الرئيسية » الهدهد » “ثأر الأحرار”.. إطلاق صاروخي “جنوني” من غزة والقبة الحديدية “في إجازة”

“ثأر الأحرار”.. إطلاق صاروخي “جنوني” من غزة والقبة الحديدية “في إجازة”

وطن- تشهد مناطق غلاف غزة والضفة الغربية تصعيداً خطيراً بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أسفر عن استشهاد 15 فلسطينياً، بينهم 3 من قادة “الجهاد الإسلامي” في غارات جوية إسرائيلية غادرة على القطاع.

رشقات صاروخية من غزة باتجاه المستوطنات

أسفرت الغارات الإسرائيلية، عصر أمس الثلاثاء، عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، في حين أطلقت المقاومة صواريخ باتجاه مستوطنات إسرائيلية.

وفي الضفة الغربية، شهدت مختلف المدن والقرى مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، التي اعتقلت عشرات المواطنين.

وأعلنت الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية نفيراً عاماً في الضفة، رداً على مقتل قادة من حركة الجهاد الإسلامي في غزة. وفي هذا السياق، تحدثت بعض المصادر عن جهود دولية وإقليمية لوقف التصعيد والحيلولة دون تحوله إلى تصعيد عسكري شامل.

رشقات صاروخية من غزة باتجاه المستوطنات
رشقات صاروخية من غزة باتجاه المستوطنات

ومع ذلك، لا تزال حالة من الترقب والغموض تخيم على المشهد، في ظل استمرار التصعيد من كلا الجانبين.

وفي أحدث جولات التصعيد منذ يومين، أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، تنفيذ عملية “ثأر الأحرار” بتوجيه ضربة بمئات الصواريخ إلى إسرائيل؛ ردّاً على جريمة اغتيال قادة سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي)، أمس الثلاثاء.

رشقات صاروخية من غزة باتجاه المستوطنات
رشقات صاروخية من غزة باتجاه المستوطنات

وفي السياق، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن فصائل المقاومة في غزة قد أطلقت دفعة جديدة من الصواريخ من وسط القطاع باتجاه مستوطنة عسقلان، إلى الشمال الشرقي من القطاع، وتبعد نحو 25 كلم.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة، خراباً ودماراً كبيراً في مدينة عسقلان المحتلة بفعل صواريخ المقاومة، بعدما فشلت القبة الحديدية في اعتراضها.

إصابات في صفوف المستوطنين

كشفت وسائل إعلام فلسطينية عن تعرض 16 شخصاً لإصابات متفاوتة الخطورة في مدينة عسقلان، بعد تعرضها لرشقات صواريخ المقاومة.

وعلى غرار عسقلان، استهدفت المقاومة مستوطنة “سديروت” المحتلة، وسجلت المدينة أضراراً جسيمة في عدد من المباني بعد تعرضها لإصابات مباشرة.

وعلى ضوء هذه التطورات، قال الناطق باسم حركة حماس “عبد اللطيف القانوع”، إن “الخطاب المتكرر لنتنياهو وقادة جيشه يعكس حالة الأزمة التي يمرون بها وهم يقدمون رواية كاذبة للمجتمع الصهيوني ويتجاهلون تآكل قوة الردع لدى كيانهم المهزوز بفعل ضربات المقاومة ووحدتها في معركة ثأر الأحرار”.

بدورها، حذّرت حركة الجهاد الإسلامي “العدو من أن سياسة قصف المنازل سيتم مقابلها تكثيف قصف تل أبيب والعمق الإسرائيلي”.

وجاء تصريح الجهاد الإسلامي، بعد فترة قصيرة من قصف الطيران الإسرائيلي لمنزل عائلة المصري في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وزير دفاع الاحتلال يؤكد كثافة صواريخ المقاومة

وفي تفاعل إسرائيلي رسمي مع العملية التي أعلنت عنها المقاومة في غزة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي في حكومة نتنياهو “يوآف غالانت”: “استهدفنا مواقع دقيقة لتصنيع السلاح ولإطلاق الصواريخ في غزة”.

وأوضح أنه “نتيجة لضرباتنا التي استهدفت مواقع وأنفاقاً في غزة تم تجريد حركة الجهاد من قدراتها”.

وأضاف: “أدرنا المعركة بسلسلة هجمات منظمة ودقيقة وتمكنا من تصفية قادة الجهاد”. مشدّداً على أن “المعركة بالنسبة لنا لم تنته بعد ونأمل أن تنتهي ولكننا سنبقى جاهزين”.

وقال، إنه “تم إطلاق نحو 400 صاروخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.