الرئيسية » الهدهد » فيديو مقتل والي غرب دارفور.. ماذا يعني اغتيال أبرز جنرالات الإقليم المشتعل؟

فيديو مقتل والي غرب دارفور.. ماذا يعني اغتيال أبرز جنرالات الإقليم المشتعل؟

وطن- تواترت أنباء عن مقتل والي ولاية غرب دارفور السودانية، الجنرال خميس عبد الله أبكر، منتصف ليلة الخميس، في ظروف غامضة بعد أن اعتقلته عناصر من قوات الدعم السريع في مدينة “جنينة”، ليلة الأربعاء.

مقتل والي غرب دارفور

وأكد الجيش السوداني في بيان له، أن “أبكر” والي غرب دارفور كان أحد قادة الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، وأنه لم يكن له دور في الصراع الدائر بين الجيش والدعم السريع منذ شهرين.

وأدان الجيش “التصرف الغادر” للدعم السريع، ووصف مقتل أبكر بأنه “جريمة بشعة” تستهدف تقويض عملية السلام والانتقال الديمقراطي في البلاد.

في المقابل، قالت قوات الدعم السريع، في بيان على صفحتها الرسمية في تويتر، إنها تدين حادث قتل والي غرب دارفور، مضيفة أنه جاء في إطار الصراع القبلي، كما اتهمت الجيش بالمسؤولية لأنه يسلح أحد طرفي النزاع، على حد قولها.

وعن الطريقة التي قُتل بها أبكر، أوضح بيان الدعم السريع، أنه “بالرغم من محاولات حماية الوالي كما هو موثق في أحد مقاطع الفيديو المنشورة؛ فإن المتفلتين داهموا المكان بأعداد كبيرة ودارت اشتباكات مع القوة المتواجدة في المقر مما أدى لخروج الأوضاع عن السيطرة، واختطاف الوالي واغتياله بدم بارد في مشهد لا يمت للإنسانية بصلة”.

وتشهد مدينة الجنينة، التي تعتبر مركز ولاية غرب دارفور، اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والدعم السريع من جهة، وبين ميليشيات قبلية من جهة أخرى، منذ أسابيع.

مدينة الجنينة تتحول لـ”مدينة أشباح”

وأسفرت المواجهات عن سقوط مئات القتلى والجرحى بين المدنيين، وإحداث نزوح كبير للسكان خوفاً من التصعيد.

وقال شهود عيان إن المدينة تحوّلت إلى “مدينة أشباح” جراء القتال المستمر، وإن حالة من الخوف والذعر تسود المدينة.

كما تضررت المؤسسات الخدمية والصحية بشكل كبير، وتعطّلت حركة التجارة والمواصلات.

وأثار مقتل خميس عبد الله أبكر، والي غرب دارفور، ردود فعل غاضبة من قبل بعض الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا، التي اتهمت قوات الدعم السريع بارتكاب “إبادة شاملة” ضد المدنيين في غرب دارفور.

كما حذَّر ممثل الأمم المتحدة في السودان من تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في جميع أنحاء البلاد، خاصة في منطقة دارفور التي تشهد صراعاً مسلحاً منذ عام 2003. وطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإنهاء التصعيد وحماية المدنيين من خطر المجازر.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.