الرئيسية » الهدهد » أدونيس.. “داعية الإلحاد” في أرض الحرمين مجددا تحت رعاية ابن سلمان

أدونيس.. “داعية الإلحاد” في أرض الحرمين مجددا تحت رعاية ابن سلمان

وطن- بعد أقل من شهرين من زيارة سابقة وتكريمِه من قبل أكاديمية الشعر العربي السعودية، وهيئة الأدب والنشر والترجمة، يزور الشاعر السوري “أدونيس” المملكة العربية السعودية مجدداً، لحضور احتفالية مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، في الظهران.

الاحتفالية التي تأتي باختتام برنامج إثراء للقراءة «اقرأ» في نسخته الثامنة، والذي يتضمن باقة من الأنشطة والفعاليات الثقافية، تقام يومي 26 و27 مايو (أيار) الحالي، للاحتفاء بالقراءة والقرّاء تحت شعار «العالم العربي يقرأ»، والذي يأتي تزامناً مع إقامة مسابقة اقرأ بمشاركة عربية لأول مرة.

أدونيس في السعودية مجدداً وموجة غضب

وبحسب وسائل إعلام سعودية، سيشهد برنامج الحفل الختامي مشاركة للشاعر أدونيس كضيف شرف الحفل لهذا العام، بالإضافة لمشاركة واسعة من القراء والكتّاب والأدباء في العالم العربي ضمن برنامج ثقافي مصاحب.

كما يشهد الحفل الختامي الإعلان عن الفائزين في مسار سفراء القراءة الذي خُصص للمعلمين والمعلمات، وإعلان المدرسة القارئة بهدف تعزيز وإبراز دور تلك المدارس ودور هيئة التدريس في نشر ثقافة القراءة بين الطلاب والطالبات.

وتأتي هذه الزيارة للشاعر أدونيس إلى حضن الوهابية بعد أن هجاها مراراً وتكراراً، وبعد أن وصف حكام الخليج بأنهم رعاة الإرهاب في الشرق الأوسط، وبأن “الشعوب الخليجية مجرد رعاة شاة وبعير ولا يحق لهم التطاول على أسيادهم في الشام”، دون أن يتصدى أحد من مثقفي أو مفكري الخليج للرد عليه. وذلك في واحدة من إشارات الانقلاب الوجداني الذي بات يطغى على كثير من المثقفين والمفكرين العرب.

وتباينت تعليقات وردود فعل مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص هذه الزيارة الثانية من نوعها هذا العام، حيث علّق المحلل السياسي “ياسر الزعاترة” مستنكراً: “أدونيس “سعيد جدا” في السعودية التي هجاها مرارا!”.

وأضاف: “ليبرالي فضحته طائفيته بعد ثورة سوريا يا للدّم السوري كم فضح: من هتف للحرية وساند طاغية،من هتف للحسين وقاتل مع يزيد يساري هتف لـ”الولي الفقيه”. قومي هتف لمشروع إيران، من أثرى من أموال أمريكا ثم غدا ممانعا كي يستر دوافعه وغيرهم”.

فيما ذكر حساب “نحو الحرية“: “الشاعر الطائفي أدونيس الذي هاجم الإسلام وروج للإلحاد وهاجم المملكة وهجاها في أكثر من مرة، وأساء لها ولتاريخها وهويتها وشعبها يُستضاف مرة أخرى في المملكة!”

الشاعر السوري أدونيس
الشاعر السوري أدونيس

وعلق آخر: “الإلحاد في السعودية بحماية بن سلمان.. ادونيس يعلن بصراحة دعمه للإلحاد والملحدين، ويقول الإسلام لا عقل فيه”.

وتابع: “من استضاف هذا الملحد في بلاد الحرمين، ومن المسؤول عن دعوته، ومن سمح له بهذا؟”

وذهب “أحمد حسن” إلى القول، إن سياسة السعودية باتت تركز على ترويج التوجه الليبرالي للدولة “لإظهار توجه معاكس للمرحلة السابقة لأهداف سياسية”.

موضحاً أنه “ربما زيارة أدونيس وحتى الكثير من الحفلات والنشاطات تدخل في ذلك بهدف إظهار جدية التغيرات الداخلية”.

وسبق أن صرّح الكاتب والصحفي السوري إبراهيم الجبين لمحطة “بي بي سي“، في تعليقه على زيارة “أدونيس” السابقة للمملكة، بأنه “مع الوقت واستهلاكه لنفسه أصبح مادة للجدل المستمر لدرجة أنه استطاب ذلك، ويفعل الشيء ونقيضه في نفس الوقت”.

وأضاف “الجبين” في التصريحات المشار إليها، أن ما يقوم به أدونيس هو أنه “يذهب إلى المكان الذي هاجمه طيلة حياته في شعره وحواراته وكتبه، ويذهب إلى الثقافة التي يحتقرها، والتي قال عنها إنها لم تقدم سوى العنف والدماء والقتل وجز الرؤوس”.

كيف تحتفي السعودية بـ”داعية الإلحاد” أدونيس؟

فيما استشهد “محمود زغموط ” بمقطع لما أسماه الشاعر الطائفي علي سعيد إسبر الملقّب بـ”أدونيس” يقول فيه: “سأُغنّي لقُمٍّ لكي تتحولَ في صبواتي نارَ عصفٍ، تطوفُ حولَ الخليج..”، مشيراً إلى أن صاحب هذا الكلام يحل ضيفاً على السعودية، ليستعرض تجربته مع الشعر والحياة.

https://twitter.com/MDZaghmout/status/1636386238746996737?s=20

وقال الشيخ “عماد المبيّض” الذي فرّ من السعودية مؤخراً: “للمرة الثانية في غضون شهرين؛ تحتفي مؤسساتُنا بداعية الإلحاد أدونيس في مهرجان “إقرأ” بمركز الملك عبد العزيز الثقافي (إثراء)”.

وأضاف: “رسالتي للعلماء والدعاة وطلاب العلم قوموا بواجبكم أمام ربكم ثم مجتمعكم لحماية أجيالنا الناشئة من خطر تطبيع رؤية هؤلاء الملحدين والفساق في بلادنا”.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “أدونيس.. “داعية الإلحاد” في أرض الحرمين مجددا تحت رعاية ابن سلمان”

  1. هل فعلا بعض حكام الخليج ‘رعاة “إرهاب” ‘؟!..
    أرى بعضهم أنهم أصبحوا رعاة ‘إلحاد و فحش و جرب’.. أصبحوا يستقبلون الأنجاس و الأجراب من كل حدب و صوب…كأنه كلما زادت زندقة الأجرب أو ‘الجربان’ النجس ، كلما كان مرحب به من الحاكم الفاجر الفاسق…!..، غالبا.. أنه تعالى سيمهلهم رويدا..

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.