الرئيسية » الهدهد » الأردن.. غضب عارم من ندوة لمنظمة نسوية تعترف بالجنس الثالث وتحاضر بها محجبة!

الأردن.. غضب عارم من ندوة لمنظمة نسوية تعترف بالجنس الثالث وتحاضر بها محجبة!

وطن- تسبّبت منظمة “أهل” النسوية، الناشطة في مجال تحقيق “العدل والمساواة” للنساء بموجة غضب عارمة ضدها، بعد إعلانها عن جلسة تثقيفية وُصفت بالمشبوهة.

وكانت منظمة “أهل” التي تصف نفسها بأنها تدعم المجتمعات في قيادة وتنظيم الحملات نحو مساواة عدل وحرية في الوطن العربي، قد نشرت إعلاناً خاصاً بالنساء لحضور ندوة تحاضر فيها المحامية والناشطة الأردنية هالة عاهد.

ومن خلال تفحّص بعضهم للرابط المرفق في تغريدة منظمة “أهل” لمن ترغب في حضور الندوة التثقيفية، اتضح أنه يجب على من يرغب الحضور الاختيار بين إن كان “ذكر أو أنثى، أو أخرى”، في إشارة لاعتراف المنظمة بجنس ثالث.

تنبيه وتساؤل

وفي هذا السياق، رد المغرد الأردني أحمد الخطيب على المنظمة بالتنبيه حول ما ورد، قائلاً: “يبدو أنه في خطأ في النموذج عندكم! … تحت خانة اختيار الجنس (ذكر/أنثى) أخر خيارين مش مفهومين وأكيد مضافين سهواً وحذفهم ما اتوقع أنه صعب”.

https://twitter.com/AhmedALKHATIB/status/1668557231208509440?s=20

غضب رواد “تويتر” وتأكيدهم على أنه أمر متعمّد

إلا أن تبرير المغرد أحمد الخطيب بأن الأمر سقط سهواً، دفع كثيراً من المغردين لشنّ هجوم عنيف على المنظمة، واصفين إياها بأنها تحمل أجندة مشبوهة.

وفي هذا السياق، قال المغرد قصي العريني: “لا مهندس ما في خطأ وهذا شي مقصود وانت سيد العارفين”.

من جانبها، قالت المغردة “أم محمد”: “لبس سهوا الأجندة المفروضة بموجب اتفاقية سيداو تغيير الجنس والنسويه والمثليه فروع من نفس الشجرة المنحرفة”.

أما المغرد “أبو طلال”، فقال: “بأختصار ، ق و ا د ي ن”.

وعلقت الناشطة هبة الشطناوي بالقول: “لا تصفي نيتك.. مش بالغلط”.

من جانبه، علق المغرد سعد الحميدية بالقول: “هذا يخوي نموذج جاهز كان باللغه الانجليزيه وترجمه للعربي بعدين شافو فيه احتجاج وغيروه، أخرى او عدم التصريح هذي لغه الاوروييين الامريكان بالسؤال عن نوع الجنس، حتى أغبياء في الترويج الأفكار الغرب والنسويه باب من أبواب الانفتاح ع العهر والدعاره”.

المحامية هالة عاهد توضح وترد على الهجوم

الهجوم الكبير على المنظمة وعلى المحاضرة في الندوة هالة عاهد في الأردن، دفع الأخيرة للخروج عن صمتها، وتبيان سبب لماذا هي “نسوية”.

في هذا السياق، قالت هبة عاهد في تدوينة لها عبر حسابها على “تويتر“: “بعد الشتم والاخراج من الملة؛ ربما بات لكل متابع ذو ذمة واخلاق ان يعرف لماذا انا نسوية”.

وأضافت: “اتفهم دوافع كل من علق ولست مضطرة لاحترام كثير منها او قبوله ؛ فكثير منهم لا يعلم والانسان عدو ما يجهل، ومنهم من ينكر ان للنساء حقوق ويعلنها مرة بذكورية صريحة ويغلفها مرات بتفسيره المشوه للدين واخرين يعرفون ولا يتفقون مع النسوية كفكرة او يختلفون مع ما يعرفون من مدارسها وهذا حقهم”.

وتابعت قائلة: “الجلسة تعريف بمبادئ النسوية ومدارسها، والطرح تعريفي ونقدي في آن؛فأنا هالة عاهد اختلف كما كثير من النسويات مع نسويات اخريات في العالم ونختلف مع النسوية الليبرالية والكولينالية وننتقد مدارس اخرى لا نشاطرها تمام الفهم ، ولكننا نسعى في حراكنا لمحاربة التمييز لتطوير ادواتنا مستفيدات من تجارب النساء في العالم ومنطقتنا مراعيات تحدياتنا وخصوصيتنا دون ان نكون مستسلمات لها او مرعوبات من الانتقاد والهجوم”.

واختتمت قائلة: “هذه قضيتي؛ كقضايا الحقوق والحريات والعدالة الاجتماعية”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.