وطن – كشفت مصادر مطلعة، تطورات الحالة الصحية هانيبال القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، الذي أدخل إلى المستشفى في لبنان، بسبب تدهور حالته الصحية.
وقالت المصادر، إن هانيبال القذافي يعاني من التهابات حادة في العمود الفقري وهبوط بضغط الدم، وذلك نتيجة إضرابه عن الطعام.
وكان هانيبال القذافي قد نُقل إلى مستشفى أوتيل ديو في الأشرفية بعدما تدهورت صحته، وبقي فيه أربع ساعات، حيث أجريت له الفحوص الطبّية اللازمة تحت إشراف طاقم من الأطباء والممرضين.
⭕ هانيبال القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي يعاني من التهابات حادة في العمود الفقري وهبوط بضغط الدم، نتيجة إضرابه عن الطعام
⭕ القذافي نُقل مساء الأربعاء إلى مستشفى اوتيل ديو في الأشرفية بعدما تدهورت صحته، وبقي فيها أربع ساعاتhttps://t.co/UR3OKOtSVZ #العربية pic.twitter.com/WgFwRwSwPo
— العربية (@AlArabiya) June 23, 2023
في سياق متصل، أكّد محامي هانيبال القذافي، أن موكله في وضع صحي مستقرّ مع استمراره في الإضراب عن الطعام، وقال إن نجل الزعيم الليبي الراحل أعيد إلى سجنه بعدما نقل مساء الأربعاء الماضي إلى مستشفى في بيروت، حيث مكث لأربع ساعات وأجريت له الفحوصات الطبية اللازمة قبل إعادته إلى مقر احتجازه.
إضراب هانيبال القذافي
وهانيبال القذافي مُضرِب عن الطعام منذ الثالث من يونيو / حزيران الجاري؛ احتجاجا على استمرار القضاء اللبناني في احتجازه منذ 8 سنوات، في تحرّك من شأنه أن يُعيد ملفه إلى الواجهة مجدداً.
وكشفت المصادر، التي تحدثت لقناة العربية، أن طبيبة مختصة تُشرف على متابعة العلاج لهانيبال القذافي داخل زنزانته في فرع المعلومات في مبنى قوى الأمن الداخلي، وأن حالته مستقرّة.
وأكدت المعلومات أن هانيبال القذافي مستمرّ في إضرابه عن الطعام ويشرب فقط المياه لتناول الدواء.
8 سنوات في سجون لبنان
يُشار إلى أنه في ديسمبر الماضي، أكمل هانيبال القذافي ثمانية أعوام في السجن في لبنان بجرم كتم معلومات في قضية الإمام المغيّب موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين الذين اختفوا في ليبيا عام 1978، بعدما أوقف في ديسمبر 2015 عندما كان بمثابة “لاجئ سياسي” في سوريا، قبل أن يُخطف من هناك ويُسلّم للأجهزة اللبنانية.
ولم يُدلِ ابن الزعيم الليبي الراحل، طيلة هذه المدة، بأي معلومة جديدة حول مصير الزعيم الشيعي المغيّب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، كما لم يُصدر المحقّق العدلي قراره الظني بعد.
ويقبع هانيبال القذّافي، داخل زنزانة صغيرة في سجن فرع المعلومات في مقرّ المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، ولا يُسمح الآن إلا لوكيله بزيارته.
ويُحمّل فريق الدفاع عن هانيبال القذافي، مسؤولية حماية حياته للسلطات اللبنانية، التي لا تزال تصرّ على استمرار اعتقاله دون محاكمة في قضية لا ناقة له فيها ولا جمل، على رغم ظروفه الصحية.
ولم يرد أي تعليق رسمي لبناني حول ظروف اعتقاله وتدهور صحته ونقله إلى المستشفى.
ولا يزال ملف هانيبال القذافي دون تسوية قضائية، رغم محاولة عدة أطراف ليبية التدخل من أجل الإفراج عنه، ورغم المفاوضات التي تمت بين فريق دفاعه واللجنة المكلّفة بقضيّة الصدر.
ودأبت بعض الأطراف الشيعية في لبنان على تحميل حكومة القذافي، التي أُطيح بها في العام 2011، المسؤولية عن اختفاء الصدر، قائلين إن ليبيا خطفته خلال الرحلة.
تشكيل لجنة ليبية لمتابعة القضية
وقبل أسابيع، أعلن المجلس الرئاسي الليبي الماضي تشكيل لجنة برئاسة وزيرة العدل في حكومة “الوحدة الوطنية”، حليمة عبد الرحمن، لمتابعة ملف هانيبال، وذلك بعد إعلان فريق دفاع نجل العقيد الليبي دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام، اعتراضًا على احتجازه بدون محاكمة.
نفي التواصل بين ليبيا ولبنان
ومؤخرا أيضا، نفت الحكومة اللبنانية حدوث اتصالات بين رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ونظيره الليبي عبدالحميد الدبيبة، بشأن قضية هانيبال نجل العقيد الليبي معمر القذافي، المحتجز في لبنان منذ قرابة عقد من الزمن.
وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الحكومة اللبنانية: “يتم التداول عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي والواتساب بخبر مفاده أن رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة تواصل مع رئيس الحكومة بشأن قضية هانيبال القذافي.. يهم المكتب الإعلامي أن يوضح أن دولة الرئيس ميقاتي لم يتلق أي اتصال من أي جهة ليبية، وأن ملف السيد القذافي هو في يد القضاء المختص، وأي متابعة لهذا الملف تتم بالطرق القضائية المختصة. كما يعبّر دولة الرئيس عن حرص لبنان على أفضل العلاقات مع الشعب الليبي. فاقتضى التوضيح”.
الظلم في الدنيا سيكون ظلمات على أصحابه يوم القيامة.. ،
كتم معلومات في إختفاء أشخاص لا يستحق السجن كل هذه المدة..
إذا لم يكن هنالك أدلة دامغة على تورط ‘هانيبال’ بشخصه في عملية إختفاء الإمام الصدر و اصحابه ، فاليخلى سبيله.. ، هذا هو العدل و الصواب إنشاء الله.