الرئيسية » الهدهد » إقالة عبد الصمد ناصر.. صحفي جزائري يكشف تفاصيل خطيرة عن “تجسس في مقرّ الجزيرة”.. ما علاقة إسرائيل؟

إقالة عبد الصمد ناصر.. صحفي جزائري يكشف تفاصيل خطيرة عن “تجسس في مقرّ الجزيرة”.. ما علاقة إسرائيل؟

وطن- أعلنت صحف عربية، إنهاء قناة الجزيرة لتعاقدها مع الصحفي المغربي “عبد الصمد ناصر”، الذي كان يعمل في القناة منذ 26 عاماً.

وبينما لم تكشف القناة عن الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار، تحولت الإقالة إلى موضوع الساعة في المغرب والجزائر خاصة وأن بعض المصادر ربطتها بتغريدة سابقة لـ ناصر هاجم فيها الجزائر دفاعا عن النساء المغربيات.

لكن وفي تطور لافت، كشف صحفي جزائري عن حيثيات إقالة عبد الصمد ناصر من “الجزيرة”، وأشار لوجود “عملية تجسس” حدثت مؤخرا في القناة الإخبارية الأشهر عربياً، استهدف عشرات من صحفييها.

اختراق هواتف صحفيي قناة “الجزيرة”

وقال “أحمد حفصي“، وهو إعلامي جزائري مهتم بالشؤون السياسة في المنطقة، عبر تويتر “لو كان لطرد مذيع القيلولة علاقة بالتغريدات المسيئة للجزائر وسوريا وموريتانيا الأجدر يطرد فيصل القاسم وليس ناصر عبد الصمد”.

وتابع قائلا “لا أتصور أن قيادة بلد يمارس سياسة القوة الناعمة تتدخل في قرار إداري مهني في شبكة الجزيرة وتلجأ لطرد صحفي مغربي ليس من بين أعمدتها بسبب “مجرد تغريدة مرّ على نشرها أشهر!”.

وأضاف حفصي في ذات السياق “القرار يكون له علاقة بمجريات تحقيقات في قضية اختراق هواتف مذيعي ومدراء قناة الجزيرة أو مسألة أمن قومي قطري!”.

وعزّز الإعلامي الجزائري تحليله بتغريدة ثانية قال خلالها :” السيناريو الأقرب وماعلاقة ناصر عبد الصمد؟.. وفق نتائج التحقيقات التي أجراها مختبر سيتزن لاب المتخصص في الأمن السيبراني، فإن الهجوم الذي استهدف “36 هاتفا يعود إلى صحافيين ومنتجين ومذيعين ومدراء تنفيذيين في الجزيرة تم باستخدام برنامج “بيغاسوس” للتجسس الذي طورته مجموعة “إن اس أو” الاسرائلية”.

واستطرد قائلا:”السؤال الذي يطرح بقوة.. هل كان ناصر عبد الصمد الحلقة المفقودة في عملية الاختراق! ما يعزز هذه الفرضية هو مسارعة الكتائب الإلكترونية المغربية لمهاجمة دولة قطر واتهام الجزائر بالضلوع في عملية طرد مذيع القيلولة”.

عبد الصمد ناصر
الصحفي المغربي عبد الصمد ناصر

بيغاسوس والتجسس على صحفيي “الجزيرة”

واصل الإعلامي الجزائري أحمد حفصي سرد ماوصفه بـ “كواليس وخلفيات إنهاء قناة الجزيرة التعاقد مع ناصر عبد الصمد”.

وزعم عبر حسابه الرسمي على تويتر أن “إدارة المحطة التلفزيونية القطرية (الجزيرة) قرّرت فصل ناصر عبد الصمد قبل سنوات في قرار شمل الثلاثي الحبيب لغريبي وتوفيق طه و محمد نجيب”.

ونوه إلى أنّ “الجزيرة لجأت لسياسة تغيير بعض الوجوه وأعطتهم الخيار بين المغادرة أو الانتقال لوظيفة أخرى غير التقديم”.

