الرئيسية » الهدهد » الانتخابات التركية تزداد سخونة.. حرب إلكترونية وتسجيلات مزيفة تشعل صراع أردوغان وكليجدار

الانتخابات التركية تزداد سخونة.. حرب إلكترونية وتسجيلات مزيفة تشعل صراع أردوغان وكليجدار

وطن– قبل 11 يوماً على الانتخابات المصيرية في تركيا التي يخوض فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منافسةً شرسة مع كمال كليجدار أوغلو، حذّرت المعارضة من أنّ الحزب الحاكم كان يخطّط لمحاولة للتأثير على التصويت من خلال رسائل صوتية مزيفة.

ومتحدّثاً في مقابلة حصرية مع قناة HaberTurk التلفزيونية الخاصة، قال نائب رئيس حزب المعارضة الرئيسي أوزغور أوزيل، إنّهم تلقَّوا تحذيراً بأنّ مسؤولين حكوميين يجرون محادثات مع أفراد على شبكة الإنترنت المظلمة لإطلاق بعض التسجيلات الصوتية المزيفة قبل الانتخابات، وفق تقرير لموقع المونيتور.

وأضاف: “بعض الاستعدادات جارية.. لقد تلقينا نصيحة بإنتاج الصوتيات المزيفة ونشر هذه التسجيلات الصوتية المزيفة عبر الويب المظلم”.

جاءت تصريحات أوزيل بعد تحذيرٍ غامض منتصف الليل من زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار أوغلو، الذي اتهم رئيس دائرة الاتصالات في إدارة الرئاسة التركية فخر الدين ألتون، وثلاثة من موظفيه بمحاولة إبرام صفقات على شبكة الإنترنت.

وغرد زعيم المعارضة: “بقي يومان فقط حتى الأيام العشرة الأخيرة.. اسمحوا لي أن أصدر تحذيري الأخير.. “عالم الويب المظلم الذي تحاول إبرام صفقة معه سيقودك إلى الوقوع في أيدي المخابرات الأجنبية”.

وكانت شركة الاستشارات السياسية البريطانية Cambridge Analytica في قلب فضيحة في عام 2018، عندما تمّ الكشف عن أنّ الشركة استخدمت بيانات Facebook لاستهداف الناخبين في الانتخابات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

وردّ ألتون بدوره، على كليجدار أوغلو ببيان شديد اللهجة مع إشارات غامضة مماثلة. وكتب ألتون، مهاجِمًا تغريدة زعيم المعارضة الرئيسية، بأنّ ما قاله افتراء، وأضاف: “نحن نعلم جيدًا سبب قيامك بهذا البيان، وما الذي تحاول منعه”.

وامتنع كليجدار أوغلو، الذي اجتذب حشودًا كبيرة في إقليم فان الذي تقطنه أغلبية كردية في جنوب شرق تركيا يوم الثلاثاء، عن مزيد من التفاصيل بشأن اتهاماته.

قراصنة وتسجيلات صوتية مزيفة

ومع ذلك، نقلاً عن مصدر رفيع المستوى من حزب الشعب الجمهوري، أفاد الصحفي الاستقصائي البارز مراد يتكين، بأنّ المعارضة الرئيسية تلقّت معلومات تشير إلى مؤامرة حكومية تهدف إلى اغتيال شخصية ضد كليجدار أوغلو من خلال الحرب الإلكترونية.

وبالإضافة إلى التسجيلات الصوتية المزيفة، نقل موقع Yetkin أيضًا مزاعم المصدر بشأن الصفقات المزعومة بين الشخصيات الحكومية والمتسللين على الويب المظلم لاختراق المواقع المؤيدة للمعارضة.

أثارت التقارير قلق مؤيدي المعارضة، حيث تتجه البلاد إلى واحدة من أكثر انتخاباتها شراسة في تاريخها القريب.

استطلاعات الرأي تهزم أردوغان

وأعطت سلسلة من استطلاعات الرأي تقدّمًا طفيفًا لكليجدار أوغلو ضد أردوغان في الانتخابات الرئاسية التي تضمّ أربعة مرشحين في وقت سابق من هذا الأسبوع، بما في ذلك استطلاع أجراه مركز استطلاعات الرأي Gezici ونشرته وسائل الإعلام التركية يوم الثلاثاء.

وبحسب الاستطلاع، يتقدّم كليجدار أوغلو على أردوغان بأكثر من 3٪، لكن لا يمكن لأيٍّ من المرشحين الحصول على أكثر من 50٪، وهو الأمر المطلوب ليتمّ انتخابه في الجولة الأولى من السباق الرئاسي.

وأظهر الاستطلاع الذي شمل 3991 مستجيبًا في 29 مقاطعة بين 24 و26 أبريل، أن أكثر من 6٪ من المستجيبين يؤيدون المرشحين الهامشيين محرم إنجه وسنان أوغان.

كما تشير استطلاعات الرأي، إلى أنّ دعم كليجدار أوغلو يتزايد تدريجياً، على الرغم من أن المدى الذي يمكن أن يتأثر به الناخبون من خلال التلاعب لا يزال غير واضح.

وغالبًا ما يحاول أردوغان، الذي صعّد مؤخرًا لهجته العدائية ضد كليجدار أوغلو وكتلة المعارضة المكونة من ستة أحزاب بقيادة حزب الشعب الجمهوري، تصوير منافسيه على أنهم متعاونون مع الجماعات الخارجة عن القانون، حيث يواجه أصعب محاولة لإعادة انتخابه بعد أكثر من 20 عامًا في السلطة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.