الرئيسية » الهدهد » “تلميذ القيروان”.. تفاصيل صادمة لاعتداء شرطي تونسي على طالب قاصر بعد “الانفراد به”

“تلميذ القيروان”.. تفاصيل صادمة لاعتداء شرطي تونسي على طالب قاصر بعد “الانفراد به”

وطن- أثارت قضية “تلميذ القيروان” جدلا واستياءً واسعين في تونس، حيث يتهم الطالب “مكرم الزرمديني” (16 عاماً) عنصرا أمنيا بالاعتداء عليه بالعنف وإفقاده البصر في إحدى عينيه.

“تلميذ القيروان” يُشعل غضب التونسيين

تم توثيق الحادثة في مقطع فيديو انتشر على منصات التواصل الاجتماعي فيسبوك، وأثار ردود فعل غاضبة من قبل نشطاء ومنظمات حقوقية، مطالبين بالإفراج عن الطالب وتقديم المسؤولين عن الاعتداء، للعدالة.

ولكن هناك رواية أخرى تقول إن الطالب كان يحاول الاعتداء على تلميذة أخرى، وأن عنصر الأمن تدخل لحمايتها، وأن الطالب يواجه تهما جزائية عديدة. فما هي حقيقة ما حدث؟ وما هي الآثار القانونية والسياسية لهذه القضية؟

وفي الأثناء، تفاعل ناشطون وحقوقيون في تونس مع وسوم “تلميذ القيروان، #سيب_التلميذ، (أطلق سراح) سيب_مكرم”، عبر منصات التواصل الاجتماعي، للمطالبة بالإفراج عن الطالب القاصر وتمكينه من تلقي العلاج وتعويض الامتحانات للعام الدراسي الحالي، بعد أيام في الاحتجاز.

وفي التفاصيل، أكد ابراهيم الزراع عن النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بالقيروان، اليوم الجمعة، أن تلميذا مرسما بالسنة التاسعة أساسي، حاول إضرام النار في مدير المدرسة الإعدادية التي يُزاول فيها تعليمه اثر قرار مجلس التأديب الصادر في حقه.

وأوضح العضو النقابي، في إفادته لإذاعة “جوهرة” المحلية، أن أطوار القضية تعود الي فيفري الماضي، حين قام التلميذ بتنزيل تدوينات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تعمد فيها الإساءة الى مدير المدرسة والقيمة العامة، واتخذ فيه مجلس التأديب قرار رفت بـ 15 يوماً”.

كما نوّه ذات المتحدث الى أنه خلال الفترة الأخيرة، شهد محيط المؤسسة التربوية مناوشات بين التلاميذ ورشق المدرسة بالبيض والحجارة، تم على اثرها تقديم تقرير من قبل أحد المدرسين، تضمنت أسماء التلاميذ الذين قاموا بأعمال الشغب ومن ضمنهم التلميذ المذكور سابقا، حيث اتخذ قرار رفته نهائيا من المؤسسة.

وعلى اثر هذا القرار، حسب الزارع، عَمَد التلميذ الى سكب مادة حارقة على مدير المؤسسة، وهمّ بإضرام النار فيه إلا أن تدخل القيمة العامة وإسقاطه أرضا حال دون ذلك.

تلميذ القيروان
اعتداء شرطي تونسي على طالب قاصر

غضب حقوقي

أفاد عضو الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان “سيف العيادي” أن الطالب مكرم يدرس بإحدى ثانويات القيروان، وتعرض للعنف من عنصر أمن فأفقده الاعتداء البصر نهائيا بعينه اليمنى، معتبرا أن ما حدث يمثل “فضيحة على المستوى الجزائي وعلى مستوى عمل الأمنيين في القيروان وخاصة على المستوى القضائي”.

وأوضح في مداخلته ببرنامج “هنا تونس”، على إذاعة “ديوان. إف. إم” المحلية، تفاصيل الحدث بالقول “كان هناك وجود أمني بمحيط الثانوية، وكان مكرم من بين المتجمهرين فتوجّه له عون أمن بزيّ مدني وحاول مصادرة هاتفه المحمول والاعتداء عليه.

وتم توثيق ذلك في مقطع فيديو لقي تداولا عبر المنصات، ثم في مرحلة ثانية اقتيد إلى ميضأة مسجد قريب حيث اعتدي عليه بالعنف مرة أخرى بعد تقييد يديه إلى الخلف بالأغلال”، وفق شهادته.

وطالب العيادي “بمراجعة القرار المتعلق بإصدار بطاقة إيداع بالإصلاحية في حق مكرم وبإثارة جريمة التعذيب لأنه عاين التقارير الكاملة بخصوص ما حصل مع مكرم”، داعيا المندوبية الجهوية للتعليم بالقيروان إلى التدخل العاجل من أجل السماح لمكرم بإجراء امتحاناته، وفق ما جاء في تصريحه.

هذا وأثارت الحادثة وشهادات ذوي الطالب والجهات الحقوقية بالخصوص حالة من الجدل والتنديد عبر المنصات، إذ عدّها ناشطون استمرارًا لإحكام القبضة الأمنية وسط مطالبات بالعدالة.

وعبّر ناشطون عن تنديدهم ورفضهم بما وصفوه إنه “ظلم واضح” تعرض له قاصر، سيكون ناقما على ما تعرض له، داعين إلى مساندته والإفراج العاجل عنه باعتباره ضحية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.