الرئيسية » الهدهد » طعنات قاتلة.. مراهقون جزائريون يشوهون شابة بسبب ملابسها المثيرة

طعنات قاتلة.. مراهقون جزائريون يشوهون شابة بسبب ملابسها المثيرة

وطن- زعمت وسائل إعلام فرنسية أنه تمّ نقل مراهقة فرنسية إلى المستشفى بعد هجوم تعرّضت له من قبل مجموعة من المراهقين الذين اعترضوا، في مدينة تولوز جنوب فرنسا، على اختيارها لملابسها العارية مما تسبب في تشوه وجهها.

وحسب ما ذكر تقرير لصحيفة “La Depeche” الفرنسية، فقد وقع الهجوم في الساعات الأولى من صباح، الأربعاء الماضي، عندما كانت الضحية البالغة من العمر 19 عامًا، والتي تدعى “أنيسة”، في موعد مع صديقها في مدينة تولوز جنوب فرنسا.

وفي حوالي الساعة الثالثة صباحًا في بوليفارد لازار كارنوت، تعرض الصديقان للاعتداء من قبل أربعة شبان اتهموا المراهقة بارتداء ملابس غير لائقة. مع الإشارة إلى أنها كانت ترتدي قميصًا قصيرًا اعتبره البعض غير أخلاقي.

ووصفت الضحية المجموعة المكونة من ولدين وفتاتين تتراوح أعمارهم بين 14 و 17 عاما بأنهم “مغاربة” من دول شمال أفريقيا حسب تقرير La Depeche.

مراهقون جزائريون يشوهون شابة
مراهقون جزائريون يشوهون شابة

حقيقة ما حدث

الصحيفة الفرنسية أوضحت في تقريرها أن أنيسة وصديقها تعرّضا للهجوم من قبل المراهقين الأربعة عبر شظايا الزجاج المكسور، مما تسبب في إصابات شديدة في الجزء الأيسر من وجهها، مع كدمات وجروح في ظهرها وذراعيها.

كما أصيب صديق أنيسة، حسب ذات المصدر، بعدة إصابات أثناء محاولته الدفاع عنها.

وقد رصد مشرفون محليون على كاميرات مراقبة بالقرب من الواقعة الهجوم، في الوقت الفعلي، ونبهوا السلطات التي تم إرسالها بسرعة إلى مكان الحادث.

ولدى وصولهم، كانت غطّت الدماء الضحية بالفعل وتطلب نقلها للعناية الطبية الفورية، حسب الصحيفة الفرنسية.

أول تعليق من “أنيسة”

كتبت أنيسة على تويتر “أريد أن أشكركم جميعًا على موجة الدعم بعد هذه المأساة، فأنا أعلق على صور جسدي حتى تدركوا خطورة الأمور، وآمل أن تتحقق العدالة”.

وعلى صعيد متّصل، قال مصدر قريب من التحقيق لصحيفة La Depeche “إنه عنف غير مبرر. لسبب تافه ، كانت هذه المرأة هدفًا لعنف لا يضاهى” .

وفي الأثناء، ما زال التحقيق الذي فتحته السلطات الفرنسية على إثر الهجوم، مستمراً دون تحديد أي عناصر اتهام بعينها.

ركوب على الحدث

لاحظ نشطاء مغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما وصفوه بركوب على الحدث من قبل متطّرفين في الجانب الأوروبي وفي إسرائيل بعدما تعرّضت له أنيسة من حادث مأساوي.

حيث اعتبر الصحفي الإسرائيلي المُقرب من دوائر المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، إيدي كوهين، أن ماتعرّضت له أنيسة من صنيع الجالية الجزائرية في فرنسا.

واتهمهم في تغريدة على تويتر جاء في نصّها :”جرائم الجزائريون في فرنسا ضد فرنسية . عار عليكم”.

ويأتي اتهام كوهين للجالية الجزائرية في فرنسا، في ظل غياب أي بيان أو بلاغ رسمي من السلطات الفرنسية بأن يكون المتسببون في الحادث جزائريين.

وعلى صعيد متصل، زعمت ناشطة إسبانية يمينية متطرفة، أن السبب فيما تعرّضت له أنيسة مردّه موجات الهجرة غير الشرعية، ومن منطلق تلك الحادثة يجب إغلاق الحدود في وجه الهجرة غير النظامية نحو أوروبا على حدّ زعمها.

وكتبت “عادا لوش” على تويتر ما نصّه “حاول 12 عشر شمال إفريقي اغتيال عارضة أزياء تبلغ من العمر 19 عامًا في تولوز بفرنسا يوم الأربعاء الماضي لأنها “لم تكن ترتدي ملابس مناسبة”، تدعى أنيسة”.

وأضافت “عندما بدأوا في ملاحقتها، لم تكن لديها أدنى فكرة عما كان يحدث. كسروا أنفها وطعنوها وشوهوا الشابة التي اضطرت إلى تلقي أكثر من 50 غرزة في جميع أنحاء جسدها”.

وختمت ادعائها بقولها أنه “نظرًا لأن معظمهم من القصر، فإن محاولة إبادة الثقافة الفرنسية هذه لن تكون لها عواقب وخيمة على المعتدين، بينما ستتحمل أنيسة الشابة صدمة مدى الحياة. لن تنجح الهجرة بدون مساواة. أغلق الحدود”.

وفي الأثناء، نفت خدمة “الوسائط المضللة” التي يتيحها “تويتر” ما نشرته الناشطة الإسبانية، وجاء في خدمة التصحيح المحتمل للخبر المنشور في حسابها على “أن الفتاة في حدّ ذاتها من شمال أفريقيا وأن من هاجمها 4 وليسوا 12 عشر كما زعمت”.

كما نفى تويتر أن يكون ما تعرضت له الشابة أنيسة “اغتيالا” كما زعمت الناشطة الإسبانية مؤكداً أنه هجوم مسلح من قبل مراهقين يجب على السلطات التعامل معه وفق ذلك.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.