الرئيسية » الهدهد » أسوشييتد برس تهاجم الحج بمزاعم تغير المناخ وتدعو لتقليص الأعداد مستقبلاً!

أسوشييتد برس تهاجم الحج بمزاعم تغير المناخ وتدعو لتقليص الأعداد مستقبلاً!

وطن- تحت عباءة التغيرات المناخية، وفي مقال يحمل في طياته دس السم في العسل، هاجمت وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية “الحج” لما يسببه من انبعاثات كربونية مرتفعة، داعية إلى تقليص أعداد الحجاج في السنوات القادمة.

وبدأت الكاتبة “ريزات بوت” بالتمهيد لفكرتها بالقول أن لدى المملكة العربية السعودية خطط طموحة لاستقبال ملايين الحجاج الآخرين في أقدس المواقع الإسلامية، إلا أنه مع ارتفاع درجة حرارة تغير المناخ في منطقة شديدة الحرارة بالفعل ، فإن موسم الحج السنوي – الذي يتم الكثير منه في الهواء الطلق في الصحراء – قد يكون أكثر صعوبة.

وزعمت الكاتبة أن زيادة عدد الحجاج ، مع الزيادة المصاحبة في السفر الجوي الدولي وتوسع البنية التحتية، يثير أيضًا مخاوف الاستدامة ، حتى في الوقت الذي تسعى فيه شركة النفط العملاقة إلى تحقيق هدف الحصول على نصف طاقتها من الموارد المتجددة بحلول عام 2030.

الموسم الأكبر بعد جائحة كورونا

وأشارت “بوت” في مقالها الملغم، إلى أن المملكة العربية السعودية ستستضيف الأسبوع المقبل أول مناسك الحج دون القيود المفروضة خلال جائحة فيروس كورونا، حيث شارك حوالي 2.5 مليون شخص في مناسك الحج في عام 2019 ، ومن المتوقع أن يصل عددهم إلى مليوني شخص هذا العام .

ونوهت إلى أنه في ظل خطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان واسعة النطاق لإصلاح اقتصاد المملكة ، والمعروفة باسم رؤية 2030 ، سيشارك 30 مليون حاج في الحج والعمرة – وهو حج أصغر على مدار العام، وسيكون ذلك زيادة بأكثر من 10 ملايين عن مستويات ما قبل الجائحة.

وقالت إن هذا سيتطلب توسعًا هائلاً في الفنادق والبنية التحتية الأخرى في مكة المكرمة والمدينة المنورة ، والمدن القديمة التي طمست بالفعل إلى حد كبير بسبب الأبراج الشاهقة ومراكز التسوق، حيث سيتطلب الحجاج الإضافيون المزيد من الرحلات الطويلة والمزيد من الحافلات والسيارات والمزيد من المياه والكهرباء.

الحج يساهم في تغير المناخ في العقود القادمة!

ونوهت وكالة “أسوشييتد برس” أنها تواصلت مع العديد من المسؤولين السعوديين بأسئلة مفصلة لكنها لم تتلق أي رد، مدعية انه ليس من الواضح ما هي الدراسات التي أجرتها الحكومة ، إن وجدت ، بشأن الأثر البيئي للحج أو ما إذا كان ذلك يدخل في خططها، زاعمة أن الإجراءات حسنة النية، مثل شبكة السكك الحديدية عالية السرعة ، لإزالة تلوث حركة المرور في المدينة المقدسة وحولها غير كافية.

وادعت الوكالة أن الخبراء وجدوا أن الحج يساهم في تغير المناخ وسيتأثر به في العقود القادمة حيث أن أحد أكثر الأماكن حرارة على وجه الأرض يصبح أكثر سخونة.

الحج يساهم في تغير المناخ
الحج يساهم في تغير المناخ

الحج ونسبة انبعاث الغازات الناتجة عنه

وقالت إن دراسة أجراها خبراء من جامعة فيكتوريا في ملبورن عن موسم الحج لعام 2018 ، وجدت أن الحج الذي استمر خمسة أيام أنتج أكثر من 1.8 مليون طن من غازات الاحتباس الحراري ، أي ما يعادل الكمية التي تنبعث منها مدينة نيويورك كل أسبوعين، لافتة إلى أن الطيران كان أكبر مساهم في الانبعاثات الغازية بنسبة 87٪ .

وواصلت الوكالة بلقول أنه في طموحاتها في الحج ، تواجه المملكة العربية السعودية إدارة أعداد ضخمة من الحجاج في عالم سريع الاحترار.

الحج مستقبلا سيتم في درجة حرارة خطرة

وفي محاولة لترويج فكرتها الملغومة، قالت الوكالة أنه في إحدى الأمسيات هذا الأسبوع قرب غروب الشمس في مكة ، كانت درجات الحرارة تقترب من 37 درجة مئوية (98 درجة فهرنهايت)، زاعمة أن الحشود جعلت الجو أكثر سخونة ، مما أدى إلى خنق أي تدفق للهواء، كما أنه في سوبر ماركت صاخب يقع بالقرب من المسجد الحرام ، اشترى الحجاج مراوح يدوية ترش الماء على الوجه وكل أنواع المظلات.

جنود سعوديون يحملون مظلات
جنود سعوديون يحملون مظلات

وللتدليل على فكرتها الملوثة، زعمت الوكالة أن دراسة أجراها خبراء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا عام 2019 وجدت أنه حتى إذا نجح العالم في التخفيف من أسوأ آثار تغير المناخ ، فإن الحج سيتم في درجات حرارة تتجاوز “عتبة الخطر الشديد” من 2047 إلى 2052 ومن 2079 إلى 2086، متناسية العوامل الأخرى التي تتسبب في رفع درجات الحرارة، محاولة إسقاط الاتهام على الحج دون غيره.

وتابعت الوكالة، أنه في السنوات الأخيرة ، نصبت السلطات السعودية مظلات كبيرة ومظلات حول الأماكن المقدسة لتهدئة الحجاج، مشيرة إلى أن دراسة الإجهاد الحراري خلصت إلى أنه مع ارتفاع درجات الحرارة، من المحتمل أن تحتاج السلطات إلى تكثيف مثل هذه الإجراءات أو إدخال استراتيجيات جديدة مثل الحد من أعداد الحجاج في سنوات الحرارة المرتفعة.

وزعمت أن نشطاء مسلمون أطلقو مبادرات شعبية تهدف إلى “الحج الأخضر” ، لتشجيع الحجاج على القيام بالرحلة مرة واحدة فقط ، لتجنب المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد وتعويض انبعاثات الكربون عن طريق زراعة الأشجار.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “أسوشييتد برس تهاجم الحج بمزاعم تغير المناخ وتدعو لتقليص الأعداد مستقبلاً!”

  1. السيدة “ريازات بت” Riazat Butt هي مدير الأخبار ، أفغانستان وباكستان في وكالة أسوشيتد برس وتعمل بشكل دائم أن أنها موظفة براتب كامل ومكافآت.
    ومن المؤسف أن يحدث هذا الهجوم على هذه العبادة المقدسة للمسلمين ومن دولة عقر دولة إسلامية هي باكستان في الوقت الذي تملك فيه بعض الدول العربية النفطية حصصا في وكالة أسوسيتد برس.
    إن العبء الأخلاقي و الوزر والإثم الأكبر صار على من يدعي أنه يحمي شعوب المسلمين ويساهم في الوقت نفسه في الهجوم على الإسلام!

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.