الرئيسية » الهدهد » سيارة حارق المصحف في السويد لم تنقلب.. فيديو مصير سلوان موميكا مضلل

سيارة حارق المصحف في السويد لم تنقلب.. فيديو مصير سلوان موميكا مضلل

وطن – تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنّه يظهر سيّدتين تقومان بقلب سيارة شخصين آخرين، بعد أن قاما بحرق نسخة من المصحف أخيراً في السويد، وربطوه بحارق المصحف العراقي سلوان موميكا ليتبين أن الفيديو مضلّل.

واتضح أنه تم تصويره قبل عام في النرويج ولا علاقة له بواقعة حرق المصحف الشريف الأخيرة في العاصمة السويدية ستوكهولم التي قام بها العنصري المتطرف “سلوان موميكا“.

وقالت خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة التابعة لوكالة فرانس برس في تقرير لها، إن الفيديو المزعوم يصوّر سيارة فيها سيّدة تطارد سيارة أخرى رباعيّة الدفع فتنقلب بعد حين.

حقيقة فيديو انقلاب سيارة سلوان موميكا

وعلّق ناشرو الفيديو بالقول “فتاتان مسلمتان من البوسنة تطاردان حارقي المصاحف في السويد أمس وتقلبان سيارتهما”.

انقلاب سيارة حارقي المصاحف
لا صحة لفيديو مطاردة سيارة حارقي المصحف في السويد

وحصد الفيديو ملايين المشاهدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ بدء انتشاره بهذا السياق عقب إقدام العراقيّ سلمان موميكا على إحراق نسخة من المصحف بعد أن صرحت له الشرطة بذلك، بالتزامن مع عيد الأضحى.

وأثار هذا الفعل سخطاً واسعاً في مختلف البلدان المسلمة، وموجة من التعليقات على مواقع التواصل باللغة العربيّة.

فيديو قديم

ولفت المصدر إلى أنّ الفيديو لا علاقة له بالسويد أو بهذا الحدث بالذات.

وأظهر البحث العكسي عن المعلم الجغرافي الظاهر في أوّل الفيديو أنّ المبنى يعود لمجلس النواب النرويجي.

مجلس النواب النرويجي
المعلم الجغرافي الظاهر في أوّل الفيديو يظهر أنّ المبنى يعود لمجلس النواب النرويجي

وأرشد البحث باستخدام كلمات مفتاحيّة مثل “حرق” و “مصحف” و”النروج” إلى مقطع فيديو منشور في الرابع من تموز/يوليو 2022 بعنوان “مطاردة مجموعة حرقت المصحف الشريف وانقلاب شاحنتهم بالنرويج”.

حرق المصاحف في السويد

وتظهر في الفيديو نفس المشاهد ونفس السيارات، وأرفق الفيديو بتعليق جاء فيه أنّه يظهر مقطعاً مصوّراً لمطاردة “نشطاء مسلمين لجماعة نروجيّة مناهضة للإسلام أسفرت عن انقلاب شاحنتهم بعد أن قام أحد أعضاء الجماعة بحرق نسخة من القرآن“.

وحرق المصاحف في المناطق التي يقطنها مسلمون، نشاط معتاد للناشطين الإسكندنافيين المناهضين للإسلام من اليمين المتطرف.

وهذه الاعتداءات المستفزة، تعتبرها السلطات “تعبيرًا عن حرية الرأي”، وغالبا ما يؤدي الأمر إلى صدامات مع متظاهرين مناهضين، كما حدث في السويد خلال عطلة عيد الفصح الماضي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.