الرئيسية » الهدهد » سياسي يمني يؤيد حرق المصحف الشريف.. دافع عن السويد وتغنى بها وسبَّ العرب

سياسي يمني يؤيد حرق المصحف الشريف.. دافع عن السويد وتغنى بها وسبَّ العرب

وطن – على الرغم من موجة الغضب العارمة التي عبر عنها العرب والمسلمون بعد إحراق نسخة من المصحف الشريف في السويد، فاجئ علي البخيتي القيادي السابق بجماعة أنصار الله اليمنية، الجميع بكتابته تغريدة عبر فيها عن تضامنه مع الدولة الأوروبية.

وزاد علي البخيتي على عبارة التضامن، بأن أشار إلى أن جريمة حرق المصحف في السويد تمثل حرية، وأنّ الغضب العربي ضدها من باب التخلف والرجعية، من دون أن يذكر الجريمة التي ارتُكبت.

علي البخيتي
علي البخيتي القيادي السابق بجماعة أنصار الله اليمنية

وقال البخيتي في تغريدته عبر “تويتر“، والتي أرفقها بعلم السويد: “أتضامن مع السويد، هذا البلد العظيم، الذي استقبل مئات الآلاف من اللاجئين وآمنهم من خوف وأطعمهم بعد جوع ومنحهم الجنسية، والآن يتعرض لحملة من دول وشعوب متخلفة لا تفهم معنى الحرية، دول فر منها عشرات الملايين من أبنائها لسوء أوضاعها، وتريد أن تعمم ثقافتها الرجعية على باقي دول العالم”.

تغريدة البخيتي التي يُفهَم منها دفاعه عن الدولة التي أفسحت عناصر شرطتها المجال أمام إحراق المصحف الشريف، أثارت حالة من الجدل بين مستخدمي تويتر، الذين صبّوا هجوما حادا على القيادي السابق في جماعة أنصار الله، المعروفة باسم “الحوثي”.

فقال الإعلامي أحمد سمير المذيع بقناة “مكملين”: “والله إنت مسكين”.

وعلق أبو جرهم: “سنكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين”.

https://twitter.com/abojrhom/status/1674501225323134981?s=20

وغرد أحمد الدرديري: “ستسأل عن كل حرف .. وحينها لن تنفعك السويد”.

وكتب أحمد: “وهل هذا مسوغ لهم بانتهاك حرية معتقد الآخرين وازدراء ما يومنون به ويعتقدون؟”.

إحراق المصحف الشريف في السويد

وكان شخص متطرف تبين فيما بعد أنه عراقي، قد أقدم – بموافقة شرطة السويد – على تمزيق وحرق نسخة من القرآن الكريم، أمام مسجد ستوكهولم الكبير، الأمر الذي أشعل غضب ملايين المسلمين.

وأثار هذا المشهد، انتقادات واسعة وإدانات شجبت سماح السلطات السويدية بمثل هذه الممارسات “المعادية للإسلام”، وسط دعوات كبيرة لمقاطعتها.

وكان سلوان موميكا (37 عامًا) الذي فر من العراق إلى السويد قبل سنوات، قد كتب للشرطة في طلب: “أريد التظاهر أمام المسجد الكبير في ستوكهولم وأريد التعبير عن رأيي حيال القرآن. سأمزّق المصحف وأحرقه”.

ورد الشرطة بأنها توافق على هذه التظاهرة، وقالت في قرارها المكتوب، والذي جاء بالتزامن مع احتفال المسلمين بعيد الأضحى، إن طبيعة المخاطر الأمنية المرتبطة بإحراق القرآن لا تبرر بموجب القوانين الحالية قرار رفض الطلب.

وفي أعقاب ذلك، اقتحم عشرات المتظاهرين العراقيين، مقر السفارة السويدية في بغداد، احتجاجًا على إحراق نسخة من المصحف من جانب الشخص العراقي المقيم في ستوكهولم.

وظل المتظاهرون في مقر السفارة السويدية لنحو ربع ساعة، ثم خرجوا بهدوء لدى وصول قوات الأمن.

حرق المصحف
عشرات المتظاهرين العراقيين يقتحمون مقر السفارة السويدية في بغداد احتجاجًا على إحراق نسخة من المصحف

الحكومة العراقية تستنكر العمل الشنيع

أما رسميا ودبلوماسيا، فقد استنكرت الحكومة العراقية، العمل “غير المسؤول والعنصري”، ونددت بهذه الأعمال التي تحصل بصورة متكررة من بعض أصحاب العقول والأنفس المريضة والمتطرفة.

وقالت في بيان، إن هذه الأعمال تنمّ عن روح عدوانية كريهة لا تمت إلى حرية التعبير بصلة، بل هو عمل من أعمال العنصرية والتحريض على العنف والكراهية.

وأضافت أن هذا العمل الشنيع جرح مشاعر ملايين المسلمين بل أساء للشعوب الغربية نفسها، التي طالما تباهت باحتضان التنوع واحترام معتقدات الآخرين وحماية الأديان وحقوق معتنقيها.

الأزهر يدعو للمقاطعة

وفي أعقاب هذه الجريمة الاستفزازية، جدد الأزهر الشريف دعوته لمقاطعة المنتجات السويدية، نصرةً للمصحف، وطالب الحكومات الإسلامية باتخاذ مواقف جادة وموحدة تجاه انتهاكات حرق المصحف، كما طالب دور الفتوى وهيئات الإفتاء في العالم بإصدار فتوى بوجوب مقاطعة المنتجات السويدية ومنع استخدامها نصرةً للمصحف الشريف.

ودعا الأزهر، كافة الشعوب الإسلامية والعربية وأصحاب الضمير الحي بتجديد مقاطعة المنتجات السويدية نصرةً للمصحف الشريف كتاب الله المقدس، وذلك بعد تكرار الانتهاكات غير المقبولة تجاه المصحف الشريف، والاستفزازات الدائمة لجموع المسلمين حول العالم تحت لافتة حرية الرأي والتعبير الزائفة.

وحثّ حكومات الدول الإسلامية والعربية لاتخاذ مواقف جادة وموحدة تجاه تلك الانتهاكات التي لا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال، والتي تحمل إجرامًا وتطرفًا تجاه المقدسات الإسلامية، وشدد على أن سماح السلطات السويدية للإرهابيين المتطرفين بحرق المصحف وتمزيقه في عيد المسلمين؛ لهو دعوة صريحة للعداء والعنف وإشعال الفتن، وهو ما لا يليق بأي دولة متحضرة أو مسئولة عن قراراتها.

وعبر عن أسفه لصدور مثل هذه القرارات الداعمة للتطرف من مؤسسات وهيئات لطالما تباهت باحترام التعددية وصورت نفسها حامية للحريات في حين يكشف الواقع أن هذه الصورة المزيفة لا تعدو إلا أن تكون مجرد شعارات وأن حقوق المسلمين في هذه الدول لا زالت محل نظر.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.