وطن- تجاهل الإعلامي الجزائري والمعلق الرياضي حفيظ دراجي بقنوات “بي إن سبورت” التابعة لشبكة الجزيرة، بشكل تام التعليق على أزمة المذيع المغربي عبد الصمد ناصر، مع القناة القطرية بعد انتشار خبر استغنائها عنه.
ويشار إلى أن قرار “الجزيرة” إقالة عبد الصمد ناصر، جاء بعد عدة مواقف وآراء شخصية له بشأن الأزمة بين المغرب والجزائر، عبر صفحته الرسمية بتويتر.
أزمة عبد الصمد ناصر تلفت الأنظار لـ حفيظ دراجي
وكان لحفيظ دراجي نصيب من هذا السجال مع المذيع المغربي ونشبت أزمة خفية -بالتلميح تارة وبالتصريح أخرى- بينهما، حيث كان كل منهما يتبنى الدفاع عن الموقف الرسمي للدولتين اللتين ينحدران منها.
وقبل يومين، يوم 1 يونيو، أي بالتزامن مع انتشار خبر استغناء قناة الجزيرة عن مذيعها المغربي عبد الصمد ناصر، نشر حفيظ دراجي تغريدة عبر حسابه بتويتر، اعتبر بعضهم أنها تخصّ موضوع “ناصر”.
" المال هو أدنى درجات الرزق ، والعافيةُ هي أعلىٰ درجاتُ الرزق، وصلاح الأبناء هو أفضلُ الرزق، ورضى الله تعالى هو تمام الرِزق ."
اللهم ارزقنا رضاك والجنة ..— hafid derradji حفيظ دراجي (@derradjihafid) June 1, 2023
وكان المعلق الرياضي الجزائري يتحدث في تغريدته المشار إليها، عن الرزق والمال الذي وصفه بأنه “أدنى درجات الرزق”.
ودوّن حفيظ دراجي ما نصه: “المال هو أدنى درجات الرزق، والعافيةُ هي أعلىٰ درجاتُ الرزق، وصلاح الأبناء هو أفضلُ الرزق، ورضى الله تعالى هو تمام الرِزق.. اللهم ارزقنا رضاك والجنة”.
وفي تعليقاتهم، زعم بعض المغردين المغاربة، أن “دراجي” نشر هذه التغريدة كتعبير عن موقفه من أزمة عبد الصمد ناصر، دون تصريح.
فيما شنّ عليه بعضهم الآخر في ردودهم هجوماً عنيفاً، زاعمين أنه كان أحد أسباب طرد الإعلامي المغربي من القناة القطرية التي ظهر على شاشتها لسنوات، حسب وصفهم.
أزمة عبد الصمد ناصر وقناة الجزيرة
ومؤخراً، ثارت أزمة جديدة عبر قناة “الجزيرة” القطرية، بطلها الإعلامي المغربي عبد الصمد ناصر، الذي قالت نقابة الصحافة المغربية إنها طردته بعد تغريدة.
ورغم عدم صدور أي تأكيد رسمي من القناة حول فصل الإعلامي المغربي حتى الآن، فإن الواقعة أخذت منحنًى تصاعدياً خاصة من قبل النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وبعض المنظمات الحقوقية المغربية، ومغردين من البلدين.
وانتقلت القضية من واقعة فصل قناة لإعلامي (صلة بين موظف ومكان عمله) -إن صحّت رسمياً- إلى حرب تغريدات سياسية وتراشق بين مغردين من المغرب والجزائر.
وانتقد مغردون ما وصفوه التراشق الإلكتروني التي اشتعل على خلفية إقالة المذيع المغربي، معتبرين أن إقالة قناة إعلامية مذيعاً أخذ منحنًى متصاعداً لا يستدعيه، وتحوّل من مشكلة داخلية بين إعلامي في قناة وإدارتها إلى حملة تراشق سياسي بين بلدين جارين.
وتسبّبت هذه الأنباء بغضب مغربي كبير لدى الأوساط الصحفية الرسمية في المغرب، حيث أصدرت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، بياناً للتضامن مع الإعلامي المغربي عبد الصمد ناصر بعد طرده من قناة “الجزيرة” القطرية، بحسب المنظمة.
واعتبرت أنه “رفع الستار” عما وصفته بـ”تحكم اللوبي الجزائري في إدارة القناة بمنطق التضييق على الحقوق والحريات الأساسية المعترف بها دولياً”، بحسب وصفها.
جاء هذا البيان بعد يومين من بيان أصدرته النقابة الوطنية للصحافة المغربية، الخميس، أعربت فيه عن تضامنها المطلق وغير المشروط مع الصحفي عبد الصمد ناصر جراء الطرد التعسفي الذي تعرض له من قناة “الجزيرة“.
وقفة احتجاجية أمام مكتب الجزيرة في الرباط
وأوضحت النقابة المغربية، أنها “سارعت إلى القيام بالتحريات اللازمة والضرورية حول القرار المثير الذي اتخذته إدارة قناة الجزيرة”.
وأضافت النقابة: “اتصل المدير العام للقناة بعبد الصمد ناصر واستقبله بمكتبه، وطالبه بحذف التغريدة أو تعديلها على الأقل، بما لا يفهم منه إساءة إلى الدولة الجزائرية، وأنه في حال الرفض سيكون مضطراً لاتخاذ إجراء إداري رادع”.
وأشارت إلى أن “عبد الصمد تمسّك برفض التجاوب مع الطلب، والتأكيد على أن التغريدة تدخل في صميم ممارسة حرية التعبير في فضاء لا يعني قناة الجزيرة”.
واعتبرت النقابة أن الأمر يتعلق بما وصفته “وجود لوبي جزائري داخل القناة وخارجها يدير هذه اللعبة”، بحسب وصفها.
وأعلنت النقابة أنها “ستوجه مذكرة احتجاجية إلى إدارة قناة الجزيرة، وإلى مركز حرية الصحافة التابع لها، وبأنها ستخاطب الفيدرالية الدولية للصحفيين والاتحاد العام للصحفيين العرب، فضلاً عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر مكتب الجزيرة بالرباط في موعد قريب”.
المخزن المغربي مريض بالجزائر منذ العهد القديم إذا صح التعبير.. المخزن المغربي كان دائما ضعيف أمام الصعاب، ومعروف عنه أنه ينحني دائما أمام القوي.. وما عرف عن المخزن أنه يستعمل طرق اقتبسها من أسياده الصهاينة، وهي الخدعة والكذب وعدم الالتزام بالعهد، يقول ما لا يفعل. والجزائر حكومة وشعبا يعرفون تصرفات المخزن المغربي، والامثلة كثيرة حول نفاق المخزن مع الجزائر تحديدا.
هل يدري اصحاب القرار في المخزن المغربي اليوم، بأن ما يفعلونه اليوم من سب وشتم واتهام الجزائر أو بالاحرى اللوبي الجزائري الموجود في قطر هو سبب طرد الصحفي المغربي عبدالصمد ناصر هو يخدم الجزائر والدولة الجزائرية والشعب الجزائري في المقام الأول. فهدا شرف لنا بأن مجموعة الصحفيين العاملين في قناة الجزيرة استطاعوا “صفع” المخزن المغربي، وهذا الاخير لم يستطيع الرد…
تحيا الجزائر والمجد والخلود لشهدائنا الابرار…