الرئيسية » تقارير » أ ف ب: محمد السادس عاد لاستعادة السلطة!

أ ف ب: محمد السادس عاد لاستعادة السلطة!

وطن- نشرت وكالة الأنباء الفرنسية تقريراً عن عودة الملك المغربي محمد السادس للظهور مجدداً وبشكل مكثف خلال الفترة الأخيرة، بعد الانتقادات التي وجّهت له بسبب غيابه الطويل عن البلاد في ظل الأزمات التي تعاني منها.

وتحت عنوان: “ملك المغرب.. بعد رحلات طويلة للخارج يعمل على استعادة السلطة”، قال وكالة الأنباء الفرنسية إن ملك المغرب محمد السادس شرع في زوبعة من الأنشطة العامة، التي يقول مراقبون إنها تهدف إلى “استعادة سلطة” النظام الملكي، حيث شكّكت وسائل الإعلام الدولية في غيابه المطول عن البلاد.

200 يوم خارج المغرب عام 2022

ويقول مراقبون من العائلة المالكة إن الملك محمد السادس أمضى نحو 200 يوم خارج الدولة الواقعة في شمال إفريقيا في عام 2022، معظمها في فرنسا والغابون.

وفي مارس/آذار الماضي، عاد من إقامة أخرى لمدة ثلاثة أشهر في الغابون كضيف على صديقه الرئيس علي بونغو، عائداً إلى المنزل عشية شهر رمضان المبارك.

وبحسب تقرير الوكالة، لم يغادر المغرب منذ ذلك الحين، لكن غيابه المطول في الآونة الأخيرة أثار تساؤلات بين بعض المعلقين المغاربة وفي وسائل الإعلام الدولية.

تقرير الإيكونوميست الصادم عن سر الملك المفقود

وذكرت الوكالة بالتقرير الذي نشرته المجلة الأسبوعية البريطانية الإيكونوميست بعنوان: “سر ملك المغرب المفقود”، في أبريل/نيسان الماضي، يفصل علاقاته الوثيقة مع ثلاثة أشقاء ألمان مغاربة، اثنان منهم من نجوم فنون القتال المختلطة، وكيف اشتهروا بإسرافهم في نمط حياتهم.

وقالت الوكالة إنه على مدى الشهرين الماضيين، منذ عودته إلى المغرب، انخرط الملك البالغ من العمر 59 عامًا في موجة من المظاهر العامة.

وقد تراوحت بين حضور الخطب الدينية في شهر رمضان، والاجتماع مع الجمعيات الخيرية ومعالجة قضية نقص المياه، إلى رئاسة مجلس الوزراء وتعيين كبار المسؤولين الجدد.

ولفتت إلى أن الملك شوهد أيضاً وهو يفتتح مواقع بناء ومركزاً طبياً بالدار البيضاء ومستشفًى جامعياً جديداً في طنجة ومعهداً للتدريب المهني قرب الرباط.

وقال عمر بروسكي، الأكاديمي والصحفي من موقع Orient XXI، إن الهدف هو “استعادة سلطة الملكية، التي تعتمد بدرجة أقل على الأداء المنتظم للمؤسسات بقدر ما تعتمد على الوجود المادي للملك”.

وتكهّن بعض المعلقين بأنّ أقسامًا من موظفي الملك يشاركون أسئلة حول غياب محمد السادس لكن القصر الملكي لم يقدّم أي تعليق رسمي.

انتقادات حول تعمّد الصحافة الأجنبية الإساءة للملك

ونوهت إلى أن آخرين مثل موقع Maroc Diplomatique ألقى باللوم على “العقول الخبيثة” و”الاعتماد على الصحافة الأجنبية” في سعيها إلى “التدخل في الحياة الخاصة للملك”.

ولفتت إلى أن حسن العلوي، مراسل الصحيفة، كتب في أحد الأعمدة: “اليوم، أصيبوا بخيبة أمل وأدركوا ما هو واضح: الملك هنا، وعاد، وهو يملك، وإذا أمكننا قول ذلك، فإنه يحكم أيضًا”.

وفي مايو/أيار المنصرم، حضر محمد السادس عرضًا أوليًا لأول سيارة مغربية الصنع في القصر الملكي بالرباط، وأشار المراقبون إلى أنه يبدو أنه فقد وزنه.

الوضع الصحي للملك محمد السادس

وكانت صحة الملك مصدر تكهنات منذ عام 2018 عندما خضع لعملية جراحية في القلب في باريس، كما أنه في عام 2021، خضع لجولة ثانية من الجراحة في الرباط وأجبرته إنفلونزا فبراير الماضي على تأجيل زيارة كانت مقررة إلى السنغال.

إلى جانب ظهور الملك وأنشطته، تركّز النقاش أيضًا على حاشيته، وتحديداً الأشقاء الألمان والمغاربة الثلاثة: أبو بكر وعثمان وعمر زعيتر.

وأشارت وسائل الإعلام في الخارج والمغرب إلى الإدانات السابقة لأبي بكر زعيتر وسجنه في ألمانيا بتهم تشمل الاعتداء، ونمط حياتهم الذي يفوق حياتهم، وقربهم من الوصول إلى الديوان الملكي، حسبما ورد.

وقال موقع “هسبريس” الإخباري، الذي يُعتبر قريبًا من المؤسسات الحاكمة، إن “المناهج الإجرامية الموثقة جيدًا” للأخوين “تُنشر بشكل فاضح في عروض ثراء علنية” في محاولة لربط أنفسهم بالنظام الملكي لأغراض تجارية وتسويقية.

ومنذ مايو/أيار 2021، نشر الموقع سلسلة من المقالات التي تنتقد “خدع” الإخوة وعلاقتهم بالملك “في وقت يكون فيه المغرب على شفا أزمة اجتماعية، ناجمة بشكل رئيسي عن غلاء المعيشة”.

أزمات متتابعة تعرض لها المغرب

كما عانى المغرب بعد أن أثرت جائحة كوفيد على قطاع السياحة الحيوي، من ارتفاع معدلات التضخم والجفاف.

وارتفعت معدلات الفقر في عام 2022 إلى مستويات شوهدت آخر مرة قبل عامين، وفقًا للأرقام الرسمية، على الرغم مما يُحكم على مرونة الاقتصاد الإجمالية.

وجاء ذلك كله في حين التزمت الأسرة المالكة الصمت حيال الانتقادات المتكررة للأشقاء زعيتر المثيرين للجدل.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.