الرئيسية » الهدهد » أضخم خروف عيد وأضحية ملك المغرب.. سلالة خرفان “الصردي” العملاقة (شاهد)

أضخم خروف عيد وأضحية ملك المغرب.. سلالة خرفان “الصردي” العملاقة (شاهد)

وطن- انتشرت في الآونة الأخيرة صور ومقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب والمنطقة العربية، تظهر خرافاً ذات أحجام هائلة أثارت دهشة العديد من المشاهدين. وزاد الإقبال على “الخروف المغربي” في السنوات الماضية بسبب حجمه الضخم وندرة سلالاته.

فماذا نعرف عن “سلالة خروف الصردي” الموسومة بـ “السوبر” في المملكة.

خروف “الصردي” المغربي يغزو الأسواق العربية

وما يميز الخراف في المغرب هو تنوع سلالاتها، حيث تشتهر البلاد بتربية الخراف النوعية التي تتميز بحجمها الكبير وجودتها العالية.

يعتبر مربو الخراف في المغرب من الأفضل في المنطقة المغاربية، حيث يولون اهتمامًا كبيرًا لاختيار الأنواع الجيدة ورعاية الخراف بطرق مبتكرة.

ومع انتشار منصات التواصل الاجتماعي تويتر، أصبحت صور الخراف الضخمة تجذب انتباه المستخدمين وتثير حماسهم. يشارك الناس صورهم ومقاطع فيديو للخراف الكبيرة التي يعتزون بها، وينقلون تجاربهم في تربية واختيار الخراف، خاصة قبيل عيد الأضحى المبارك.

يعزى الإقبال المتزايد على الخراف الكبيرة في المغرب إلى عدة عوامل. فمن جانب واحد، يعتبر اختيار الخروف الكبير في عيد الأضحى إشارة على الرفاهية والتفاني في القرب من الله.

ومن جانب آخر، يمكن أن يلعب حجم الخرفان دورًا في رفع مكانة صاحبها في المجتمع، حيث ينظر إليه كشخص يمتلك القدرة على شراء ورعاية الخراف الكبيرة.

مع تزايد الطلب على الخراف الكبيرة، ازداد اهتمام المربين والتجار بتربية هذا النوع من الخراف المعروفة بـ “خراف الصردي”.

وقد تطورت تقنيات التربية وتحسين سلالات الخراف للحصول على حجم أكبر وجودة أفضل. ويعتبر قطاع تربية الخراف في المغرب فرصة اقتصادية مهمة للعديد من المزارعين والمربين.

https://twitter.com/moimoi20222023/status/1673366285961265154?s=20

بالإضافة إلى ذلك، يلعب عيد الأضحى دورًا اقتصاديًا مهمًا في المغرب، حيث يؤدي ارتفاع الطلب على الخراف إلى زيادة في النشاط التجاري وتحرك الأموال في السوق.

خراف الصردي
خراف الصردي

“الصردي” فخر السلالات المغربية

“الصّردي”: من أهم وأشهر السلالات في المغرب وأكثرها طلبا خلال عيد الأضحى، وغالبا ما تكون الأغلى سعرا، ويحرص ملوك المغرب على التضحية بها.

تتميز هذه السلالة بالسواد، الذي يغطي جزءا من مقدمة وجهها وعينيها ونهاية أرجلها، حتى إن المغاربة يكرّرون مقولة عن هذا السواد جاء فيها (الصّردي يأكل في سواد وينظر في سواد ويمشي في سواد)، وهي طويلة القامة وذيلها رفيع.

ويقدر قطيع “الصردي” في المملكة بـ2.5 مليون رأس، وينتج حوالي مليون حمل في العام، ويوفر ما يقرب من 300 ألف خروف موجه للذبح في عيد الأضحى، كما يساهم في إنتاج 4800 طن من اللحوم الحمراء، بحسب بيانات رسمية لوزارة الفلاحة المغربية.

وتعد منطقتا الشاوية والرحامنة، وسط المغرب، الموطن الأصلي لسلالة “الصدري” التي تتميز بتكيفها مع الظروف البيئية الصعبة. ويتشبث مربو الماشية في المنطقتين المذكورتين بهذه السلالة التي ورثوا تربيتها عن أجدادهم.

ويرتفع الطلب على صنف “الصردي” بشكل ملموس بمناسبة عيد الأضحى، على الرغم من ارتفاع سعره مقارنة بباقي الأصناف الأخرى والتي تعرف بدورها بجودة لحومها.

ثروة وطنية

ينظم في المغرب معرض وطني خاص بسلالة “الصردي” يهدف إلى تبادل المعلومات والوقوف على التقدم التكنولوجي في الإنتاج الحيواني، وتشجيع تربية الأغنام وتعزيز الموروث الجيني لسلالة “الصردي” باعتبارها ثروة وطنية.

وتحرص المملكة على تثمين وتطوير هذا الصنف ومساعدة الفاعلين في القطاع من أجل تجويد تقنيات الإنتاج والتسويق.

كما يعمل الأطباء البيطريين على مواكبة المهنيين وتزويدهم بالطرق العلمية الأنسب لتربية ورعاية هذا النوع من الأغنام.

وفي الصور التي يشاركها الديوان الملكي المغربي سنوياً، خلال عيد الأضحى، يظهر الملك محمد السادس وهو ينحر أضحيته التي تكون عادة من سلالة الصردي.

في إشارة للاعتزاز الكبير والأهمية التي يحظى بها هذا النوع من الخرفان في المغرب.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.