الرئيسية » الهدهد » للمرة الثانية هذا العام.. “فرخة السيسي” تتصدر الواجهة وسط أزمة طاحنة

للمرة الثانية هذا العام.. “فرخة السيسي” تتصدر الواجهة وسط أزمة طاحنة

وطن- تصدرت الدجاجة مرة أخرى عناوين الصحف في مصر، بعدما أصدر أحد أساتذة الفقه المقارن فتوى مثيرة، تسمح بالتضحية بالطيور بدلاً من المواشي في عيد الأضحى وسط أزمة اقتصادية تشهدها البلاد، ما أثار رد فعل عنيفاً واسع النطاق.

وقال الدكتور سعد الدين الهلالي من جامعة الأزهر في لقاء تلفزيوني سابق، إن الأفضل “نشر ثقافة الذبيحة بدلاً من نشر ثقافة الاقتراض والأقساط من أجل شراء الأضاحي، في ظل الوضع المالي الضيق لكثيرين”.

وسرعان ما أصبح بيان الباحث العلمي عنصرًا شائعًا على موقع تويتر، حيث لجأ العديد من المصريين إلى المنصة لمعارضة الفتوى.

وأجرى علماء الإسلام مقابلات، قائلين إن الأحكام في الأمر لا تجيز إلا التضحية بالماشية مثل: الإبل والبقر والأغنام والماعز، مستشهدين بالقرآن الكريم.

واتخذ العديد من المصريين العاديين نهجًا ساخرًا تجاه الأمر، مشيرين ساخريةً إلى إمكانية التضحية بالحمير، أو أن الأسواق والمنافذ في عيد الأضحى ستمتلئ بالدجاج والبط والإوز بدلاً من الماشية، وفقاً لموقع ميدل إيست آي.

في حين دافع عدد قليل من المستخدمين أيضًا عن الأستاذ، مشيرين إلى تكلفة المعيشة.

وقال التقرير: “المسلمون القادرون على تحمل تكاليف ذلك مطالبون بالتضحية بحيوان بمناسبة عيد الأضحى أو عيد الذبيحة. ومع ذلك، فقد أدى ارتفاع أسعار اللحوم إلى ترك هذا التقليد بعيدًا عن متناول العديد من المصريين، حيث أشار الهلالي إلى أن الناس كانوا يلجأون إلى شراء الحيوانات بالتقسيط”.

ويكافح كثيرون في مصر من أجل توفير الغذاء الأساسي، ويعيش ما يقرب من 60 في المائة من السكان تحت خط الفقر أو فوقه بقليل.

وهذه ليست المرة الأولى التي يهيمن فيها الدواجن على الخطاب العام فيما يتعلق بأزمة تكلفة المعيشة. أثارت الحكومة جدلاً في وقت سابق من هذا العام، عندما شجعت المواطنين على أكل أقدام الدجاج كبديل لتوفير المال وحل قصير الأجل للمصريين المتضررين من الأزمة الاقتصادية.

اتجه بعض المصريين إلى تربية حيواناتهم من أجل البيض، أو حتى يتمكنوا من أكل اللحوم مرة كل بضعة أشهر.

شروط النحر

تقليدياً، يتفق علماء الإسلام، بمن فيهم دار الإفتاء، الهيئة الاستشارية الإسلامية في مصر، على أن الأضحية لعيد الأضحى يجب أن تكون من المواشي.

من جهة أخرى، استند استدلال الهلالي إلى “آراء عدد من الأئمة والفقهاء في الإسلام، الذين أجازوا ذلك واستندوا فيه إلى أدلة من الكتاب والسنة”.

وقال تقرير الموقع: “عيد الأضحى يحل في 28 يونيو من هذا العام، ويحيي ذكرى في القرآن، كان النبي إبراهيم على استعداد للتضحية بابنه إسماعيل طاعة لأمر من الله”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.