الرئيسية » الهدهد » كاتب عماني يدعو العرب لتعطيل شعيرة الأضحية لعام واحد فقط.. لماذا؟

كاتب عماني يدعو العرب لتعطيل شعيرة الأضحية لعام واحد فقط.. لماذا؟

وطن- أثار الكاتب العماني علي المعشني، جدلاً واسعاً بين العمانيين على مواقع التواصل بعد دعوته للكف عن ذبح الأضاحي لعام واحد من أجل أن تكون أسعار اللحوم في متناول الجميع، حسب قوله.

والأُضْحِيَّةُ (بتشديد الياء) هي إحدى شعائر الإسلام، التي يتقرب بها المسلمون إلى الله بتقديم ذبح من الأنعام. وذلك من أول أيام عيد الأضحى حتى آخر أيام التشريق، وهي من الشعائر المشروعة والمجمع عليها.

كاتب عماني يدعو لوقف ذبح الأضاحي لعام واحد

وفي تغريدة له عبر حسابه بتويتر، قال الكاتب العماني “علي بن مسعود المعشني: “لو امتنعت الأقطار العربية عن ذبح الأضاحي لعام واحد فقط، لاكتفت بعضها من اللحوم طيلة العام، وأصبحت أسعارها في متناول الجميع”.

وأضاف “المعشني” في تغريدته التي فجّرت الجدل، أن “ذلك من شأنه تحقيق الأمن الغذائي في المستقبل وتصدير بعض اللحوم للأسواق العالمية”.

وتباينت ردود وتعليقات العمانيين بخصوص دعوة “المعشني”، والتي ذهب غالبها لرفض ما طرحه الكاتب العماني، باعتبار أنه يخالف ما يدعو إليه الإسلام دون حجة مستحقة.

وعلق “عيسى بن محمد آل إسحاق” مهاجماً المعشني: “البعض يعتقد أن الخوض في مسائل دينية عقائديه ترفع من شأنه وانه آتى بمعجزة حل لا سابقة لها ولا لاحقة”.

فيما علق مغرد آخر مستنكراً هذا الطرح: “خبروه يقتصدوا في السفرات خارج بلادهم ويمتنعوا عن الشراب المحرم والإسراف ويمنعوا اللصوص والفساد من تضييع أموال الدولة.. والأمور ستمشي بشكل جيد”.

وقال “محمد الخروصي” بنبرة تحذير: إن “الأضحية شعيرة عظيمة وإياكم إياكم التفريط بها ونشر كلام من ليس له اهل في الحديث عنها”.

واستدرك: “انقلو كلام العلماء الاجلاء في فضلها وعظيم أجرها”.

استنكار واسع لطرح الكاتب العماني

ومن جانبه، علق “عبدالملك الهِنائي”: “الأضاحي لا تُذبح لتُرمى أو تُدفن، ولكن لكي تؤكل و يُتصدق بها”. مستشهداً بقوله تعالى: “فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر”.

وقال “حمدان المقبالي” مخاطباً صاحب الدعوة: “غرتكم الشهرة !! هذه شعائر”.

وأضاف: “لا تغتسل يوم الجمعة ماشي مشكلة النحر في الأعراس والعزاء والمناسبات لأنها للبشر !! لكن كثير على الله أضحية”.

وتابع: “عموماً الله غني عنك وعن ذبيحتك ! أنت الفقير إلى الله”.

وخاطب “ابومحمد” المعشني: “لقد جانبك الصواب في هذا التصريح. فالامتناع عن شعائر الله ذنب..والذنوب من أسباب ضيق الرزق أحيانا”.

وبدوره، تساءل “محمد بن سعيد الحريزي”: “لماذا لا يقال:لا تشربوا السجائر والخمور وادفعوا ثمنها للفقراء،لماذا لا يقال:لا تشتروا السيارات الباهظة الثمن وطوفوا حول الفقراء ؟!”

وأردف: “لماذا لا يقال : اتركوا قاعات الأفراح وثمنها الباهظ وطوفوا حول الفقراء”، واستدرك: “أما الأضاحي فهي شعيرة عمليه ومادية من شعائر الإسلام”.

وبالمقابل دافع “عنفوان” عن الكاتب العماني، مشيراً إلى أنه لم يقحم نفسه في أمور الدين، إنما طرح وجهة نظره من ناحية اقتصادية فقط ولم يصدر فتوى ولم يقل أن لا يضحي أحد.

واستدرك، أنه “بالمناسبة الأضحية ليست فريضة بل هي سنة للقادر عليها ومن لم يضحي ليس عليه اثم”.

الدعوة لتعطيل الأضحية حرام شرعاً

وسبق أن أكدت وزارة الأوقاف المصرية في فتاوى سابقة لها، أن الدعوة إلى تعطيل شعيرة الأضحية محرمة شرعاً وتوظيف سيئ للدين.

وفي الفتوى المشار إليها أكدت الأوقاف، أن الأضحية سُنة مُؤكدة، بل إن بعض الفقهاء ذهب إلى القول بوجوبها على المستطيع، مؤكدة في بيانها أن الأضحية تمثل توسعة على المجتمع كله، وهى إعلاء وتعظيم لشعائر الله.

وتابع بيان الأوقاف المصرية الصادر قبل سنوات: “الأجدر بنا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المجتمع وخاصة الفقراء ومحدودي الدخل أن نشجع على الأضحية لا أن نمنعها، ونقول لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد: كفوا عن توظيف الدين لأغراضكم”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.