الرئيسية » غير مصنف » بلومبيرغ تكشف عن تحرك إماراتي عاجل لسد فجوة تمويلية في تركيا بعد انسحاب بنوك غربية!

بلومبيرغ تكشف عن تحرك إماراتي عاجل لسد فجوة تمويلية في تركيا بعد انسحاب بنوك غربية!

وطن- في خطوة تحمل في طياتها بعدا سياسيا أكثر من كونها ذات بعد اقتصادي، كشفت شبكة “بلومبيرغ” الأمريكية أن بنوكا إماراتية تحكت بسرعة لسد فجوة تمويلية في تركيا، خلفها انحساب عدد من البنوك الغربية الرافضة لسياسة “أردوغان” بخفض الفائدة قبيل إعادة انتخابه.

أن بنوكا إماراتية تحركت سريعا لإقراض نظيراتها في تركيا، لسد فجوة تمويلية خلفها انسحاب بنوك غربية، بسبب إصرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال الفترة التي سبقت انتخابه، على تخفيض أسعار الفائدة.

وكشفت “بلومبيرغ” أن بنكي “أبوظبي التجاري” و”الإمارات دبي الوطني” وهما أكبر بنوك الإمارات تحركا سريعا لسد الفجوة التمويلية من خلال إقراض نظيراتها في تركيا.

وقالت إن البنكين رتبا 61% من إجمالي القروض المشتركة- التي تشمل مقرضين متعددين ومقترضاً واحداً- إلى بنوك تركية في النصف الأول من العام، مقارنة بنحو 15% خلال الفترة نفسها من العام السابق.

تخوف البنوك الغربية من مسار “أردوغان” الاقتصادي

ووفقا للوكالة الأمريكية، فقد زاد حذر العديد من البنوك الدولية الغربية إزاء تركيا في الفترة التي سبقت الانتخابات الحاسمة في مايو/أيار الماضي، والتي فاز فيها أردوغان بولاية أخرى مدتها 5 سنوات، خاصة وأنه دافع لفترة طويلة عن سياسة اقتصادية غير تقليدية قائمة على أسعار فائدة منخفضة للغاية، والتي كلفت بلاده غالياً من حيث استنزاف احتياطياتها من العملات الأجنبية، فضلا عن ارتفاع قياسي في التضخم ونزوح رأس المال الأجنبي.

ونقلت “بلومبيرغ” عن باتوهان أوزاهين، كبير المحللين الاستراتيجيين في وكالة “أتا إنفست” (Ata Invest) للسمسرة الماليةومقرها إسطنبول، قوله إن “البنوك الغربية قلقة بشأن المخاطر المتعلقة بتركيا رغم عدم وجود مشكلة في سداد الدولة لقروضها.. دول الخليج مستعدة لتحمل المزيد من مخاطر تركيا ولذا نراها تزيد مساهمتها في القروض المشتركة التركية”.

البعد السياسي في الخطوة الإماراتية

ومن جانبها اعتبرت الوكالة الامريكية أن إسراع البنوك الإماراتية إلى تقديم قروض كبيرة لنظيراتها التركية تحمل في طياتها بعدا وأهمية سياسية، حيث تعمل دول الخليج على تعزيز الروابط مع أنقرة بعد فتور العلاقات مع جميع أنحاء الشرق الأوسط على مدى 10 سنوات.
وكانت تركيا قد وقعت معالإمارات اتفاقية مقايضة عملات بقيمة 4.9 مليار دولار العام الماضي لدعم احتياطياتها الأجنبية المستنفدة.، في حين أن قطر مددت عام 2021، اتفاقية مبادلة بقيمة 15 مليار دولار بين البلدين وُقعت في الأصل في 2018.

اقتراض البنوك التركية الخارجي في أدنى مستوياته

ورغم اهتمام البنوك الإماراتية المتزايد، فإن اقتراض البنوك التركية الخارجي عند أدنى مستوياته على الإطلاق بسبب ارتفاع تكاليف الاقتراض وضعف الطلب المحلي على العملات الصعبة.

وبحسب البيانات، انخفض حجم القروض المشتركة التي رُتبت هذا العام 55% إلى 2.9 مليار دولار من 6.4 مليار قبل عام.

ووفقا لـ”بلومبيرغ”، فإن إشارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أنه سيمنح فريقه الاقتصادي الجديد مزيداً من الحرية في تعديل السياسة، قد يفتح الطريق أمام تحوّل عن إجراءات غير تقليدية دامت سنوات، مما يسمح بعودة المستثمرين الأجانب مرة أخرى إلى تركيا.

التقارب التركي-الإماراتي

يشار إلى أن العلاقات الإماراتية التركية تمر بفترة تقارب غير مسبوقة، بعد توتر ساد السنوات العشر الماضية.

وفي إطار هذا التقارب، تبادل الرئيسان الإماراتي محمد بن زايد، والتركي رجب طيب أردوغان الزيارات، والتي كان آخرها يوم 10 يونيو/حزيران الجاري، حينما زار الرئيس الإمارتي إسطنبول لتهنئة أردوغان على إعادة انتخابه رئيسا لتركيا، وحضور المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بين مانشستر سيتي وإنتر ميلان، والتي انتهت بفوز “مانشستر سيتي” المملوك لنائب الرئيس الإماراتي منصور بن زايد بلقب الدوري الأوروبي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.