الرئيسية » الهدهد » مصر طوق نجاة العالم من خطر التسلح النووي والكشف عن اجتماعات سرية

مصر طوق نجاة العالم من خطر التسلح النووي والكشف عن اجتماعات سرية

وطن- كشفت الإدارة الأمريكية، أن مسئولين دبلوماسيين وعسكريين من الولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا اجتمعوا في العاصمة المصرية القاهرة قبل أيام، لمناقشة قضايا حظر انتشار الأسلحة النووية.

وقالت وزارة الخارجية في بيان صحفي، إن الاجتماعات عُقدت يومي 13 و14 يونيو الجاري. وذلك لمناقشة الحد من المخاطر الإستراتيجية، وكذلك المذاهب والسياسات النووية.

وجاء في البيان أن الجانب الأمريكي رحّب بالنهج المهني للوفود وإشراك مسؤولي الدفاع في المناقشات، وأن الولايات المتحدة ستواصل جهودها لتسهيل النقاش بين الخبراء النوويين من هذه الدول الخمس حول هذه الموضوعات المهمة، وفق موقع المونيتور.

اجتماعات سابقة

جاءت المحادثات التي استمرت يومين في القاهرة عقب اجتماع سابق على مستوى مجموعة العمل عُقد في دبي في فبراير، وكان ذلك أطول اجتماع من نوعه بين القوى الخمس حول هذا الموضوع منذ مؤتمر باريس في عام 2021.

ويشير اختيار الشرق الأوسط كموقع إلى أن الأطراف المختلفة تنظر بشكل متزايد إلى المنطقة، التي كانت في يوم من الأيام ضمن نطاق نفوذ واشنطن، على أنها منطقة أكثر حيادية.

وتحاول إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بناء علاقة مع الصين وروسيا بشأن قضايا حظر انتشار الأسلحة النووية لوضع الأساس لمعاهدات مستقبلية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن البيت الأبيض عن استعداده للتعامل مع روسيا والصين بشأن الحد من الأسلحة النووية دون شروط سابقة.

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، في خطاب ألقاه في “The Arms”، الحدث السنوي لجمعية التحكم: “أمامنا طريق طويل: معاهدة واحدة فقط تحدّ من عدد الرؤوس الحربية النووية، يطلق عليها نيو ستارت بين الولايات المتحدة وروسيا، ومن المقرر أن تنتهي في فبراير 2026 إذا لم يتم تجديدها”.

وأوقفت حكومة فلاديمير بوتين التعاون مع عمليات التفتيش على الامتثال لـNew START بعد أن حشدت إدارة بايدن الدعم الدولي لأوكرانيا العام الماضي.

واتهمت إدارة بايدن، روسيا برفض الانخراط بشكل جدي مع التواصل الدبلوماسي الأمريكي بشأن تجديد المعاهدة. وفي نوفمبر، تم تأجيل اجتماع كان مقرراً للقاهرة لمناقشة معاهدة ستارت الجديدة بناء على طلب روسيا.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد رفضت اقتراحًا روسيًا لتجديد المعاهدة في عام 2020، بحجة أنه ينبغي إدراج الصين في المعاهدة وأنه ينبغي تعزيز آليات المراقبة.

ولم توقّع الصين على أي معاهدات دولية تحدّ من ترسانات الأسلحة النووية. وقيّم البنتاغون العام الماضي، أن بكين قد تضاعف ترسانتها الحالية المقدرة بـ400 رأس حربي إلى أربعة أضعاف تقريبًا بحلول عام 2035، حيث تسعى حكومة الرئيس شي جين بينغ للحاق بروسيا والولايات المتحدة.

وكشفت إدارة بايدن النقاب عن إستراتيجيتها للدفاع النووي في أكتوبر الماضي، ورفعت روسيا والصين إلى المنافسين الإستراتيجيين في حقبة الحرب الباردة للولايات المتحدة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.