الرئيسية » الهدهد » السودان.. مقتل الفنانة آسيا عبد المجيد وغموض يلف هوية الجناة

السودان.. مقتل الفنانة آسيا عبد المجيد وغموض يلف هوية الجناة

وطن– أودت المواجهات المسلحة في السودان، بين حميدتي والبرهان، إلى سقوط مئات الضحايا من المدنيين، بينهم الممثلة المسرحية الشهيرة آسيا عبد المجيد، التي لقيت مصرعها نتيجة القتال في العاصمة الخرطوم، أمس الأربعاء، بحسب ما نقلت شبكة “CNN” الأمريكية عن أحد أفراد عائلتها.

مقتل الممثلة آسيا عبد المجيد

وحسب ما ذكرت عائلتها لـ CNN، قُتلت آسيا عبد المجيد بعد أن أصابت قذائفُ منزلَها في مدينة بحري، شمال العاصمة، وسط اشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.

ولم يتّضحْ بعدُ ما إذا كانت عبد المجيد قُتلت من جانب قوات الدعم السريع أو الجيش السوداني.

ونقلت CNN عن أحد أقربائها، قولَه: “إن الممثلة دُفنت في ساحة حضانة كانت تعمل بها”، مشيراً إلى أنه “كان من غير الآمن نقلها إلى المقبرة”، موضحاً أنّ “الحضانة كانت قرب منزل الفقيدة حيث كانت بمفردها عندما بدأ القصف”.

وتُعدّ عبد المجيد، البالغة من العمر 80 عاماً، رائدة في المسرح السوداني وأول ممثلة محترفة على المسرح في البلاد، وأسست حضانة في بحري وأصبحت تدرس فيها بعد اعتزالها الفن.

وكانت آسيا عبد المجيد من أوائل نجوم المسرح في السودان، وقد صَدمت وفاتها، سكانَ العاصمة السودانية.

وقد اشتهرت آسيا عبد المجيد، بعروضها المسرحية لأول مرة في مسرحية بامسيكا عام 1965، وكانت تُعتبر رائدة المسرح، وأول ممثلة مسرحية محترفة في البلاد، والتي تقاعدت لاحقًا كمدرسة.

الصراع المسلح في السودان بين حميدتي والبرهان

الصراع العسكري في السودان بين حميدتي والبرهان هو نتيجة للخلافات السياسية والمصالح المتضاربة بين قائدين عسكريين يتنافسان على السلطة والنفوذ في البلاد.

يقود حميدتي قوات الدعم السريع، وهي قوة شبه عسكرية تضمّ عناصر من ميليشيا الجنجويد التي ارتكبت جرائم حرب في دارفور، ويقود البرهان الجيش النظامي، وهو المؤسسة العسكرية التقليدية في السودان.

اندلعت المواجهات بينهما في 15 أبريل/نيسان 2023، بعد فشل المفاوضات حول تنفيذ اتفاق إطاري للانتقال إلى حكم مدني تمّ توقيعه في ديسمبر/كانون الأول 2021.

وكان من أهم نقاط الخلاف بينهما مصير قوات الدعم السريع وإمكانية ضمّها إلى الجيش أو حلّها.

لاحقاً، تحوّل الصراع إلى شبه حرب أهلية شملت عدة مناطق في السودان، خاصة دارفور، حيث تجددت المعارك بين متمردين محليين وقوات حميدتي.

وأدى ذلك إلى مقتل المئات من المدنيين والجنود، ونزوح عشرات الآلاف من منازلهم. كما أثار ذلك مخاوف من عودة الحرب الأهلية التي اندلعت في دارفور عام 2003، وأودت بحياة نحو 300 ألف شخص.

يواجه حميدتي والبرهان ضغوطاً دولية وإقليمية لوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات، لكن لا يبدو أنّ أيّاً منهما مستعدّ للتنازل عن مطالبه أو مصالحه.

وفي ظل استمرار الصراع، تزداد معاناة الشعب السوداني، الذي خرج في احتجاجات سلمية عام 2019 لإسقاط نظام عمر البشير، والذي يطالب بإقامة دولة ديمقراطية تحترم حقوقه وكرامته.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.