الرئيسية » الهدهد » تصريحات بلينكن.. لماذا تدفع واشنطن نحو تسريع التطبيع السعودي الإسرائيلي؟

تصريحات بلينكن.. لماذا تدفع واشنطن نحو تسريع التطبيع السعودي الإسرائيلي؟

وطن- قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لمجموعة ضغط قوية مؤيدة لإسرائيل، إن التطبيع السعودي الإسرائيلي مهم للغاية بالنسبة لواشنطن، وتعهّد بعدم السماح لإيران أبدًا بامتلاك أسلحة نووية.

وقال بلينكين للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك): “للولايات المتحدة مصلحة أمنية وطنية حقيقية في تعزيز التطبيع بين إسرائيل والسعودية”.

وأضاف في تصريحات نقلها موقع “المونيتور“: “نعتقد أنه يمكننا بل يجب علينا بالفعل أن نلعب دورًا أساسيًا في دفعه إلى الأمام”.

التزام باتفاق أبراهام

وفي حديثه قبل ساعات من مغادرته لإجراء محادثات في الرياض وجدة، قال بلينكين إن إدارة الرئيس جو بايدن ملتزمة باتفاقات أبراهام، وهي مبادرة أطلقتها في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب لإقناع الدول العربية بإقامة علاقات رسمية مع الدولة اليهودية.

لكن الرياض تراجعت حتى الآن، رغم أنها انفتحت على الرحلات الجوية التجارية الإسرائيلية وأجرت اتصالات كثيرة مع إسرائيل.

وقال بلينكين لجمهور إيباك: “إن تكامل إسرائيل المتزايد في المنطقة يساهم في منطقة أكثر استقرارًا، وأكثر أمنًا وازدهارًا، وإسرائيل أكثر أمنًا”.

وأشار إلى أن إدارة بايدن “ليس لديها أوهام” بأن تحقيق تطبيع كامل بين السعودية وإسرائيل يمكن أن يتم بسرعة أو بسهولة.

وقال: “لكننا نظل ملتزمين بالعمل نحو تلك النتيجة، بما في ذلك خلال رحلتي هذا الأسبوع إلى جدة والرياض لإجراء اتصالات مع نظرائنا السعوديين والخليجيين”.

لكنه أضاف: “جهود الاندماج والتطبيع ليست بديلاً للتقدم بين الإسرائيليين والفلسطينيين ولا يجب أن تأتي على حسابها”.

التطبيع السعودي الإسرائيلي
التطبيع السعودي الإسرائيلي

تعهد جديد

في غضون ذلك، كرّر بلينكين تعهّد واشنطن بعدم السماح لإيران بتطوير أسلحة نووية.

وقال إن “العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل مضمونة بالتزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، مؤكّداً أنّ هذا الالتزام غير قابل للتفاوض، وأكّد أنه التزام صارم.

وقال بلينكن: “إذا رفضت إيران مسار الدبلوماسية، فعندئذ، كما أوضح الرئيس بايدن مرارًا وتكرارًا، فإن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة لضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية“.

محادثات في خضم التوترات

يأتي هذا فيما تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” عن أهمية هذه التصريحات رغم التوترات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، قائلةً إن بلينكن وغيره من مساعدي بايدن يحاولون التعامل مع الأمور السياسة، في إسرائيل والسعودية والولايات المتحدة، التي من شأنها أن تجعل التطبيع أمراً صعباً.

وبحسب الصحيفة، يتعيّن على المسؤولين الأميركيين التعامل مع تحركات ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، التي يمكن أن تزيد من الضغط على علاقاته مع الرئيس بايدن وتؤدي إلى احتقان آراء الكونغرس بشأن المملكة، لأن التوترات المتزايدة ستعيق المفاوضات حول شروط التطبيع التي تطالب بها السعودية.

وذكرت أن السعودية أعلنت، الأحد، خفض إنتاج النفط بمقدار مليون برميل يومياً لمدة شهر على الأقل، بدءاً من يوليو القادم، في محاولة لرفع أسعار النفط.

ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم التضخم العالمي في الوقت الذي يتجه فيه بايدن إلى عام الانتخابات الرئاسية.

وكان بايدن غاضباً، في أكتوبر الماضي، عندما قادت السعودية الدول المنتجة للنفط في منظمة أوبك بلس في خفضٍ منسق للإنتاج، بحسب الصحيفة.

وذكرت “نيويورك تايمز” أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي تعرض لانتقادات واسعة في إسرائيل والولايات المتحدة بسبب مقترحاته بشأن تعديل القضاء، سيحصل على دفعة سياسية إذا قامت السعودية بتطبيع العلاقات مع بلاده.

لكن الصحيفة أوضحت أن التحالف اليميني المتطرف الذي يقوده نتنياهو دعم الإجراءات التي يقول النقاد إنها غذّت العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ما يجعل من الصعب على السعوديين دعم التطبيع.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.