الرئيسية » الهدهد » مخيم صيفي لـ”عائلات الثكلى” يثير عاصفة في إسرائيل وتهديدات بتفجيره.. ما القصة؟

مخيم صيفي لـ”عائلات الثكلى” يثير عاصفة في إسرائيل وتهديدات بتفجيره.. ما القصة؟

وطن- هدّد أعضاء الكنيست من الائتلاف الحاكم في إسرائيل، باتخاذ إجراءات ضد مدرسة داخلية تسمى قرية شباب بن شيمن، لاستئجار مجمعها لاستضافة مخيم صيفي لأطفال ما يعرف بـ”منتدى العائلات الإسرائيلية والفلسطينية الثكلى”.

وقال عضو الكنيست اليهودي ألموغ كوهين: “سأفجر معسكرك الصيفي وأغلق المدرسة”.

وهدد كوهين، نائب من اليمين المتطرف، وأعضاء آخرون في الائتلاف، إدارة بن شيمن في اجتماع للجنة التعليم في الكنيست الذي انعقد بناء على طلبهم.

ويطالب المشرعون، وجميعهم أعضاء في اللجنة، المدرسة بإلغاء موافقتها التي منحت المجموعة الإسرائيلية الفلسطينية لتأجير المكان لفصل الصيف.

وتجمع منظمة العائلات الثكلى الإسرائيلية الفلسطينية من أجل السلام العائلات التي فقدت أشخاصاً منها في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ومن بين أمور أخرى، يتحدث أعضاء المجموعة إلى مجموعات الشباب والمدارس، كما تنظم المجموعة احتفالًا سنويًا بديلًا في يوم الذكرى الإسرائيلي للقتلى من الجنود.

ومنذ عام 2003، أقامت المجموعة مخيمات صيفية للأيتام الإسرائيليين والفلسطينيين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عامًا، في كل مرة في مكان مختلف.

وقال موقع المونيتور، في تقرير: “الموقع المختار لهذا الصيف هو موقع بن شيمن، الواقع في وسط إسرائيل. وكانت المنظمة قد رتبت لاستئجار الموقع الفارغ خلال العطلة الصيفية”.

وأضاف: “لطالما عامل المشرعون الإسرائيليون من اليمين المتطرف العائلات الثكلى الفلسطينية الإسرائيلية من أجل السلام كمجموعة معادية”.

ففي عام 2021، دعا عضو الكنيست آنذاك إيتمار بن غفير إلى منع أعضاء الكنيست من دخول المدارس، وقرر وزير الدفاع يوآف غالانت هذا العام عدم السماح للفلسطينيين بدخول إسرائيل للمشاركة في حفل التأبين البديل الذي نظمته المجموعة.

وأمس الثلاثاء، استدعى وزير التربية والتعليم يوآف كيش أعضاء العائلات لجلسة استماع بشأن احتمال حذفها من قائمة الوزارة للمجموعات المرخصة لبرامج التعليم الخارجية.

ويدعي كيش أن المنظمة تشوّه سمعة جنود الجيش الإسرائيلي الذين سقطوا من خلال مساواتهم بمهاجمين فلسطينيين استشهدوا. وبمرور الإزالة، لن يُسمح للمنظمة بعد الآن بدخول المدارس والتحدث مع الطلاب.

وفي حديثه خلال اجتماع لجنة التعليم في الكنيست المنعقدة لمناقشة هذه المسألة، هدد عضو الكنيست من حزب الليكود هانوخ ميلويدسكي مديرة بن شيمن إيلانا تيشلر، قائلاً إنها إذا لم تلغِ المخيم الصيفي، سيتم العمل على التحقق من كثب من الأموال العامة التي تتلقاها المدرسة.

وأضاف: “كل من يستضيف مثل هذا الحدث يجب ألا يحصل على أي تمويل من (التحالف اليميني المتطرف) ليبقى موجوداً لفترة طويلة جدًا”.

وتابع: “ربما لا نمتلك السلطة القانونية لمنعك من القيام بذلك أو لإجبارك على إلغاء الارتباط التجاري الذي قمت به مع هذه الهيئة الدنيئة، لكن استمع إلي بعناية: هذه الحكومة سترد”.

بعد أن تحدث ميلويدسكي، صرخ كوهين في منظمة العائلات الثكلى الإسرائيلية الفلسطينية من أجل السلام، متهماً إياها بتكريم ذكريات المقاومين الفلسطينيين، وهدد بتفجير المخيم الصيفي.

عضوة الكنيست عن حزب العمل نعمة لازمي، أدانت التهديدات، وقالت: “أنت تعد بإلحاق الضرر بميزانيتهم.. تضر بالشباب وقرية الشباب”.

وأضافت: “من الواضح أن هذه طريقة جيدة لك لتوفير الأموال وإعادة توجيه الأموال إلى وزارات وهمية.. هذا النقاش هو جزء من نظام الولاء الذي تحاول تثبيته هنا”.

وأشارت إلى أنه تجب ملاحقة كلٍّ من لا يتبع خط سردية الحكومة بالتهديد وإلغاء الميزانيات.

وغرد عضو الكنيست عن حزب العمل جلعاد كاريف، بعد المناظرة: “مناقشة سخيفة وحقيرة في لجنة التربية. عضو الكنيست ميلويدسكي يهدد مدير قرية شباب بن شيمن الموقرة بوقف ميزانيتها لأن القرية تؤجر مرافق لمخيم صيفي منتدى العائلات الثكلى خلال العطلة الصيفية”.

وأضاف: “عضو الكنيست سون هار ملك يهين مدير القرية. هدفهم واضح: إثارة حملة تخويف وإسكات واضطهاد. لن نسمح لهم بفعل ذلك”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.