الرئيسية » الهدهد » فضيحة “السورية للطيران”.. رحلة دبي وهروب الطيارين.. ما علاقة “إمبراطور المخدرات”؟

فضيحة “السورية للطيران”.. رحلة دبي وهروب الطيارين.. ما علاقة “إمبراطور المخدرات”؟

وطن- تعاني الشركة السورية للطيران من مشكلات عدة تبدأ بأعطال الطائرات وسوء الخدمات وتأخر رحلاتها وربما إلغائها، كما حصل مؤخراً في الرحلة التي كانت قادمة من دبي، وصولاً إلى هروب عدد كبير من طياريها.

وقال موقع “أورينت نت” إن نظام الأسد لم يكتفِ بمنح الامتيازات لحلفائه الروس والإيرانيين الذين استولوا على ثروات ومقدرات سوريا مقابل دعم إمبراطور المخدرات بشار الأسد في حربه ضد السوريين، بل اتجه مؤخراً للاستيلاء على المؤسسات والمرافق الحكومية تحت غطاء الاستثمار الخاص، والتي كان أحدثها طرح “الشركة السورية للطيران” للاستثمار لمدة 20 عاماً.

وبحسب التقرير ذاته فإن هناك توجيهات من قبل حكومة ميليشيا أسد لتشويه صورة “السورية للطيران” أكثر من السابق، من أجل تبرير طرحها للاستثمار، إذ تجاهلت مؤخراً مطالب للطيارين العاملين فيها لزيادة رواتبهم رغم تسرّب العشرات منهم للعمل في شركات طيران خليجية، كما زادت الأعطال بالطائرات، فضلاً عن سوء الخدمات المقدمة للعملاء.

هروب عشرات الطيارين

وبحسب ما نشرت مصادر إعلامية محلية، فقد تسرّب في الآونة الأخيرة العشرات من الطيارين العاملين في “السورية للطيران” وشركة “أجنحة الشام”، بسبب سوء معاملتهم والرواتب المتدنية التي يحصلون عليها.

وكانت صفحة “الفساد في سوريا” قد ذكرت قبل أيام، أن 15 طياراً سورياً تسرّبوا إلى عدة شركات عربية، منها شركة “الجزيرة” للطيران في الكويت.

وأوضحت أن أبرز أسباب التسرّب هو الراتب المتدني للطيار في “السورية للطيران” والذي يتراوح بين 200 و300 دولار أمريكي، في حين يتراوح راتب الطيار في شركة “الجزيرة” بين 12 و18 ألف دولار.

سرقات ومحسوبيات

وكانت الصفحة ذاتها قد أكدت أن مؤسسة الطيران السورية وصلت إلى مستوى غير مسبوق من الفساد والسرقة والمحسوبيات والواسطات، خاصة العمليات الجوية وايفاداتها الخيالية بسبب او بدون سبب.

فضيحة السورية للطيران
فضيحة السورية للطيران

وكذلك إغلاق الرحلات وتحديد البيع على هذه الرحلات لصالح قوائم الحجز الجاهزة والمعدة مسبقا للزبائن الخاصين للمدير العام والمدير التجاري والمقربين من حلقة الفساد , الزبائن الذين يحققون من خلالهم فوائد مادية ومعنوية.

وهذا يعرض المؤسسة حاليا وكان يعرضها سابقا لخسائر بمئات الألوف من الدولارات، حيث لا يتمكن الكثير من الزبائن من الحجز والسفر لعدم توفر الأماكن بسبب إغلاق الرحلات.

أعطال غير مبررة

غير أن الفضيحة الكبرى التي طالت مؤسسة الطيران التابعة لنظام الأسد مؤخراً هي العطل الفني الذي طال الطائرة A340 التي كانت قادمة من دبي إلى دمشق.

وزعمت وزارة النقل في تبريرها للفضيحة أن الأعطال الفنية وما تسببه من معاناة وعواقب سلبية تنعكس على المسافرين والخدمات، هي في سياق ما يتعرض له قطاع النقل الجوي من حرب اقتصادية جائرة وعقوبات وحصار، تمنع وتحارب تزويده بأي قطع غيار أو معدات أو تجهيزات وتطبّق عليه كل الإجراءات القسرية منذ سنوات.

وهي ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مشكلة من هذا النوع على نفس الخطوط.

ففي تموز 2021 اعتذرت شركة “الخطوط الجوية السورية” التابعة لحكومة نظام الأسد آنذاك، لجميع ركاب الرحلة من دبي إلى دمشق لتأخر مواعيد إقلاع رحلاتها بسبب تعطل إحدى طائراتها.

شركة الخطوط الجوية السورية
شركة الخطوط الجوية السورية

وقال مدير التطوير في وكالة السورية للطيران بدبي محمد عبد الباقي وقتها “إن الطواقم الفنية تتابع عمليات إصلاح العطل الفني ونتابع إجراءات تأمين الركاب وتعويضهم عن أي خسائر أصابتهم، وتم استبدال رحلة جديدة بالرحلة السابقة، ستقلع من مطار دبي الساعة 6:30 بتوقيت دمشق.”

وادعى عبد الباقي كما هي العادة، أن العقوبات المفروضة على النظام في سوريا تحرم الطائرات من قطع الغيار أو إجراء صيانة خارجية أو استقدام طائرات حديثة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.