الرئيسية » الهدهد » قاصرات سوريات يقدمن خدمات جنسية لأثرياء الخليج في كازينوهات دمشق (فيديو)

قاصرات سوريات يقدمن خدمات جنسية لأثرياء الخليج في كازينوهات دمشق (فيديو)

وطن- سلط موقع سوري في تقرير مثير له الضوء على ما وصفه بحياة الليل في مدينة دمشق، التي ترزح تحت وطأة الفقر والأزمات الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من 12 عاماً.

استغلال القاصرات في أعمال منافية للآداب

وكشف تقرير لموقع “نورث برس”عن جوانب خفية مما يجري في الكازينوهات الليلية في أقدم عاصمة بالتاريخ ففي تمام الساعة الثامنة ليلًا بتوقيت دمشق، ينتهي دور المواطن ذو الدخل المحدود،-بحسب التقرير-ويبدأ دور النوادي الليلية. تشتغل الإضاءة من خلال تشكيلة “ليدات النيون” الساطعة لتضيء كلمة “كباريه”.

وأشار التقرير الذي كتبه “هاني شهاب” إلى ما يجري داخل أحد هذه الكباريهات الذي يقع في ساحة السبع بحرات الذي يتكون من طابقين وتصطف أمامه لوحات سيارات ليست فقط من سوريا، ولكن الإمارات، لبنان، والمملكة العربية السعودية.

ولفت التقرير إلى أن معظم المومسات داخل الكباريه من المراهقات، والعديد منهن نازحات من محافظات أخرى بسوريا. يرقصن من أجل النقود التي ترمى على المسرح. وهن مطوّقات بحراس شخصيين لمنع لمسهن من قبل الرجال، لكنهم بنفس الوقت، يرتبون عمليات الدفع من قبل الزبائن لقاء ممارسة الجنس مع إحداهن.

وروى التقرير قصة هبة البالغة من العمر (16 عامًا) مع والدتها من دير الزور. التي نزحت إلى دمشق منذ ثلاثة أشهر وقال لاجئون آخرون لأم هبة: “لديك ابنة وسنها مناسب، دعيها تذهب إلى العمل. لا يوجد خيار آخر” خصوصًا وأن الأم الأربعينية تعاني من مضاعفات مرض السكري.

وعثرت هبة لاحقًا على عمل في كازينو بمنطقة الربوة جنوب العاصمة، حيث تشتهر نوادي تلك المنطقة على أنها “كازينوهات النخبة”.

وقامت أم هبة، باصطحاب ابنتها للعمل بأول ليلة لها في الكباريه. وبعد حالة من الثمالة، بدت أم هبة وهي تحاول الصراخ بصوت عالٍ بوسط ضجة الآلات الموسيقية في الملهى: “ذات مرة كنا محترمين”.

ويمضي التقرير قائلاً إن كل من يعيش الآن في دمشق لا يمكنه إلا أن يعرف بعض النساء اللائي يتاجرن بأنفسهن أو يعملن في نوادي السهر، ويقول هاني، وهو “قواد” سوري: “الفتيات الصغيرات مفضلات لأنهن نظيفات ورخيصة الثمن”.

وفي مدينة جرمانا هناك ملهى ليلي يقدم عرضاً مسرحياً على الطراز الديري، وبعد أن تعزف فرقة مكونة من 10 موسيقيين في العرض الافتتاحي، يعلن منسق السهرة: “اسمحوا لي أن أقدم لكم أفضل المشاهد، الصوت الأكثر ذهبية، نجمة البهجة، ريماس”.

صعدت ريماس، الشابة، على المسرح وغنت أغنية حزينة: “بعد الدير مابي وطن يا ناس”. ثم حلّقت حولها أربع نساء يرتدين فساتين قماشها على غرار جلد الفهد، ولوّحن بشعرهن الطويل. في إطار الأضواء الكاشفة الملونة، بدت بشرتهن مخضرة.

استغلال القاصرات السوريات في أعمال منافية للآداب
استغلال القاصرات السوريات في أعمال منافية للآداب

دعارة بخدمات رخيصة

وبين المومسات اللائي يعملن في دمشق، يعتبر مبلغ 100 إلى 200 ألف ليرة في الساعة أجرًا جيدًا. وبعض المومسات في الكازينوهات المزدحمة ضمن دمشق يكسبن أقل بكثير.

صورة الأسد في علب الليل

وما يلفت الانتباه في هذه الكباريهات وجود صورة رئيس النظام السوري بشار الأسد، معلقة فوق الباب الأمامي للنادي مما يوحي أن النظام يشرعن ما يجري داخل علب الليل هذه.

يقول سعدون ماهر، رجل الأعمال الحلبي المقيم في دمشق، إن “تدفق الفتيات في شوارع دمشق سينخفض فقط بمجرد تحسن الظروف في الوطن”.

وبرأي “ماهر”، فإن التحسن الاقتصادي “لا يُستدل عليه إلا برؤية أهل الخليج في الشام”، يضيف: “لقد عاد أهل الخليج من جديد إلى الكباريهات، سوف ينتعش الاقتصاد السوري، هناك العديد من السعوديين، يرتدون أردية بيضاء طويلة تقليدية – جلابية – وشماخ رأس باللونين الأحمر والأبيض”.

وأصبحت المواعدة عبر الإنترنت أيضًا شائعة جدًا في دمشق، لأن الاقتراب في الحياة الواقعية صعب بسبب الطبيعة الإسلامية للبلاد.

وفي دمشق، أقدم مدينة مأهولة في العالم، تم حظر أقدم مهنة رسميًا. ولكن في الوقت نفسه، مع حلول الظلام، تفتح عشرات النوادي، ويمكن لأي عسكري أو شرطي يقوم بدوريات ليلية أن يقول إنه يعرف بالضبط ما يحدث في هذه الأماكن، وأن هناك مراهقين يمارسون الدعارة ضمنها.

لا يوجد إحصائيات عن الدعارة في سوريا كون هذه الممارسات يجرمها القانون، وبالتالي أي إحصائية ستكون غير دقيقة، بخاصة أن هناك من يمارسها بشكل فردي، إضافة إلى انتشار أشكال أخرى من الخدمات الجنسية عبر الانترنت دون لقاء شخصي، وخدمات الـVIP تحت ستار العمل بالمساج أو التمريض أو غيرها من أشكال.

وبحسب “مركز حرمون” فقد انتشرت ظاهرة الدعارة خلال الحرب السورية بنسب عالية في معظم المدن وكانت بداية انتشار الدعارة العلنية في دمشق خلال الحرب، من خلال بعض الميليشيات، التي أجبرت الهاربات من مناطق النزاع على ممارسة الدعارة أو استخدامهن جنسياً مقابل معرفة أماكن أزواجهن وأبنائهن المختفين.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.