الرئيسية » الهدهد » قرية عمانية معزولة يتحدث أهلها بلغة لا يفهمها أقرب جيرانهم (فيديو)

قرية عمانية معزولة يتحدث أهلها بلغة لا يفهمها أقرب جيرانهم (فيديو)

وطن- وثّقت عدسات شبكة الجزيرة (AJ+ عربي) القطرية، حياة سكّان قرية صغيرة ونائية قرب مضيق هرمز. هناك حيث يعيش مجموعة من الناس يستخدمون لغة فريدة لا يمكن لأقرب جيرانهم فهمها. تُعرف هذه اللغة باسم “الكمزارية”، وهي لغة أهل قرية كمزار. تقع قرية كمزار في منطقة محصورة بين جبل وبحر، ضمن ولاية خصب في محافظة مسندم في سلطنة عمان.

عزت وجدي، وهو مُصور أفلام وثائقية محترف يمني الجنسية، يشعر بفضول كبير تجاه الكمزارية ويرغب في استكشافها بالتفصيل، حسب ما ذكر الإعلان الترويجي للفيلم الوثائقي الذي أعدّه وأخرجه بالتعاون مع قناة الجزيرة.

ومع إعلان AJ+ عن الفيلم الوثائقي الثري من نوعه، تفاعل العمانيون بشكل واسع معه، معتبرين أنه اعتراف واضح بقدرة شبكة الجزيرة على تغطية الموروث العربي في مختلف الدول العربية، ومحاولة توثيقه خشية الاندثار والنسيان.

ماذا نعرف عن كمزار؟

كمزار هي قرية صغيرة معزولة في أقصى شمال رؤوس الجبال يسكنها الكمازرة وهم عشيرة من عشائر قبيلة الشحوح العربية. قال عنها ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان “كمزار: بليدة من نواحي عمان على ساحل بحره في واد بين جبلين شربهم من أعين عذبة جارية”.

في رحلته لاستكشاف الكمزارية، يكتشف عزت العديد من العادات والتقاليد الفريدة لسكان القرية. يجد نفسه محاطًا بطبيعة خلابة ومناظر جميلة تحيط بالقرية.

يلتقي بالأشخاص الذين يستخدمون هذه اللغة المثيرة للاهتمام، ويتعلم عن ثقافتهم وتاريخهم، في مشاهد وثائقية أنتجت فيلما من 15 دقيقة من الإرث الحضاري والموروث الثقافي لسلطنة عمان.

عمانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رأو في تجربة عزت -ومن وراءه قناة الجزيرة والمُشاهد العربي عموماً- مع الكمزارية فرصة للتواصل الثقافي وتعزيز التفاهم بين الثقافات المختلفة.

وعلى الرغم من صعوبة فهم هذه اللغة المحلية، يكتشف عزت أن الروح المضيافة والحميمة لأهل قرية كمزار تتخطى حواجز اللغة وتمكنه من الاندماج في المجتمع المحلي.

على هذا النحو الأنيق بروح وثائقية شيّقة، انبثقت قصة مغامرة عزت وجدي في الكمزارية، اللغة الغامضة لسكان قرية كمزار النائية. ورغم التحديات، يكتشف عزت الجمال الفريد لثقافة هذه القرية ويشجع مشاهدي الجزيرة على زيارتها.

قرية كمزار
قرية كمزار

لماذا كمزار؟

تعتبر قرية كمزار جغرافياً من أبعد القرى في شمال عُمان، وفي الوقت الراهن يسكنها ما يزيد قليلا على ثلاثة آلاف نسمة، ويسكنون بيوتا متقابلة بنيت على جانبي وادٍ ينحدر من الجبل باتجاه البحر في رأس مسندم.

ويؤكد السكان هناك أنه لامكان لأي توسع سكاني أفقي في هذه القرية إلا بالبناء فوق الجبال أو ردم أجزاء من البحر والبناء عليها.

في الصيف يذهب “الكمزاريون” إلى خصب لموسم القيظ وفي بقية المواسم يلازمون الجبل والبحر في تحدٍ صريح للطبيعة وانسجام كامل معها. ولا ترتبط “كمزار” بأي مكان عن طريق البرّ لأنها تكتفي بالبحر طريقا حضاريا وثقافيا مفتوحا على احتمالات المغامرة والبطولة والمجهول والحياة والموت.

وعلى الرغم من توفر إمكانية التنقل منها وإليها جوا بواسطة الطوافات إلا أن البحر يبقى الطريق الأكثر سهولة وتوفرا على الرغم من مخاطره ومغامرة الولوج إليه. ولكن أهلها لا يعتقدون بوجود أي صعوبات ولا حتى مغامرات فهو طريق يومي يربطهم بخصب وفير من مناطق وقرى محافظة مسندم.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.