الرئيسية » الهدهد » السودان: لحظة دفن جثث الدعم السريع داخل أحياء سكنية لتعذر نقلها للمقابر

السودان: لحظة دفن جثث الدعم السريع داخل أحياء سكنية لتعذر نقلها للمقابر

وطن – انتشر مقطع فيديو، يوثّق دفن جثث عناصر من قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني، داخل الأحياء السكنية في ظل مصاعب جمة تواجه إمكانية دفن هؤلاء القتلى في المقابر.

وأظهر الفيديو، أحد عناصر الدعم السريع وقد قتل في المواجهات المندلعة مع قوات الجيش، وهو يُوارى الثرى في منطقة سكنية، ويوضح الفيديو لحظة إلقاء التراب على جسد القتيل.

وتندلع منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات في ولايات بالسودان بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفرت عن مئات الجرحى والمصابين معظمهم من المدنيين، بينما تبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عنها عقب توجّه فرق تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.

وسبّب هذا الصراع أزمة إنسانية في ثالث أكبر دولة بأفريقيا، وأدى إلى نزوح أكثر من 700 ألف شخص داخل البلاد، فضلا عن فرار 150 ألفا لدول الجوار.

توقيع إعلان مبادئ بين الجيش والدعم السريع

لكن الأزمة المستعرة دخلت منحى جديدا، بعد توقيع قوات الجيش وعناصر الدعم السريع، إعلان مبادئ في مدينة جدة السعودية، ركز على ما يبدو على الأوضاع الإنسانية ولم يشر إلى التوصل لوقف لإطلاق النار.

وتضمّن الاتفاق الذي وقعه الطرفان، برعاية سعودية وأمريكية، الالتزام بحماية المدنيين في السودان، مع الالتزام بسيادة السودان والحفاظ على وحدته.

كما اتفقا على أن مصالح وسلامة الشعب السوداني أولوية رئيسية، وأكدا الالتزام بحماية المدنيين في جميع الأوقات، وتسهيل المرور الآمن لهم لمغادرة مناطق الأعمال العدائية، والامتناع عن أي هجوم من المتوقع أن يتسبب في أضرار مدنية، واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين.

إعلان جدة اشتمل كذلك التزام الطرفين باحترام وحماية كافة المرافق الخاصة والعامة، مثل المرافق الطبية ومنشآت المياه والكهرباء، والامتناع عن الانخراط في عمليات الإخفاء القسري والاحتجاز التعسفي للمدنيين، وعدم اتخاذ المدنيين دروعا بشرية، إضافة إلى ضمان عدم استخدام نقاط التفتيش في انتهاك مبدأ حرية تنقل المدنيين.

ماذا بعد توقيع إعلان المبادئ؟

وبعد توقيع إعلان جدة الذي جرى التوصل إليه برعاية سعودية أمريكية، ستركز المحادثات في الفترة المقبلة على التوصل إلى اتفاق بشأن وقف فعال لإطلاق النار لمدة تصل إلى قرابة عشرة أيام، وذلك لتسهيل هذه الأنشطة.

وستشمل الإجراءات الأمنية آلية لمراقبة وقف إطلاق النار مدعومة من قبل الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية والمجتمع الدولي.

وثيقة نوايا وليس وقفا لإطلاق النار

فيما قال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية، إن هذا الإعلان ليس وقفا لإطلاق النار، بل وثيقة نوايا، وأضاف أن الخطوة التالية ستكون التفاوض على وقف إطلاق النار.

وأضاف أنه تم تطوير آلية لمراقبة وقف إطلاق النار للمساعدة في تحميل الأطراف المسؤولية عما اتفقت على القيام به، مشيرا إلى أن الغرض من الإعلان هو توجيه سلوك القوتين بهدف الحصول على المساعدة الإنسانية، والمساعدة في بدء استعادة الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء، وترتيب انسحاب قوات الأمن من المستشفيات والعيادات.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.