القصة الكاملة لمصادرة أقمشة خضراء في نابلس.. هل كانت ستُطبَع لحماس؟

وطن- ترددت أنباء عن أنّ مخابرات السلطة الفلسطينية صادرت أقمشة خضراء كانت ستتم طباعتها لحركة حماس المقاومة الفلسطينية في مدينة نابلس.

وانتشر الخبر في وسائل الإعلام كالنار في الهشيم، حتى لاقى تفاعلًا كبيرًا من الجمهور والإعلام المعارض للسلطة الفلسطينية، حيث تم نشرها على كبرى المنصات مثل شبكة قدس الإخبارية وعدة صفحات اجتماعية، كما أن منسق الكتلة الإسلامية معتصم زلوم استخدمها في مناظرته الانتخابية في بيرزيت.

الناشط الفلسطيني الشهير “يونس” على “تويتر” كشف معلومات عن القصة، قائلاً إنّه بعد انتشار الخبر بساعات، تواصل وقتها مع غرفة العمليات المركزية لقوات الأمن في نابلس للاستفسار عن صحة الخبر.

وأضاف الناشط: “قالت لي الجهات الأمنية في المدينة إنها غير مخولة للتصريح فيما حدث ولكنها أشارت إلى أنها ليست على دراية بمثل هذا الحدث من جانبها”.

وتابع: “التفاصيل كانت معدومة على وسائل الإعلام لكنني انطلقت في التحري بداً مما غرد به مؤسس مرصد الأورومتوسطي رامي عبده حيث أشار بالتصحيح أن الحادثة وقعت في رام الله، على اثر ذلك قمت بالتواصل مع غرفة العمليات في المخابرات الفلسطينية في رام الله والذي نفى وقوع الحادثة في المدينة”.

وتأكيداً لذلك، أشار إلى أنه تحدث مع مدير مكتب المخابرات في رام الله العقيد أحمد الشيخ، الذي أكّد وقوع الحادثة لكن ليست في رام الله؛ بل في نابلس، حيث أوضح أن الموضوع قانوني بحت كون البضائع غير قانونية دون التطرق إلى التفاصيل.

وللتأكد من عدم وقوع الحادثة في رام الله تواصل أيضاً مع مدير الضابطة الجمركية في محافظة رام الله والبيرة العقيد رائد الطيراوي، الذي نفى ضبط الجمارك “لفات قماشية خضراء” خلال الأسابيع الماضية، ما أكده أيضاً من خلال البحث في السجلات الخاصة الواردة للجهاز مؤخراً.

وقال يونس: “في حديثي مع ضابط رفيع المستوى من العلاقات العامة في المخابرات الفلسطينية الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، يوضح لي أن الصور المنتشرة بالفعل لم يتمّ نشرها من قبل الدائرة الرسمية في الجهاز وتم تسريبها من قبل أفراد ضباط وأحد وقوع الحادثة في نابلس قبل أسبوعين”.

وذكر الناشط “يونس”: “بعد التحري و التدقيق تم التعرف على المطبعة المعنية و هي بالفعل في مدينة نابلس. نتحفظ على ذكر اسم المطبعة الى حين الانتهاء من التحقيقات الأزمة، والتزاماً بخصوصية القضية”.

وتابع: “في حديثي مع دائرة الاستشارة القانونية لمديرية الضابطة الجمركية في نابلس يوضح لي أن المخابرات قررت التحفظ على البضائع ولم تسلمها للجمارك أو فتح ملف في المديرية”.

ونقل عن مصدر في وزارة الاقتصاد الوطني نفيه أيضاً استلامه للبضائع، وقال مصدر أمني مطلع إن هذه البضائع تمّ تهريبها وبشكل غير قانوني من مستوطنة إسرائيلية في شمال الضفة الغربية دون التطرق إلى التفاصيل.

وأضاف أن هناك رولات بألوان أخرى أيضاً تمّت مصادرتها، وأن المالك “افتراضياً” يمكنه قانونياً إذا رأى أن الأعلام صودرت لكونها مثل “لون حركة حماس” الاشتكاء إلى القضاء، لأنه لا يوجد قانون فلسطيني يسمح للجهاز بمصادرة بمثل هذه الكميات لكونها شبيهة بحركة حماس، لكن هذه البضاعة مهربة.

وهذه الحادثة ليست الأولى، حيث تمّت مصادرة أقمشة تمّ تهريبها من مستوطنات في موديعين إيليت وكدوميم وأيضاً في حادثة شهيرة من عام ٢٠١٦، حيث ضبطت رولات وأقمشة من مستوطنة بركان في سلفيت.

ورأى المصدر أن الجهة المشتكية كان بإمكانها الخروج للإعلام أو التوجه للمطالبة برد البضاعة لكنها تعلم أن الأقمشة مهربة، وأضاف: “لو فرضاً كانت متوجهة للإخوة في الكتلة الإسلامية، لخرجت للرأي العام لكن الأمر ليس كذلك. و هذا ما يفسر أيضاً رفض المخابرات تسليمه للجمارك حتى الانتهاء من التحقيقات النهائية من قبل الجهاز.. أرى أنها لو كانت سياسية لرفضت الجهات الأمنية التصريح لكنها لم تفعل”.

وأضاف أيضاً: “كون القضية تتعلق بالمستوطنات الإسرائيلية والضغوطات الذي ممكن أن تتعرض لها أي جهاز أمني تحت احتلال، لم ترغب الجهات الأمنية بالكشف عن التفاصيل، ستكشف في الوقت التي تراها الجهات الامنية مناسبة و حتى للانتهاء من جميع الترتيبات اللازمة بهذا الشأن”.

وختم الناشط قائلاً: “ترى الجهات الأمنية أن اللفات القماشية غير قانونية وأوراقها مزورة ومهربة من المستوطنات على اثر ذلك قامت المخابرات بمصادرتها، لم يقم صاحب المطبعة والأشخاص المتورطين بالتوجه أو المطالبة برد القماش. تؤكد الجهات الامنية أن الأمر ليست له بعد سياسي كما حاولت الجهات إلصاقها لها”.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

  1. مخابرات محمودعباس يصادرون(القماش الاخضر). لحماس……وغدا سيصادرون شعر العانة لحماس …ويتبركون بها….هؤلاء عاهرات قبل ان يكونو مخابرات…اكرمكم الله

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث