الرئيسية » الهدهد » تفاصيل جديدة عن لقاء كوهين مع زعيم دولة مسلمة لا تقيم بلاده علاقات مع إسرائيل

تفاصيل جديدة عن لقاء كوهين مع زعيم دولة مسلمة لا تقيم بلاده علاقات مع إسرائيل

وطن- في رحلة رسمية إلى كينيا، التقى وزير الخارجية الإسرائيلي في نيروبي، زعيم دولة إفريقية مسلمة لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

وجرى الإبلاغ عن الاجتماع من قبل وزارة الخارجية الإسرائيلية فقط بعد عودة كوهين، ودون تقديم أي تفاصيل إضافية أو اسم الدولة الإفريقية المسلمة المعنية.

وسافر كوهين إلى كينيا، في زيارة استغرقت عشر ساعات، على خلفية الاجتماع التنسيقي نصف السنوي للاتحاد الإفريقي.

ولم يشارك الوزير في اجتماع الاتحاد الإفريقي، لكن الحدث أتاح له فرصة للقاء عدد من القادة الأفارقة المتواجدين في نيروبي.

زيارة مهمة لكينيا

وجاءت زيارة كوهين، بدعوة من الرئيس الكيني وليام روتو، ووزير الخارجية الكيني ألفريد موتوا، وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية، أن كوهين ناقش في لقاءاته تعزيز العلاقات بين إسرائيل والقارة الإفريقية.

زيارة ايدي كوهين إلى كينيا
زيارة ايدي كوهين إلى كينيا

ونقل البيان عن كوهين قوله: “الزيارة في نيروبي كانت ذات أهمية إقليمية واستراتيجية ، على خلفية الجهود الإيرانية لتوسيع نفوذها في القارة. موقع كينيا الإقليمي يجعلها شريكًا رئيسيًا لإسرائيل في منطقة شرق إفريقيا”.

وأشار البيان إلى أن عضوية كينيا في مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسمح لها بالتأثير في الرقابة الدولية على الانتهاكات الإيرانية.

ووفقًا للبيان، شكر كوهين روتو وموتوا على جهودهما لما سماه “تعزيز” موقف إسرائيل في القارة، وفتح الأبواب أمام إسرائيل في دول في القارة لا تربطها بها علاقات دبلوماسية حتى الآن.

تفاصيل الاجتماع مع الزعيم الإفريقي

وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفيع في حديث لموقع “المونيتور“، إن الاجتماع في نيروبي مع زعيم الدولة الإفريقية المسلمة قد تم بالفعل، موضحا أن زيارة كوهين لكينيا ركزت على ثلاثة أهداف وهي توسيع دائرة السلام وعلاقات إسرائيل مع الدول الإفريقية الإسلامية، وكبح طموحات إيران بتوسيع نفوذها في القارة، ومواصلة جهود تأمين مكانة إسرائيل في الاتحاد الإفريقي.

وبحسب المصدر ، تم تسهيل لقاء كوهين مع الزعيم الإفريقي المسلم الذي لم يذكر اسمه، وفقًا لاجتماع الاتحاد الإفريقي. وعلى هذا النحو، لم يتطلب الاجتماع السري من المشاركين فيه الوصول إلى كينيا فقط للقاء كوهين والزعيم الإفريقي الذي لم يذكر اسمه.

وتعمل إسرائيل من سنوات، على إقامة علاقات مع مالي والنيجر وموريتانيا، فمن جانب أقامت موريتانيا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في عام 1995 بعد اتفاقيات أوسلو مع الفلسطينيين، لكنها قطعتها في عام 2010 بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة 2008-2009.

وفي مارس الماضي ، ذكرت صحيفة Israel Hayom أن كوهين كان يعمل على تطبيع العلاقات مع موريتانيا والصومال والنيجر وإندونيسيا.

زيارة ايدي كوهين إلى كينيا
تعمل إسرائيل من سنوات على إقامة علاقات مع دول إفريقيا

زيارة كوهين تعقب جولة رئيسي

وفيما يتعلق بالشأن الإيراني، جاءت زيارة كوهين إلى كينيا بعد أيام فقط من بدء الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي جولة في القارة لمدة ثلاثة أيام ، حيث زار كينيا وأوغندا وزيمبابوي.

وهذه هي الزيارة الأولى لرئيس إيراني إلى القارة منذ 11 عاما. فعلى مدى العقدين الماضيين، حددت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة العلاقات مع إفريقيا كأولوية دبلوماسية.

ويُنظر إلى عودة رئيسي إلى القارة في إسرائيل، على أنها محاولة من جانب طهران لتشكيل تحالفات جديدة هناك.

يُشار إلى أن مفوضية الاتحاد الإفريقي كانت قد أعطت إسرائيل صفة دولة مراقبة في يوليو 2021. لكن بعد اعتراضات مجموعة من الدول بقيادة الجزائر وجنوب إفريقيا، تم الاتفاق على إعادة تقييم هذا القرار وعرضه على موافقة اللجنة بأكملها.

وحتى الآن، لم يتم تحديد موعد لمناقشة القضية والاتفاق عليها، وفي غضون ذلك تواصل إسرائيل جهودها لتأمين صفة مراقب.

وقال المصدر الدبلوماسي، إن العديد من الدول داخل الاتحاد الإفريقي، وعلى رأسها كينيا، تدعم إسرائيل في جهودها لقبولها كمراقب، فيما تقيم 45 دولة في إفريقيا علاقات دبلوماسية كاملة أو جزئية مع إسرائيل.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.