الرئيسية » الهدهد » أمراء يطالبون ابن سلمان بتخفيف قيود الاعتقال عن ابن نايف وابن عبدالعزيز وهذا موقفه؟

أمراء يطالبون ابن سلمان بتخفيف قيود الاعتقال عن ابن نايف وابن عبدالعزيز وهذا موقفه؟

وطن- كشفت مصادر سعودية، عن موقف ولي العهد والحاكم الفعلي للمملكة الأمير محمد بن سلمان من طلب قُدِّم له بشأن تخفيف قيود الاعتقال عن الأميرين محمد بن نايف وأحمد بن عبد العزيز، بعد أنباء عن تردي حالتهما الصحية.

وقال حساب “رجل دولة” الشهير على موقع “تويتر”، في تغريدة رصدتها “وطن”: “قبل فترة اجتمع مجموعة من الأمراء (كبار في السن) وقرروا التحدث مع بن سلمان من أجل تخفيف قيود الاعتقال على الأميرين محمد بن نايف وأحمد بن عبدالعزيز، ولكن بن سلمان رفض استقبالهم من الأساس”.

وكانت مصادر سعودية، قد كشفت مؤخراً، عن تردي الحالة الصحية للأمير أحمد بن عبد العزيز شقيق الملك سلمان بن عبد العزيز، المعتقل في سجون النظام الذي يقوده فعلياً الأمير محمد بن سلمان، كما ترددت أنباء أيضاً عن أن الوضع الصحي للأمير محمد بن نايف متردٍّ هو الآخر.

اعتقال الأميرين

وتمّ الكشف عن أنّ الأمير أحمد بن عبد العزيز يعاني من وعكة صحية شديدة، نتيجة الإهمال الصحي المتعمد وعدم إعطائه الأدوية في الأوقات المحددة.

يُشار إلى أنه في مارس 2020، اعتقلت السلطات السعوديّة ثلاثة أفراد من العائلة المالكة بينهم الأمير أحمد بن عبد العزيز، لاتّهامهم بتدبير انقلاب بهدف إطاحة ولي العهد الأمير محمّد بن سلمان الحاكم الفعلي للبلاد.

وآنذاك، اعتقل الحرس الملكي، شقيق الملك سلمان، الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود، وابن شقيق الملك وليّ العهد السابق الأمير محمّد بن نايف بالإضافة إلى شقيق نواف بن نايف، لاتّهامهما بتدبير انقلاب للإطاحة بولي العهد.

والأميران أحمد بن عبد العزيز، ومحمد بن نايف، اللذان سبق أن ترأس كلاهما وزارة الداخلية، اعتُقلا لعدم ولائهما لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وقد جاء اعتقال الأمير أحمد بن عبد العزيز صادماً بشكل كبير نظراً لمكانته البارزة في العائلة الملكية، رغم أنه كان معروفاً بمواقفه المعارضة لولي العهد، وكان من بين عدد قليل من الأمراء الكبار الذين رفضوا الإعلان عن ولائهم للأمير محمد بن سلمان عام 2017 وحتى أنه وجّه انتقادات علناً إلى سياسات المملكة في اليمن.

معلومات عن انقلاب القصر

وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانية قد نشرت معلومات سابقة عن الانقلاب الذي قاده ولي العهد لينفرد بالسلطة، بعد أن كان ابن عمه محمد بن نايف هو التالي في ترتيب العرش.

واحتجز محمد بن سلمان، الأمير السعودي محمد بن نايف طوال الليل، قبل أن يسمح له بمغادرة المكان، وعندما وصل ابن نايف إلى قصره في مدينة جدة الساحلية بعد بضع ساعات، وجد حراسًا جددًا أمام القصر، وكان من الواضح حينها أنه قيد الإقامة الجبرية.

وفي الليلة السابقة الموافقة لـ20 يونيو 2017، أُجبر محمد بن نايف، ابن شقيق الملك، على التنحي عن منصبه، في حدثٍ وصفه أحد المطلعين على شؤون العائلة المالكة بأنه كان شبيهاً بفيلم “العراب”، ولكن على الطريقة السعودية؛ حيث كان ابن نايف، الذي كان مشرفًا على الأمن الداخلي، أقرب حليف سعودي لوكالة المخابرات المركزية.

وقبل انقلاب القصر، في 5 يونيو 2017، بلغت التوترات بين الأميرين أشدّها بعد أن فرض محمد بن سلمان وغيره من المستبدين الإقليميين حصارًا عقابيًا على قطر المجاورة بسبب تحركاتها الاستفزازية؛ حيث كان لدى ابن نايف أيضًا مشاكل مع قطر، لكنه فضّل اعتماد الدبلوماسية الهادئة عوضًا عن نهج محمد بن سلمان الهجومي. ودون علم ابن عمه، فتح ابن نايف قناة تواصل سرية مع حاكم قطر تميم بن حمد آل ثاني.

وفي 20 حزيران/يونيو 2017، تمت دعوة ابن نايف لعقد اجتماع في قصر الملك سلمان في مكة، حيث أفادت مصادر قريبة من ابن نايف أنه عند وصوله، تلقت عناصره الأمنية تعليمات بالانتظار في الخارج، كما تمت مصادرة جميع الهواتف المحمولة، بما في ذلك هواتف موظفي القصر، من قبل الحراس الموالين لمحمد بن سلمان.

دخل الأمير، إحدى الغرف مع تركي آل الشيخ، المقرب من محمد بن سلمان والذي يعرف بطريقته الفظة والمخيفة في التعامل، حيث يبدو أن الشيخ قد حبس ابن نايف في الغرفة لساعات، وضغط عليه لتوقيع خطاب استقالة وللتعهّد بولائه لمحمد بن سلمان.

وبعد الرفض، تم تهديد ابن نايف بأنه إذا لم يتخلَّ عن طيب خاطر عن العرش، فسوف يتم اغتصاب أفراد عائلته، كما منع من تناول دوائه لارتفاع ضغط الدم والسكري.

وبحلول الفجر؛ كان كل شيء قد انتهى بعد أن استسلم ابن نايف الذي كان قلقًا ومرهقًا، ثم أجبر على دخول غرفة مجاورة، حيث كان محمد بن سلمان ينتظره مع كاميرات التلفزيون وحارس كان يحمل مسدسًا.

أما الأمير أحمد بن عبد العزيز المعتقَل منذ مارس 2020، فهو ينتمي إلى الجناح السديري الأكثر نفوذاً في العائلة المالكة السعودية، وهم: أبناء الملك عبد العزيز آل سعود من زوجته حصة بنت أحمد السديري، والذين يُطلق عليهم “السديريون السبعة”.

وتمّت إزاحة الأمير أحمد بن عبد العزيز عن ترتيب العرش مرتين؛ الأولى عندما قدّم الملك الراحل عبد الله، عليه أخاه الأصغر الأمير مقرن بن عبد العزيز، والثانية عندما قرر الملك الحالي سلمان نقل السلطة إلى جيل الأحفاد متمثّلاً في الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية السابق، الذي صار وليّاً للعهد نحو عامين، ونجله الأمير محمد بن سلمان الذي صار ولياً لولي العهد قبل أن يصبح هو نفسه ولياً للعهد.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.