الرئيسية » تقارير » “رصيف صيد السمك” يفجر موجة غضب ضد ملك المغرب في السنغال.. ما القصة؟

“رصيف صيد السمك” يفجر موجة غضب ضد ملك المغرب في السنغال.. ما القصة؟

وطن- كان من المتوقع وصول العاهل المغربي محمد السادس، إلى العاصمة السنغالية داكار، منذ فبراير الماضي، لافتتاح رصيف صيد السمك في سومبيديون.

وكان مقرراً أيضاً افتتاح مركز Diamniadio للتدريب على ريادة الأعمال بعد اكتمال تشييدهما، لكن الأمر لم يتم حتى تاريخ كتابة هذه السطور، ولا زال المشروعان ينتظران الافتتاح الرسمي لتسليمهما للمستفيدين من عموم الشعب السنيغالي.

وفي هذا السياق، تساءل موقع “أفريك” الفرنسي “هل يُفوض ملك المغرب، محمد السادس، وزير الخارجية ناصر بوريطة لتدشين رصيف محمد السادس للصيد في داكار؟”.

ولفت الموقع الناطق باللغة الفرنسية، إلى أن التدشين الذي وقع تأجيله مرات عديدة، أصبح الآن رغبة مُلحة للعديد من السنغاليين الذين بدأوا يفقدون صبرهم.

ناصر بوريطة
وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة

رصيف محمد السادس لصيد السمك في سومبيديون

يقع رصيف سومبيديون للصيد البحري، بتصميمه العصري الرائع، في العاصمة السنغالية داكار التي تنتظر منذ ما يقرب عن 6 أشهر زيارة العاهل المغربي محمد السادس.

يُشار إلى أنه بينما كان من المقرر أن يزور الملك محمد السادس السنغال، في فبراير الماضي، أُعلن عبر بلاغ من الديوان الملكي أن الملك مريض.

حيث أفاد بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية في المملكة، أن الملك أُصيب بـ “الأنفلونزا في الغابون”، حيث كان يقيم لأشهر هناك، منذ نهاية عام 2022.

رصيف صيد السمك في السنغال
انتظار لافتتاح رصيف محمد السادس لصيد السمك في سومبيديون بالسنغال

متى يتم التدشين الرسمي للمشروع؟

حتى تاريخ اليوم، 20 يوليو 2023، تم تأجيل مراسم التدشين التي كانت تنتظر الحضور الشخصي لمحمد السادس، لافتتاح رصيف صيد الأسماك في سومبيديون، ومركز التدريب على ريادة الأعمال الموجود في ديامينياديو.

هذان هما المبنيان اللذان ينتظران التسليم لمستحقيهم من عموم الشعب السنغالي، وكلاهما ممولان بالكامل من قبل المملكة المغربية.

وفي الأثناء، يكشف موقع “أفريك” عبر مقاطع فيديو تحصل عليها بشكل حصري، أنه لا يوجد أي إشارات لافتتاح مُرتقب للمشروعين المُشار لهما حيث “يُخيم الهودء التام والصمت يُطبق على المكان” في رصيف صيد الأسماك في سومبيديون، حسبه.

وأوضح الموقع أنه هذا الصمت هو “نفس الهدوء المميت الذي ساد خلال زيارتنا الأخيرة هناك قبل بضعة أشهر، مع الفارق أنه هذه المرة، لم يعد هناك ملصقات ترحب بالملك، حتى عدد أقل من الأعلام التي تحمل رموز الدولتين”.

“كما أصبحت أعلام البلدين المُعلقة في وسط المبنى بالية. لا شك في أن الأقمشة تآكلت بفعل الشمس مجتمعة مع الندى”، كما يصف موقع “أفريك” الحالة التي آل إليها مشروع رصيف صيد الأسماك في سومبيديون.

انتظار طويل

حسب “أفريك“، لا يوجد نشاط في رصيف الصيد، الذي ينتظر السينغاليون تسليمه بفارغ الصبر.

وينقل الموقع الفرنسي آراء بعض الصيادين الذي عبّروا صراحة عن امتعاضهم واستيائهم من تأخر افتتاح المشروع.

يقول “باتي ندوي”، صياد سمك في العاصمة داكار: “لقد انتظرنا لوقت طويل. أعتقد أنه منذ فبراير الماضي، قيل لنا إن الملك محمد السادس يجب أن يأتي ويسلمنا المبنى. حتى الآن لاوجود للملك. نحن لا نفهم شيئا عن ذلك.”

وتابع:”سواء كان الأمر يتعلق بتجار الجملة أو الصيادين وحتى السنغاليين العاديين. في رأيي، ليس الملك وحده هو من يمكنه افتتاح رصيف الصيد. يمكن لأي وزير من الحكومة المغربية أن يقوم بهذه العملية “.

ويتساءل باتي: “لماذا لا نرى ناصر بوريطة (وزير خارجية المغرب) المحبوب هنا في السنغال”.

فوضى حقيقية

أما “فاتو عايدة” فتقترح وهي زوجة باتي: “حسب رأيي، في ظل غياب محمد السادس فإنه حتى نظيره ماكي سال (رئيس السنيغال) يمكنه إطلاق أنشطة رصيف الصيد”.

وأكدت عايدة في سياق متصل، إنها لا تفهم شيئًا عن “هذا الوضع الذي استمر لفترة طويلة جدًا”.

وبحسب قولها “حتى السفير المغربي في السنغال يمكنه افتتاح رصيف الصيد. ما يهم فقط هو أن يُباشر رصيف الصيد هذا أنشطته. تم بناؤه لمساعدة الصيادين. لذلك ليس من المنطقي أن يظلّ مغلقاً طوال هذا الوقت”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.