الرئيسية » حياتنا » “مظاهر خطيرة كالسرطان” في مدارس المملكة المتحدة والحكومة البريطانية تتأهب لمواجهتها

“مظاهر خطيرة كالسرطان” في مدارس المملكة المتحدة والحكومة البريطانية تتأهب لمواجهتها

وطن- سلطت صحيفة بريطانية الضوء على ظاهرة خطيرة بدأت تتفاقم في مدارس البلاد وتدق ناقوس الخطر، وهي حمل أطفال دون الرابعة من أعمارهم لسكاكين داخل الصفوف الدراسية وفي باحات المدارس.

وقالت صحيفة “ميرور” إن الشرطة البريطانية ألقت القبض على ما يقرب من 500 طفل دون سن 11 عامًا وبحوزتهم أسلحة في السنوات الدراسية الأربع الماضية.

لكن الرقم الحقيقي يمكن أن يتجاوز 1000 وتشمل الأسلحة سكاكين المطبخ ومقصات وسكاكين من نوع ستانلي وشفرات حلاقة ومشارط.

مظاهر كالسرطان في مدارس المملكة المتحدة

ووفق المصدر أنشأ “ديفيد سيمونز” مؤسسة خيرية بعنوان Changing Lives بعد أن هدده طفل يبلغ من العمر ستة أعوام بسكين في عام 2017.

وقال المعلم السابق: “هذه القضية مثل السرطان الذي ينتشر. لا يوجد عدد كافٍ من الموظفين في المدارس، ولا يوجد ضباط شرطة مجتمعية فيها”.

وكشف التقرير أن أصغر مشتبه به كان صبياً في الرابعة من عمره تم القبض عليه وهو يحمل شفرة في مدرسة بمدينة لانكشاير. وفي لندن، وكان هذا الطفل الذي يبلغ السابعة من عمره هو الأصغر بين 127 مخالفاً في المدارس الابتدائية.

حمل الأطفال للاسلحة في بريطانيا
الشرطة البريطانية ألقت القبض على ما يزيد عن 500 طفل بحوزتهم أسلحة خلال الأربع سنوات الماضية

وحققت الشرطة في سوفولك مع طفل يبلغ من العمر خمس سنوات وقامت شرطة كامبريدجشير بالتحقيق مع طفل يبلغ من العمر 10 سنوات بتهمة الاعتداء بالمقص بالإضافة إلى هجوم بالشفرة في مدرسة حضانة، دون تقديم تفاصيل عن المشتبه به.

وتم إغلاق العديد من المدارس الابتدائية من قبل الشرطة حيث تم إرسال التهديدات إلى التلاميذ والموظفين من قبل ذوي أطفال معتدى عليهم.

هجمات خطيرة عبر الأطفال!

وفي ويكفيلد غرب يورك، شن طفل يبلغ من العمر تسع سنوات هجومًا بسكين في المدرسة. وكان طفل يبلغ من العمر تسع سنوات في كليفلاند يحمل مقصًا كسلاح.

وينص القانون في بريطانيا وأيرلندا الشمالية على أنه لا يمكن محاكمة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات.

وطالب سيمونز، الذي يدير مؤسسته الخيرية في إسيكس بضرورة وضع برامج توعية في المدارس والمراكز المجتمعية وأن يتم تدريس السلامة من جرائم السكاكين في المدارس للأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم أربعة أعوام.

وقال: “الطريقة الوحيدة لتحسين هذا الأمر هي زيادة التمويل للمنظمات المجتمعية، والتعليم داخل المدارس، ومنع الأطفال من مشاهدة أي شكل من أشكال العنف، سواء من الألعاب أو الأفلام”.

وذكرت الحكومة البريطانية أنها تستثمر أكثر من 50 ألف جنيه إسترليني في المتخصصين لمعالجة المشكلة.

وقال متحدث باسم الحكومة “نستثمر أموالا كبيرة تصل إلى أكثر من 50 ألف جنيه إسترليني في معالجة المشكلة”.

وأضاف أن “وحدات الحد من العنف لدينا تضم الشركاء المحليين في المناطق التي يعملون فيها، لتقديم برامج التدخل المبكر والوقاية لإبعاد الشباب عن الجريمة”.

وحدة مكافحة العنف تعمل على الحد من جرائم الطعن في لندن
وحدة مكافحة العنف تعمل على الحد من جرائم الطعن في لندن

سكاكين الكبار

وكان موقع “العرب في بريطانيا” قد ذكر أن الحكومة البريطانية أنفقت هذا العام أكثر من 3.4 مليون باوند للحد من جرائم السكاكين في لندن، والتي ارتفع عدد ضحاياها من المراهقين ليتجاوز حصيلة العام الماضي.

وضاعفت وحدة مكافحة العنف في لندن جهودها مقدمةً المزيد من الدعم والأنشطة للأطفال بعد انتهاء فترة الدوام الدراسي.

وبحسب الإحصائيات الصادرة فإن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 16 عامًا هم الأكثر تعرضًا للهجمات بالسكاكين في لندن بين الثالثة والعاشرة مساءً من أيام الإثنين والجمعة.

ويتعرض البالغون بين 18 و 24 عامًا للهجمات بالسكاكين خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وتعرض 2300 شخص للطعن في الأشهر الثمانية الأخيرة بمعدل 10 حالات سجلت يوميًا خلال عام 2023، في زيادة قدرها 5 في المئة عن ضحايا حالات الطعن المسجلة عام 2022.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.