الرئيسية » الهدهد » قديروف في مواجهة بريغوجين.. تفاصيل الصراع بين أقوى رجال بوتين في أوكرانيا

قديروف في مواجهة بريغوجين.. تفاصيل الصراع بين أقوى رجال بوتين في أوكرانيا

وطن- يتصاعد الخلاف بين “رجال بوتين الأقوياء” في ساحات الحرب التي تخوضها روسيا منذ أكثر من عام في أوكرانيا، وكان آخرها الخلاف الذي ظهر للعلن بين قائد مرتزقة فاغنر “يفغيني بريغوجين” والزعيم الشيشاني “رمضان قديروف”. وللإشارة فإن كلاهما حليف موالٍ ومخلص بشدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

خلاف بين زعيم فاغنر ورمضان قديروف

كشف تقرير لـ مجلة “نيوزويك” (Newsweek) الأمريكية عن “خلاف ظهر للعلن” اندلع مؤخرا بين اثنين من كبار حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين – رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين والزعيم الشيشاني رمضان قديروف.

وفي التفاصيل هاجم آدم ديليمخانوف، الحليف المقرب لقديروف، بريغوجين في قناته على منصة تلغرام Telegram بعد أن أشار رئيس مجموعة فاغنر إلى أن “كتيبة أخمات” الشيشانية تفتقر على الأرجح إلى القدرة على احتلال منطقة “جمهورية دونيتسك” في أوكرانيا.

وجاءت تلك التصريحات، بينما دأب بريغوجين – المُلقب بـ “طاهي بوتين”- على نقل مقاتليه من مرتزقة فاغنر طيلة أشهر، إلى مدينة باخموت في شرق أوكرانيا جنبًا إلى جنب مع القوات العسكرية الروسية كجزء من محاولة موسكو لتأمين أول انتصار رئيسي لها في ساحة المعركة في أوكرانيا. وقد نجح مؤخرا في السيطرة على المدينة بعد مايزيد عن 6 أشهر من بدء المحاولات لإخضاعها.

أدلى بريغوجين بهذه التصريحات حول أخمات – الوحدات القتالية الشيشانية الخاصة التي يقودها قديروف – عبر تلغرام في 31 مايو الماضي، قائلاً إن الكتيبة قد تكون قادرة على احتلال مناطق معينة، ولكن ليس المنطقة بأكملها (يقصد جمهورية دونيتسك).

 رمضان قديروف
رمضان قديروف

ورداً على ذلك، خاطب ديليمخانوف، بريغوجين في فيديو حماسي باستخدام لغة غير رسمية، معلناً أن أحمد (رمضان قديروف) “يُحقق الأهداف التي حددها القائد العام للقوات المسلحة”، في إشارة إلى بوتين.

وقال ديليمخانوف “إذا كنت لا تفهم، فيمكنك الاتصال بنا وإخبارنا بالمكان والزمان. وسنشرح لك ما لا تفهمه”. “لقد أصبحت مدونًا (عبر مواقع التواصل) يصرخ وينوح أمام العالم كله بشأن كل المشاكل. توقف عن الصراخ المتواصل.”

وتابع العسكري المُقرب من قديروف “يفغيني.. لست بحاجة لمعرفة قدراتنا وأهدافنا”. “هذا شيء تعرفه قيادتنا وقائدنا العام، الذي يحدد تلك الأهداف، مع رئيس الجمهورية، ومعه بطل روسيا رمضان قديروف”.

كما انتقد رئيس البرلمان الشيشاني، ماغوميد داودوف، وهو حليف مقرب آخر من قاديروف، بريغوجين على “تصريحاته اليومية” التي “تثير حالة من الذعر بين سكان بلادنا” على حدّ قوله.

“كان لدى مقاتلينا مشاكل أيضًا، لكن هذا لا يعني أنه يجب على المحارب أن يصرخ بشأنها. لقد ألمحت في تصريحاتك إلى أنه يجب إطلاق النار على شخص ما. لمثل هذه الكلمات أثناء الحرب العالمية الثانية، كان من الممكن وضعهم على الفور في مواجهة الحائط (يقصد الإعدام رمياً بالرصاص)” كما أردف داودوف.

 يفغيني بريغوجين
يفغيني بريغوجين

بريغوجين يردّ بطريقة ساخرة

وردّ بريغوجين على المُقربَين من قاديروف بالقول إنه “يعتقد أنه لم يرتكب أيّ خطأ بالتعليق على ما يعتقد أنه قدرات أحمد”.

وقال: “فيما يتعلق بموقعي، فإن جميع المشاركين في هذه المناقشة يعرفون أرقام هاتفي السرية جيدًا ويمكنهم الاتصال بي”.

وعلى صعيد مُتصل، أدلى أحد الأعضاء المؤسسين لشركة فاغنر “ديمتري أوتكين”، وهو ضابط سابق في القوات الخاصة خدم في المخابرات العسكرية الروسية، بدلوه في الجدل ووبّخ المقربين من قديروف بسبب “استخدام لغة غير رسمية في مخاطبة بريغوجين”.

“من أين أتت هذه الألفة؟” قال أوتكين في تعليق على رسالة نشرها بريجوزين على Telegram. وتابع “يجب وضع مواطنين معينين في مواجهة الحائط بسبب العار الذي نعيشه”، في إشارة لضرورة إعدام بعض الأشخاص بسبب الخسارة التي مُنيت بها روسيا في بعض المدن الأوكرانية.

كما قال أوتكين إنه مستعد للتحدث “رجل لرجل”، وأنه يعرف ديليمخانوف وداودوف منذ حربي الشيشان الأولى والثانية.

واحتفلت روسيا الأسبوع الماضي بالسيطرة على مدينة باخموت، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفض المزاعم بأن المدينة الصناعية تخضع بالكامل للسيطرة الروسية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.