الرئيسية » الهدهد » تفاصيل حادث إطلاق النار على عميد كويتي في السعودية ووضعه الصحي

تفاصيل حادث إطلاق النار على عميد كويتي في السعودية ووضعه الصحي

وطن- أكدت وزارة الداخلية الكويتية تعرّضَ أحد منتسبيها لإطلاق نار في السعودية، أمس الأربعاء، وأشارت إلى أنها تنسق مع السلطات في المملكة المجاورة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة للقبض على المتهم، وسط تواتر أنباء من وسائل إعلام محلية في الكويت تفيد بأن “الجاني معروف وسبق أن عمل تحت قيادة المجني عليه في الكويت”.

الداخلية الكويتية تؤكد إصابة أحد منتسبيها في السعودية

وقالت الداخلية الكويتية في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على تويتر، أمس الأربعاء: “بشأن ما تم تداوله على بعض مواقع التواصل الإجتماعي لقيام شخص بإطلاق النار على أحد منتسبي وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية الشقيقة، توضح الإدارة أنه جاري اتخاذ الإجراءات اللازمة والتنسيق مع السلطات الأمنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة لضبط المتهم”.

وأكدت الداخلية الكويتية، أن “الحالة الصحية للمجني عليه مستقرة حالياً ويتلقى العلاج اللازم”.

هذا ولم تكشف وزارة الداخلية هوية المنتسب الكويتي أو مزيداً من التفاصيل عن الحادث الغامض.

قيادي في الداخلية برتبة عميد

من جانبها، كشفت صحيفة “اليوم السابع” الكويتية، أن حادث إطلاق النار المشار إليه، استهدف قيادياً برتبة عميد في وزارة الداخلية الكويتية داخل الأراضي السعودية.

وأوضحت أنه تمّ من قبل شخص معلوم، حيث تربّص له في أثناء تواجده في محطة الوقود بسبب أن الضابط سبق وألقي القبض عليه في الكويت منذ سنوات، وتمت محاكمته وحبسه وقتها.

ولفتت الصحيفة الكويتية عبر حسابها الرسمي بتويتر، إلى أن الحالة الصحية للضابط مستقرة.

“الجاني معروف وعمل تحت قيادة المجني عليه”

وفي السياق، سبق أن لفتت وسائل إعلام كويتية، إلى أن الجاني “معروف”، وسبق أن عمل تحت قيادة المجني عليه في الكويت، مشيرة إلى أن المجني عليه سبق وألقي القبض على الجاني في الكويت منذ سنوات وتمت محاكمته وحبسه آنذاك لمخالفته الأنظمة.

وهو ما قد يكون دافعاً لترصد الضحية خلال تواجده داخل محطة وقود في السعودية ليطلق النار عليه.

ويُشار في الصدد، إلى أن الكويت والسعودية ترتبطان بعلاقات تعاون وثيقة في جميع المجالات ومنها الأمنية، لا سيما في إطار التعاون المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي.

التعاون الأمني وتسليم المجرمين بين الكويت والسعودية

التعاون الأمني بين الكويت والسعودية هو أحد مجالات التعاون الثنائي والخليجي بين البلدين الشقيقين، والذي يهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ومواجهة التحديات والتهديدات المشتركة، خاصة الإرهاب والجريمة المنظمة والجرائم المستحدثة.

وقد شهد هذا المجال تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، من خلال تبادل الزيارات والخبرات والتدريبات والمعلومات بين المسؤولين والأجهزة الأمنية في البلدين، وإبرام اتفاقيات وبروتوكولات تعاون في مختلف المجالات الأمنية، مثل مكافحة الإرهاب وحرس الحدود وخفر السواحل والدفاع المدني والمؤسسات العقابية والإصلاحية.

ومن أهم مظاهر التعاون الأمني بين الكويت والسعودية هو تسليم المجرمين أو المطلوبين بموجب “الاتفـاقية العربية لمكافحـة الإرهاب” بين بعض الدول العربية لتسليم المجرمين، والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 2006، والتي تهدف (من بين أمور أمنية أخرى)، إلى تسهيل إجراءات تسليم المجرمين بين الدول الأطراف.

بشرط ألا يكون التسليم مخالفاً لأحكام الشرع أو للقانون أو للأعراف أو للسيادة أو للأمن أو للمصالح العامة للدولة المطلوب منها التسليم، أو ألا يكون المجرم مطارداً على خلفية سياسية أو عرقية أو دينية أو جنسية.

كما تضمن الاتفاقية حق المجرم في التظلّم من قرار التسليم، وحق الدولة المطلوب منها التسليم في طلب ضمانات من الدولة المطالِبة بالتسليم بشأن عدم إخضاع المجرم للاضطهاد أو التعذيب أو عقاب غير إنساني أو غير عادل.

ولقد ساهم التعاون الأمني وتسليم المجرمين بين الكويت والسعودية في تحقيق عدة فوائد، منها: تعزير العدالة وتنفيذ الأحكام القضائية وتحقيق الردع الجنائي، وتقوية الثقة والتفاهم والتضامن بين البلدين، وتحسين التنسيق والتعاون بين الأجهزة الأمنية في مواجهة المخاطر المشتركة، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتحقيق مصالح المواطنين والمقيمين في البلدين.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.