الرئيسية » غير مصنف » بيل غيتس في الصين.. عملاق سيليكون فالي يزور “صديقه القديم” و “شي” يراهن على الأمريكيين

بيل غيتس في الصين.. عملاق سيليكون فالي يزور “صديقه القديم” و “شي” يراهن على الأمريكيين

وطن- في لقاء نادر بين أبرز رجل أعمال في العالم وقائد ثاني أقوى اقتصاد العالم “الصين”، التقى بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، مع شي جينبينغ، الرئيس الصيني، في بكين، اليوم الجمعة. وكان اللقاء فرصة لبحث سبل تعزيز التعاون بين الصين وعملاق التكنولوجيا الأمريكي نحو آفاق أفضل من الابتكار والتنمية المستدامة، حسب ما ذكرت وسائل إعلام صينية.

بيل غيتس في الصين

وقد أشاد شي جينبينغ بجهود غيتس في دعم التطور الاقتصادي والاجتماعي للصين، وخاصة في مكافحة الفقر والأمراض. كما أعرب عن تقديره لمساهمات غيتس في تعزيز التبادلات الثقافية والإنسانية بين الشعبين.

أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن بلده “وضعت دائما آمالها في الشعب الأميركي” رغم التوتر بين الجانبين، كما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا”، معتبرا أن “أساس العلاقات الصينية الأميركية يكمن في العلاقات بين الشعبين”، حسب ما نقلت “فرانس برس“.

ومن جانبه، قال غيتس إنه يثمن كثيراً الفرص التي توفرها الصين للشركات الأمريكية في مجالات التكنولوجيا والابتكار. وأضاف أنه يود توسيع التعاون مع الصين في مشاريع مشتركة تهدف إلى حل المشاكل العالمية، مثل تغير المناخ والأمن الغذائي والصحة العامة.

وأعرب غيتس عن أمله في أن يستمر الحوار البناء بين الصين والولايات المتحدة، وأن يسهم في تحقيق التقدم المشترك.

“صديق قديم”

وأوردت “رويترز” أن شي وصف غيتس بأنه “صديق قديم”، معربا عن أمله في أن يتمكنا من القيام بأنشطة مشتركة مفيدة لكل من الصين والولايات المتحدة، وذلك في أول اجتماع للرئيس الصيني مع رجل أعمال أجنبي منذ سنوات.

كما عبّر شي لغيتس، في اجتماع عقد في دار ضيافة الدولة (دياويوتاي) في بكين، عن سعادته الشديدة لرؤيته بعد 3 سنوات، ووصفه بأنه أول صديق أميركي يلتقيه هذا العام. كما عبر عن أمله في صداقة دائمة بين البلدين.

وأظهر شريط فيديو بثه تلفزيون الصين المركزي شي وهو يقول: “كثيرا ما أقول إن أساس العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في أيدي شعبيهما. أعلق آمالي على الشعب الأميركي”، مردفا أنه “في ظل الوضع العالمي الحالي، يمكننا القيام بأنشطة مختلفة تعود بالنفع على بلدينا وشعبينا، وهي أنشطة ستفيد البشرية كلها”.

ويرى مراقبون أن لقاء غيتس وشي جينبينغ يعكس تباين علاقات الصين مع قطاعات التكنولوجيا الأمريكة مقارنة بعلاقاتها مع الساسة.

ففي حين تشهد العلاقات السياسية بين بكين وواشطن اضطرابات وتوترات متواصلة بسبب قضاية مثل حقوق الانسان وملف جزيرة تايوان والمضائق الإستراتجية، فإن الإطار الإقتصادى -في المقابل- يشهد البلدان تعاونًا أكبرًا فى مجالات عديدة على رأسها المنتجات التكنولوجية.

عودة بعد سنوات من التوتّر

جاء اجتماع جيتس مع زعيم ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد يوم واحد من تعهد مؤسسة عائلته بتقديم 50 مليون دولار للبحوث في الصين لاكتشاف الأدوية وعلاج “الأمراض المعدية مثل السل والملاريا، والتي تؤثر بشكل غير متناسب على أفقر الناس في العالم”، وفقًا لبيان صادر عن مؤسسة جيتس.

وتـأتي زيارة بيل غيتس إلى بكين، في ظل حالة من التوتر العام في العلاقات الأمريكية الصينية خلال الفترة الأخيرة. ففي الشهر الماضي، حذرت مايكروسوفت من أن المتسللين الصينيين (الهاكرز) المدعومين من الدولة كانوا على الأرجح يسعون وراء قدرات يمكن استخدامها “لتعطيل الاتصالات الهامة” بين الولايات المتحدة وآسيا والمحيط الهادئ في حالة حدوث أزمة أمريكية صينية مستقبلية.

وأوضحت شركة مايكروسوفت في تقرير إن المتسللين الصينيين نشطوا منذ منتصف عام 2021 واستهدفوا منظمات البنية التحتية الحيوية في أراضي غوام الأمريكية وفي أجزاء أخرى من الولايات المتحدة كجزء من حملة تجسس وجمع معلومات.

وكشفت التقرير أن المنظمات التي يستهدفها المتسللون تشمل القطاعات البحرية، والنقل، والاتصالات، ومرافق النية التحتية، والحكومة، وعدد من المجالات الأخرى.

وفي تقرير استشاري منفصل في مايو، الماضي، قال مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووكالة الأمن القومي (NSA) ووكالات أمنية أمريكية وغربية أخرى إنهم يعتقدون أن المتسللين الصينيين يمكنهم تطبيق نفس أساليب التخفي ضد القطاعات الحيوية “في جميع أنحاء العالم”.

ردّت بكين على هذه المزاعم في ذلك الوقت، واصفة إياها بأنها “حملة تضليل جماعية لتحالف العيون الخمس” – في إشارة إلى مجموعة تبادل المعلومات الاستخباراتية المكونة من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، والتي أصدرت أجهزتها الأمنية بشكل مشترك الاستشارة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.