الرئيسية » الهدهد » أزمة الكهرباء والفيديو المتداول.. هل كسرت حاجز الخوف لدى المصريين؟

أزمة الكهرباء والفيديو المتداول.. هل كسرت حاجز الخوف لدى المصريين؟

وطن- تزامنا مع تصدُّر أزمة الكهرباء التريند في مصر، انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، أثار حالة من الجدل بعدما أظهر ما قيل إنها مظاهرات خرجت غضبا من انقطاع التيار الكهربائي في البلاد.

وأظهر الفيديو، خروج مظاهرة في الظلام الدامس، وادعى ناشروه أنها نُظمت اعتراضا انقطاع الكهرباء في مصر، وسمع صوت المشاركين في تلك التظاهرون يهتفون بالقول: “لما كان النور بيقطع.. يلعنوا مرسي وسنينه.. ولما كان بنزين يقل.. مرسي كان يتسب دينه.. أهو النور أهو بيقطع.. بس صوتكم مكممينه”.

ومع رواج هذا المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد اتضح أنه فيديو قديم، ولا يُصوّر خروج مظاهرات ضد انقطاع الكهرباء في مصر، لكنّه منشور منذ عام 2013، خلال إحدى المظاهرات التي نظّمها موالون للرئيس الراحل محمد مرسي في أعقاب الإطاحة به من قِبل الجيش في أعقاب احتجاجات اندلعت في ذلك العام.

كما أنه لم يتم الإبلاغ عن خروج أي مظاهرات في أي منطقة احتجاجا على انقطاع الكهرباء المتواصل، بجانب أن القمع الذي يتهم النظام بممارسته ضد مواطنيه يثير حالة من الخوف الدائم بما يقود إلى غياب أي مشاهد للتعبير عن الرأي تخوفا من الاعتقال.

أزمة الكهرباء في مصر

وتعيش مصر حاليا، حالة من الغليان في ظل أزمة الانقطاع المستمر للكهرباء، والتي تقول الحكومة إنها مضطرة لتخفيف الأحمال بسبب أزمة ضخ الغاز لمحطات الكهرباء، في حين تقول وزارة البترول إنها متوقفة عن التصدير لتلبية الاحتياجات المحلية.

وزادت معاناة المصريين مع الكهرباء في ظل موجة الارتفاع الشديد في درجات الحرارة التي تسجلها البلاد في هذه الآونة، وسط دعوات حكومية للمواطنين بالعمل على ترشيد الاستهلاك للتغلب على الأزمة.

وزير الكهرباء يتحدث عن إجراءات مؤقتة

بدوره، قال وزير الكهرباء محمد شاكر، إن إجراءات تخفيف الأحمال مؤقتة، مؤكدًا أن هذه الخطوة الضرورية تستهدف الوصول للضغوط العادية لشبكة الغاز المستخدم في إنتاج الكهرباء، وتلبية كافة الاحتياجات الكهربية.

وأضاف أن وزارة الكهرباء تعمل بكل جدية على إدارة هذا الوضع المؤقت بشكل فعال، مشيرًا إلى أنه رغم تخفيف الأحمال مؤقتًا في بعض المناطق، فإن هذه الإجراءات يتم اتخاذها في أضيق الحدود لتجنب أي زيادة في الأحمال الكهربية، نتيجة للموجة الحارة الشديدة التي تشهدها البلاد.

وأشار إلى أن تحقيق التوازن بين الإنتاج واستهلاك الكهرباء، يعزز من استقرار الأحمال ويضمن تلبية الاحتياجات المتزايدة من الاستهلاك.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.