الرئيسية » الهدهد » “الأتراك ليسوا عنصريين”.. حقيقة ما يحدث في تركيا ومحاولة للفتنة تدعمها جهات مشبوهة

“الأتراك ليسوا عنصريين”.. حقيقة ما يحدث في تركيا ومحاولة للفتنة تدعمها جهات مشبوهة

وطن- أطلق ناشطون عبر تويتر وسم “الأتراك ليسوا عنصريين” على منصة “إكس” ـ تويتر سابقا ـ بهدف التعبير عن التضامن ونشر رسائل إيجابية، تؤكد على عدم التمييز والتعصب وتعزيز قيم التعايش والتسامح بين المقيمين العرب في تركيا والأتراك أنفسهم.

يأتي هذا الوسم في سياق من التصعيد في الحملات المتبادلة بين نشطاء أتراك وعرب، عبر مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية انتشار مقاطع فيديو لاعتداءات تعرّض لها مقيمون عرب، بعضها حقيقي وأكثرها كاذب.

تفاعل المستخدمون على “إكس” بشكل إيجابي مع هذا الوسم من خلال مشاركة تغريدات تبرز تجاربهم الشخصية مع الأصدقاء والمعارف الأتراك.

وكذلك تجاربهم الإيجابية في التعامل مع المجتمع التركي. تم تداول قصص حقيقية عن التعايش السلمي والتعاون المشترك بين الأشخاص من خلفيات ثقافية مختلفة.

أردوغان يرفض العنصرية في تركيا

ومن الأمثلة على ذلك، ماجاء على لسان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في لقاء سابق مع طلبة أتراك وأجانب، قال فيه إن”بعض المواطنين في بلادنا يقولون لا نحب اللغة العربية. هذه قلة أدب فالأحرف العربية التي لا نريد رؤيتها تُستخدم اليوم في الأدبيات الدولية وفي الأمم المتحدة كلغة رسمية متحدثة”.

وفي سياق متصل، كتب الناشط التركي “محمد أردوغان” في حسابه على إكس “السلام عليكم اخوتي العرب؛إننا نرى الحملات المعادية من طرف العنصريين العرب والاتراك والتي هدفها تفرقة الشعبين التركي والعربي”.

وأضاف أنه “لكي لا يصلوا لاهدافهم ارجوا من الشرفاء اهلنا العرب الواعيين ان ينشروا تحت هذا وسم “الاتراك ليسوا عنصريين” المواقف الحسنة للاتراك اتجاه اخواننا العرب”.

وتابع “اخوتي؛ لعقود علموننا ان العرب خونة، وعلموا العرب ان الاتراك ظالمون ولكن كلنا نعلم ان هذا مخططاً للانكليز غايته التفرقة بين العرقين. الشرفاء من العرب والاكراد هم اخواننا لا يفرقنا احد باذن الله هكذا نُعلم اطفالنا، اجيال تركيا الجديدة”.

أردوغان يرفض العنصرية في تركيا
أردوغان يرفض العنصرية في تركيا

تفاعل واسع مع الوسم

وقال الدكتور “حذيفة عبد الله عزام” في السياق “يا أخي في الهند أو في المغرب.. أنا منك أنت مني أنت بي.. لا تسل عن عنصري أو نسبي.. إنه الإسلام أمي وأبي”.

وواصل “يا أخا الإسلام في كل مكان.. قم نفك القيد قد آن الأوان.. واصعد الربوة واهتف بالأذان.. وارفع القرآن دستور الزمان”.

وتحت ذات الوسم أيضاً، علّق “ياسر” قائلا “لن تتخلص تركيا من ظاهرة العنصرية الا بسن قانون رادع يعاقب العنصريين وانتاج مسلسلات مثل مستوى مسلسل ارطغرل لتوعية الشعب التركي من العنصريين الذين يحرضوهم على العرب والمسلمين، معاً لتصحيح مفاهيم إخواننا الأتراك المُضَلَّلِين من الإعلام”.

وأضاف صاحب حساب على إكس باسم “الحمروني” قائلا: “لا أعرف الأتراك في بلادهم لكنّي عملت معهم في دولتين مختلفتين وكانت علاقتنا يسودها الاحترام ولا أشكّ أن منهم كما منّا من هم عنصريون.”

وتابع:”ولا أكتب على هذا الوسم إلاّ يقينًا منّي بأن من يضخّم هذه الأحداث لا يريد بالمسلمين خيرا، عربهم وعجمهم. #العرب_ليسوا_عنصريين #الاتراك_ليسوا_عنصريين”.

القانون التركي يردع التمييز والعنصرية

يُعاقب بالسحن من سنة إلى ثلاثة سنوات من حرض علانية شريحة من السكان ذات خصائص مختلفة، من حيث الطبقة الاجتماعية أو العرق أو الدين أو المذهب أو المنطقة، على الكراهية والعداوة ضد شريحة أخرى من السكان، ما يتسبب بوجود خطر واضح ووشيك على السلامة العامة، بحسب المادة “216” من قانون العقوبات التركي.

ويعاقب أي شخص يهين علنًا جزءًا من السكان على أساس الطبقة الاجتماعية أو العرق أو الدين أو الطائفة أو الجنس أو الاختلافات الإقليمية، بالسجن لمدة تتراوح بين ستة أشهر وسنة واحدة.

كما يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى سنة واحدة، من أهان علانية القيم الدينية التي يتبناها جزء من الجمهور، إذا كان الفعل مناسبا للإضرار بالسلم العام.

وتنص المادة العاشرة من الدستور التركي أن الجميع سواسية أمام القانون، دون أي تمييز على أساس اللغة أو العرق أو اللون أو الجنس، أو الفكر السياسي أو المعتقد الفلسفي أو الدين أو المذهب أو أسباب مماثلة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.