق جديدة حول صدامات على السلطة.

وجرت تلك الصدامات بين أبناء أحد أشهر الانقلابيين في ليبيا المدعومين من دولة الإمارات العربية المتحدة.

الصادق حفتر الذين كان يتحضر للترشح للرئاسة من باريس عاد إلى ليبيا ليجد الكارثة الطبيعية المدمرة.

واجتاحت العاصفة دانيال شرقي ليبيا، وأدى انهيار سدين في مدينة درنة إلى غرق أحياء بأكملها في البحر وسقوط آلاف القتلى.

ويكشف التقرير التالي الذي أوردته وسائل إعلام الصراع بين الصادق وصدام نجلي حفتر وتنافسهما على السلطة غير آبهين بالكوارث الإنسانية التي لحقت بشرق ليبيا.

صراع بين الصادق وصدام.. كارثة درنة تفضح تنافس شرساً بين نجلي حفتر
الصادق حفتر ويعرف أيضاً بالصديق نجل خليفة حفتر في صورة أرشيفية

كارثة درنة تكشف المستور في ليبيا

واللافت أن والده خليفة حفتر استشعر الكارثة قبل وقوعها وأمر بالإخلاء غير آبه بحياة المدنيين الذين قبض الطوفان أرواحهم ودمر منازلهم.

لكن المراقبين لشؤون ليبيا المقربين من حفتر أنكروا هذه الادعاءات بشدة، وزعموا أن الناس طُلب منهم في واقع الأمر أن يبقوا في منازلهم.

شقيق الصادق المدعو صدام حفتر دخل إلى دائرة تلك الأنباء حيث نقلت عنه Sky News حديثاً ذكر فيه أن بلاده تحتاج المساعدة رغم أن فرق الإنقاذ تؤدي عملها.

وحين تم سؤال صدام عن ما يمكن للسلطات عمله لتجنب وقوع الكارثة أنكر نجل الانقلابي سيء الصيت أي تقصير وقال: “كل شيء على ما يرام.. ليس هناك شكاوى”.

وتكرر ظهور نجلي حفتر الشقيقين الطامحين للوصول إلى السلطة وتولي مناصب مرموقة في البلاد، على نهج والدهما الذي فعل كل ما يمكن فعله للانقلاب على السلطة الشرعية.

كان صدَّام حفتر شخصية مشهورة وسمي بهذا الاسم تيمناً بالرئيس العراقي السابق صدام حسين
صدام حفتر في صورة أرشيفية

الصادق حفتر من الخمول إلى التعويم

ونشأ الصادق في بنغازي خلال حكم معمر القذافي. وحين كان الإخوة في غمار سنوات النشأة، نُفي والدهما إلى الولايات المتحدة حيث تبرأ القذافي من خليفة بعد حملة عسكرية فاشلة في تشاد.

لكن رغم ذلك لم يكن خليفة حفتر من معارضي القذافي وشبهه موقع Middle East Eye البريطاني بآية الله الخميني، ولما عاد إلى ليبيا بعد سقوط معمّر عام 2011 بقي ابنه الصادق بعيداً عن الأنظار.

عاد الصادق بعد ذلك للظهور في فعاليات احتفالية مثل افتتاح مراكز الشرطة والملاعب. وساعد التشابه الكبير بينه وبين أبيه خليفة حفتر في إبراز مكانة له على أرض الواقع حسب وصف ميدل إيست آي.

ومع كل ذلك وضع خليفة ابنه الصادق كبديل للسيطرة على السلطة في حال فشله في الانقلاب لكن ما أخر ظهوره العلني أنه خامل الحضور في الشأن العام مع كل المساعي لتعويمه.

بين الصادق وصدام

ومن مساعي تعويم الصادق إنشاء حسابات له على منصات التواصل وإطلاق وصف المفكر عليه واللافت أن حساباته في انستغرام وفيسبوك تدار من لبنان!

زاد نفوذ نجل خليفة حفتر تدريجياً فأصبح الرئيس الفخري لنادي المريخ السوداني وقدم له مليوني دولار ونزل ضيفاً على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (المعروف باسم حميدتي) قبيل تمرده على المجلس العسكري في السودان.

وعلى خلاف أخيه الأكبر كان صدام حفتر شخصية مشهورة يشارك في كثير من الشؤون و سُمي بهذا تيمناً باسم صدَّام حسين، الرئيس العراقي السابق. ويزعم مراقبون أنه يتمتع بشخصية الحاكم القوي مثله.

ومنذ سنة 2014 شارك صدام كمقاتل في حملات والده الانقلابية للاستيلاء على السلطة كمحاولة اقتحام برقة والسيطرة على طرابلس ولهذا فهو يميل لخلافة والده عسكرياً أكثر من كونه قادراً على قيادة البلاد من سدة الرئاسة رغم زيارة الخلاف بين نجلي حفتر.

يعتمد صدام على الغطرسة والقمع ويشارك في أنشطة اتجار غير مشروعة
صدام حفتر في صورة أرشيفية في ظل حديث عن صراع مع شقيقه الصادق

صراع نجلي حفتر

يشبه صدام ماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة في سوريا وشقيقه الصادق نجلي خليفة حفتر رئيس النظام السوري الخامل الذي وصل للسلطة بمفارقات لا تخطر على البال.

واتهمت منظمة العفو الدولية كتيبةَ طارق بن زياد أحد أكثر الفصائل المسلحة نفوذاً في القوات الليبية والتي يقودها صدام حفتر بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات خطيرة ضمن مساعيها لـ”سحق أي تحدٍّ” لسيطرة الانقلاب.

يعتمد صدام على الغطرسة والقمع ويشارك في أنشطة اتجار غير مشروعة مثل تجارة المخدرات والوقود المهرَّب والذهب والخردة المعدنية من المصانع المُصادرة تماماً كما يفعل ماهر الأسد مع حزب الله في سوريا.

ويدور تنافس وصراع محتدم بين صدام والصادق على قيادة ليبيا في ظل التغيرات الدولية التي يشهدها العالم وتبدل الاصطفافات العالمية بعد الحرب الروسية ضد أوكرانيا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.