الرئيسية » الهدهد » من هو يوهانس برامز الذي يحتفي به غوغل؟.. قصة حياته والمرض الذي كتب نهايته

من هو يوهانس برامز الذي يحتفي به غوغل؟.. قصة حياته والمرض الذي كتب نهايته

وطن- احتفى محرك البحث “جوجل”، اليوم الأحد، بذكرى ميلاد الموسيقار الألماني الشهير “يوهانس برامز Johannes Brahms” الـ190.

يوهانس برامز هو عازف بيانو وقائد (مايسترو) أوركسترا. يُعدّ من أشهر المؤلفين الموسيقيين على مستوى العالم، كما يضعه بعضهم في منزله أعظم الموسيقيين في تاريخ البشرية على غرار لودفيج فان بيتهوفن ويوهان سباستيان باخ.

حياة الموسيقار الألماني يوهانس برامز

يوهانس برامز مؤلف موسيقي وعازف بيانو ألماني من الفترة الرومانسية، كتب سيمفونيات، كونشيرتو، موسيقى الحجرة، وأعمال البيانو، والمؤلفات الكورالية، وأكثر من 200 أغنية. وكان برامز، في عصره، المعلم العظيم لأسلوب السيمفونية والسوناتا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.

تلقّى يوهانس برامز علومه الموسيقية الأولى على يدي أبيه، ثم تابعها مع معلمين آخرين في العزف على البيانو وفي التأليف الموسيقى.

وبدأ برامز عزف الموسيقى أمام الجمهور وهو في سنّ الثالثة عشرة من عمره، ويدرس الموسيقى نهارًا ويعزف في حانات المدينة ليلاً.

وقدّم يوهانس برامز في 21 سبتمبر 1848، أول حفل صولو له كعازف بيانو، وحفلاً ثاني تلا في 14 أبريل 1849. في ذلك الوقت كان يدرس أساساً أعمال باخ وبيتهوفن، إضافة إلى أعمال العازفين الماهرين المعاصرين بمن فيهم ثالثبرج وهيرز.

قدّم يوهانس برامز عام 1850 حفلاً موسيقياً في هامبورغ أسر برامز الذي بلغ عمره 17 سنة الذي أقنعه لدى عودته من أمريكا بعد ثلاثة أعوام بأن يصحبه في جولة حفلات موسيقية.

يوهانس برامز صاحب اللمسة السحرية

في سنة 1859 قدّم كونشرتو البيانو الأول، واختلفت حوله الآراء كثيرًا، وبعد فترة انتقل إلى سويسرا حيث أقام سنتين ووجد ناشرًا لمؤلفاته وطلبة عديدة له.

وفى سنة 1862 عاد يوهانس برامز إلى فيينا ليستقرّ فيها نهائيًا بعد أن قدّم كثيرًا من أعماله وتوطد مركزه الموسيقي. كان برامز إنسانًا بسيطًا لا يسعى وراء الدعاية لنفسه أو لأعماله، يحب الطبيعة ويحب مجالسة الأصدقاء ولكن على شرط ألا يشغلوا وقته عن التأمل والتفكير فيما يكتب.

الموسيقار الألماني يوهانس برامز
الموسيقار الألماني يوهانس برامز

وتجوّل يوهانس برامز خلال حياته في رحلات فنية تنمية حافظته الموسيقية ومهاراته في العزف، إذ أصبح في العشرين من عمره عازف البيانو المرافق لعازف الكمان المجرى الشهير في عصره، إدوارد ريمينيى E.Remenyi.

ويترجم بعض جمل لحنية مفضلة من أوبرات لما تربير وآخرين تقتصر تحت اسم جي دبليو ماركس، ونشرها كرانز من هامبورغ لكن هذا النسب لم يثبت، مع ذلك بالنسبة لحفل رسيتال خاص على الأقل، من المعروف أنه استخدم الاسم المستعار كارل ورث.

ومن أهم مؤلفات يوهانس برامز تشمل على أعمال للكورال والأصوات المنفردة والأوركسترا التي كتبها على أشعار وقصائد كلٍّ من شيللر وغوته، و4 سيمفونيات و2 كونشرتو للبيانو والأوركسترا.

بالإضافة إلى 190 أغنية، وسبعة مجلدات من الأغاني الشعبية الألمانية التي أعاد صياغتها. ولكن أكثر أعمال برامز شعبية وشهرة هي 21 رقصة مجرية.

أحب برامز الملحنين الكلاسيكيين “موتسارت” و”هايدن”، وأعلن في سنواته الأخيرة أنّ موتسارت هو أعظم ملحّن في التاريخ؛ بل أعظم من بيتهوفن نفسه لظهور التناقض في ألحانه على عكس الأخير.

ودرس كذلك موسيقى الملحنين ما قبل الكلاسيكيين مثل: جيوفاني بيرلويجي دا باليسترينا، وجيوفاني غابرييلي، وجورج فريدريك هاندل، وخاصة يوهان سيباستيان باخ.

واستخدم بعض مؤرخي الموسيقى مصطلح “حرب الرومانسيين” لوصف الانقسام بين الموسيقيين البارزين في النصف الثاني من القرن الـ19، وكانت البنية الموسيقية، والتناغم اللوني مجالات الخلاف الرئيسية، وتبلورت الأحزاب المتعارضة خلال خمسينيات القرن الـ19.

وكان أبرز أعضاء الدائرة المحافظة يوهانس برامز، وجوزيف يواكيم، وكلارا شومان، ومعهد لايبزيغ الموسيقي، الذي أسّسه فيليكس مندلسون، بينما خصومهم التقدميون الراديكاليون بشكل رئيسي هم أعضاء ما يسمى المدرسة الألمانية الجديدة، وريتشارد فاغنر.

في صيف عام 1896 تمّ تشخيص يوهانس برامز بـ”اليرقان”، وفي وقتٍ لاحق من ذات العام شخّص طبيبه الفييني إصابته بسرطان الكبد، وكان آخر ظهور علني له في السابع من مارس/آذار 1897.

وبذل جهداً قبل 3 أسابيع من وفاته لحضور العرض الأول لأوبريت يوهان شتراوس (إلهة العقل)، وساءت حالته تدريجياً، وتوفي في الثالث من أبريل/نيسان 1897، في فيينا عن عمر يناهز 63 عاماً، تاركاً خلفَه مجموعة من أعظم الألحان.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.