وأوضح حفصي أنه بينما قرر “الحبيب لغريبي” المغادرة، أصبح “توفيق طه” مُدققا لغويّاً بالقناة، أما “محمد نجيب” فعاد لمركزه كصحفي في غرفة الأخبار.

لكن عبد الصمد ناصر في المقابل، “ولمواجهة قرار إدارة الجزيرة لجأ لوساطات مع سلطات بلاده، والتي على إثرها تم الاتفاق على أن يُقدم نشرات الصباح والظهيرة فقط (الأقل مشاهدة في فترات البث)” كما استطرد “أحمد حفصي”.

وقال ذات المتحدث أنه بعد ذلك “عاد عبد الصمد ناصر لسياسة الابتزاز والمساومة طمعا في العودة لتوقيت “البرايم تايم “على شاشة الجزيرة. لكن طلباته المتكررة لتقديم برنامج تلفزيوني والاستفادة من نفس امتيازات نجوم الصف الأول في الجزيرة قوبلت بالرفض”.

“نقطة اللاعودة بين عبد الصمد ناصر وقناة الجزيرة”

هكذا وصف تحليل الصحفي الجزائري أحمد حفصي، نهاية العلاقة بين الإعلامي المغربي والقناة القطرية، وقال أنه في غضون ذلك و”أمام أفول نجمه في الجزيرة لجأ (عبد الصمد ناصر) لرفع أسهمه من بوابة تغريدات استفزازية ضد الجزائر، لإحراج الجزيرة وقطر ودفع إدارة القناة للتفاوض معه، مقابل العودة الى الفترات المسائية (الحصاد) وهو ما لم يتم رغم شكاوي عدد من الموظفين الجزائريين في المحطة، وحالة الاستهجان عبر منصات التواصل الاجتماعي”.

وزعم الإعلامي الجزائري أنه “بعد اكتشاف فضيحة بيغاسوس وعمليات التجسس على هواتف عدد من مذيعي الجزيرة ومدراء ومنتجين في نفس القناة، وظهور اسم المغرب كفاعل رئيسي بالوكالة في الملف.. توصلت التحقيقات إلى وجود شبهة التعامل من داخل مبنى الجزيرة مع جهاز الاستخبارات المغربي الذي تحول لملحق للموساد وبيغاسوس برنامج إسرائيلي”.

“رسائل غريبة”

وادعى أن “شكوك كثيرة دارت حول ناصر عبد الصمد، ومدى ارتباطه بعمل مخابراتي عقب اكتشاف تبادل رسائل غريبة في بريده الإلكتروني المهني !”.

واستطرد قائلا “واصل ناصر عبد الصمد الضغط على إدارة الجزيرة التي لم ترضخ لابتزازه ، وامتنع هذه المرة عن العمل لمدة شهرين ، بل واشترط العمل يومين في الأسبوع مثل بعض الأسماء الثقيلة في القناة القطرية”.

وقال في ختام تحليله أنه “وفقا مصادر متطابقة من داخل شبكة الجزيرة.. قرار الاقالة ليس له علاقة من قريب أو من بعيد بالتغريدة ،وكان هناك اتفاقا غير معلن بين الطرفين ، انتهى يوم 31 ماي 2023”.

جدير بالذكر أن الإعلامي المغربي عبد الصمد ناصر، كان قد انضم إلى قناة الجزيرة في عام 1997، وقدم العديد من البرامج والنشرات الإخبارية، وغطى العديد من الأحداث والقضايا المهمة في المنطقة والعالم.

ويعتبر من أبرز وأكثر المذيعين تميزاً وخبرة في القناة، وله شعبية كبيرة بين المشاهدين. ولم يصدر عن ناصر أي تعليق رسمي من قبل قناة الجزيرة، حول إقالته حتى الآن.

قد يعجبك أيضاً

3 رأي حول “إقالة عبد الصمد ناصر.. صحفي جزائري يكشف تفاصيل خطيرة عن “تجسس في مقرّ الجزيرة”.. ما علاقة إسرائيل؟”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.