الرئيسية » الهدهد » محمد بن سلمان ينقلب على الشيخ صالح الفوزان وهكذا نكّل به

محمد بن سلمان ينقلب على الشيخ صالح الفوزان وهكذا نكّل به

وطن- كشف معارض سعودي، مفاجأة مدوية عن الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء، وما يتعرض له من تضييق من قِبل السلطات في المملكة.

وقال المعارض والداعية السعودي سعيد بن ناصر الغامدي في تغريدة عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر“: “الشيخ صالح الفوزان ممنوع من الدروس ومن الظهور الإعلامي ويرافقه مخبر ملازم له لمنع أي شخص من التواصل معه أو التسجيل له”.

وأضاف: “ليس مستغربا فقد فعلوا بالشيخ اللحيدان من قبل مثل ذلك برغم ما قدمه لهم في عهدٍ لم يتبجح كثيرا بعداوة التدين كما هو الحال اليوم”.

تجدر الإشارة إلى أن محمد بن سلمان كان قد زار الشيخ الفوزان بمنزله في الرياض، في أبريل 2018، وقد أظهر فيديو مسجل ترحيب الشيخ الفوزان بولي العهد السعودي ومرافقيه، مطالباً ولي العهد الدخول لمجلسه، إلا أن ابن سلمان اعتذر عن الدخول قبل الشيخ الفوزان، وقال: “أنت والد لي يا شيخ”، ورد الشيخ الفوزان قائلاً: “الله يسلمك ويطول عمرك”.

ولا يزال الإعلام السعودي الذي يعتبر في مجمله محسوباً على النظام في المملكة، ينقل تصريحات عن الشيخ الفوزان، فقط تطرق موقع “تواصل” المحلي إلى وصايا لحجاج بيت الله الحرام استعرضها الشيخ الفوزان، الذي قال إن فضل الحج عظيم وثوابه جزيل.

وخلال الدورة العلمية “بُلْغة الناسك إلى فقه العقيدة والمناسك”، ألقى الفوزان درسًا “عن بُعد” في رحاب المسجد الحرام، أكد فيه أن الله شرّع الحج لعباده وجعله ركنًا من أركان الإسلام الخمسة.

وقال إن الحج مرة واحدة في العمر على المستطيع، وما زاد عن المرة الواحدة فهو نافلة من أفضل النوافل والقربات والطاعات، ولفت إلى أن الحج إلى بيت الله الحرام فضله عظيم يكفّر الله به الذنوب ويغفر به الخطايا ويعظم به الأجور.

صالح الفوزان
صالح الفوزان

حملات واسعة من التنكيل بالدعاة

يُشار إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يُشرف على حملة واسعة من التضييق على العلماء في المملكة، ويسجن أعداداً مهولة منهم، حتى لا يعترض أحدٌ منهم على مشروعاته التي يُطلقها ويروّج لها، في حين يتم توظيف دعاة آخرين لخدمة أجندته التي يُنظر إليها بأنها تستهدف الصورة المحافظة للمملكة.

وكثيراً ما تدشّن منظمات وجهات حقوقية، حملات إلكترونية نصرة لأبرز العلماء والأكاديميين والمؤثرين والدعاة، الذين ذهبوا ضحية حملة الاعتقالات التي شنّتها السلطات السعودية منذ عدة سنوات.

ومن أبرز المعتقلين من العلماء والأكاديميين الذين يقبعون في السجون السعودية منذ أيلول/سبتمبر 2017، كلٌ من عصام الزامل، الدكتور سلمان العودة، الدكتور عوض القرني، الدكتور علي العمري، الدكتور محمد موسى الشريف، يوسف الأحمد، عبد العزيز آل عبد اللطيف، إبراهيم الفارس، وغيرهم كثير.

وتقول المنظمات الحقوقية إن استمرار اعتقال الأكاديميين والعلماء والمؤثرين والدعاة طيلة هذه المدة يمثّل انتهاكاً سافراً من النظام في السعودية ضد صفوة المجتمع ورموزه.

كما يتحدث ناشطون عن انتهاكات عديدة يتعرض لها الدعاة والعلماء من المعتقلين، مثل المحاكمات السرية، الحرمان من النوم، العزل الانفرادي، التعذيب عبر الصعق بالكهرباء والضرب الشديد، تقييد اليدين والقدمين، الحرمان من توكيل محامي، منع الزيارات والتواصل مع العائلة، الإهمال الصحي منع الأدوية.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “محمد بن سلمان ينقلب على الشيخ صالح الفوزان وهكذا نكّل به”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.