الرئيسية » غير مصنف » طالبة يمنية تزلزل أركان مدينة نيويورك بخطاب تخرجها الذي دعا للكفاح ضد الصهيونية (شاهد)

طالبة يمنية تزلزل أركان مدينة نيويورك بخطاب تخرجها الذي دعا للكفاح ضد الصهيونية (شاهد)

وطن- شنّت الطالبة اليمنية الأصل المنتسبة لكلية الحقوق بجامعة مدينة نيويورك، فاطمة موسى محمد، هجوماً حادّاً على النظام القانوني لشرطة نيويورك الذي يكرّس التفوق الأبيض على منتسبيها، بالإضافة إلى مهاجمتها للجيش الإسرائيلي مما أشعل موجة غضب دفعت عمدة المدينة للخروج ليهاجمها.

ووفقاً لموقع “نيويوركر“، فقد أشادت محامية المستقبل فاطمة موسى محمد، وهي من مواطني كوينز تمّ اختيارها من قبل خريجي دفعة 2023 للتحدث خلال الحفل الذي أقيم في 12 مايو، بجامعة مدينة نيويورك لدعمها النشاط الطلابي، لكنها قالت إن المدرسة ما زالت تفشل الطلاب من خلال دعمها لمؤسسات مثل إدارة شرطة المدينة والقوات المسلحة.

وقالت “فاطمة” في خطابها أمام زملائها والحضور: “مثل الكثيرين منكم، اخترت كلية الحقوق بجامعة مدينة نيويورك لمهمتها المفصلية، القانون في خدمة الاحتياجات البشرية”، وهي إحدى المؤسسات القانونية القليلة جدًا التي تم إنشاؤها للاعتراف بأن القانون هو مظهر من مظاهر التفوق الأبيض الذي يستمر في القمع.. قمع الناس في هذه الأمة وحول العالم”.

إزالة خطاب فاطمة موسى محمد من على يوتيوب

ولفت الموقع الأمريكي إلى أنه في البداية تمّت إزالة خطاب الطالبة فاطمة موسى محمد “الناري” من على منصة “يوتيوب”، ولكن تمّ تحميله لاحقًا مرة أخرى بعد أن تمّ توجيه انتقادات حادة لكلية القانون العام لإسكاتها الطالبة، لمهاجمتها إسرائيل بسبب معاملتها للفلسطينيين.

وتابعت فاطمة في خطابها قائلة: “لقد انضممنا إلى هذه المؤسسة لتزويدنا بالمهارات القانونية اللازمة لحماية مجتمعاتنا”، مشيرةً إلى أنها وأقرانها التحقوا ببرنامج معالجة “أنظمة القهر”.

وأوضحت أن “أنظمة القهر التي تم إنشاؤها لإطعام إمبراطورية ذات شهية نهمة للتدمير والعنف. مؤسسات أُنشئت لتخويف وترهيب وفرض رقابة وخنق أصوات أولئك الذين يقاومون”.

كما أشادت الطالبة اليمنية الأصل بكلية الحقوق بجامعة نيويورك لدعمها الطلاب الذين تحدثوا عن معاملة إسرائيل للفلسطينيين.

وقالت إن الخريجين من طلاب القانون قاتلوا أيضًا من أجل العملاء المسجونين “بدون دعم مؤسسي تقريبًا”، وكافحوا من أجل الآخرين للحصول على اللجوء وذهبوا إلى المحكمة لجمع شمل العائلات “التي مزّقتها” إدارة المدينة لخدمات الأطفال.

ووفقًا للطالبة فاطمة موسى محمد، كان فصل 2023 قادرًا على تحقيق كلّ هذا على الرغم من العنصرية والنشاط الانتقائي و”المصالح الذاتية” لمجلس مدينة نيويورك، والتي اعتبرتها “مؤسسة لا تزال تخذل الطلاب”.

الطالبة اليمنية هاجمت شرطة نيويورك لتعاونها مع جنود الاحتلال الإسرائيلي

وانتقدت المحامية المستقبلية مجلس مدينة نيويورك لاستمراره في “التدريب والتعاون مع شرطة نيويورك الفاشية، والجيش”، كما انتقدت استمرارها في “تدريب الجنود الإسرائيليين على تنفيذ هذا العنف على مستوى العالم”.

ودعت “فاطمة” زملاءها الخريجين إلى تفكيك الرأسمالية، وقالت لهم إنها تأمل أن يصبح غضبهم “وقود النضال ضد الرأسمالية والعنصرية والإمبريالية والصهيونية في جميع أنحاء العالم”.

وقالت: “لن ينقذ أي شخص العالم. لن تقوم حركة واحدة بتحرير الجماهير. أولئك الذين يتحملون وطأة ضراوة العنف، أولئك الذين يقودون الثورة، الشعب، الجماهير… أولئك الذين يحتاجون إلى حمايتنا”، مضيفة: “سيحملون هذه الثورة”.

وتابعت: “الثورة التي تعيش بصوت عالٍ على الرغم من عدم بثها على التلفزيون”. “لم نعد نستسلم للظالمين. لم نعد نضع أملنا في وعيهم الفاسد”.

ودعت فاطمة إلى “التحرير” في ضوء “مقتل رجال سود مثل جوردان نيلي على يد رجل أبيض، وادّعت أن عمليات القتل هذه كانت “محترمة” من قبل سياسيين مثل عمدة مدينة نيويورك إريك آدامز والسناتور تشاك شومر.

عمدة نيويورك إريك آدامز يهاجم خطاب فاطمة موسى محمد

من جانبه، أصدر عمدة نيويورك إريك آدمز بياناً هاجم فيه المحامية المستقبلية فاطمة موسى محمد بسبب خطابها الناري.
وقال في بيانه الذي نشره عبر صفحته في “تويتر“: “لقد كنت فخورًا بتقديم رسالة مختلفة في حفل بدء قانون مدينة نيويورك لهذا العام – رسالة تحتفل بالتقدم في مدينتنا وبلدنا ، وواحدة تكرم أولئك الذين يقاتلون للحفاظ على سلامتنا وحمايتنا”.

وأضاف: “الحريات ، مثل عمي جو ، الذي توفي عن عمر يناهز 19 عامًا في فيتنام بينما كان يبذل حياته من أجل بلدنا”.

واختتم منتقِداً خطاب فاطمة بالقول: “لا يمكننا أن نسمح لكلمات السلبية والانقسام أن تكون هي الكلمات الوحيدة التي يسمعها طلابنا”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.