الرئيسية » الهدهد » زلزال استشهاد خضر عدنان.. هدنة غزة تدخل حيز التنفيذ بعد قصف متبادل والهدوء مشروط

زلزال استشهاد خضر عدنان.. هدنة غزة تدخل حيز التنفيذ بعد قصف متبادل والهدوء مشروط

وطن– دخلت هدنة تمّ التوصّل إليها برعاية مصرية وقطرية وأممية، في قطاع غزة، حيّز التنفيذ بعد ليلة من المواجهات والقصف المتبادل بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال.

وجاء التصعيد الأخير، عقب استشهاد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان في سجون الاحتلال إثر إضرابٍ طويل عن الطعام، ما أثار غضباً وتنديداً فلسطينياً واسعاً.

وساد هدوء حذِر في قطاع غزة بعد سريان الهدنة، وبعد ساعة منها أُطلقت قذيفتان صاروخيتان من قطاع غزة، في حين قال جيش الاحتلال إنّ صفارات الإنذار دوّت في مناطق الغلاف.

وقال مصدر في المقاومة الفلسطينية، إن وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي دخل حيّز التنفيذ فجر اليوم الأربعاء.

وأضاف المصدر، أنّ الاتفاق سيكون متزامناً ومشروطاً بالتزام الطرفين، موضحاً أنه كان نتيجة دخول أطراف عدة على خط الوساطة لوقف التصعيد الإسرائيلي ضد القطاع، كما نقلت قناة “الجزيرة”.

وقبل الإعلان عن التوصّل إلى هدنة، قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس، إنه يُجري اتصالات مع مصر وقطر لوقف العدوان على غزة، وحمّل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية ما يمكن أن ينتج عن استمرار العدوان على القطاع.

وأضاف هنية أنه تمّ إبلاغ جميع الوسطاء بضرورة تسليم جثمان الشهيد خضر عدنان لعائلته.

تصعيد متواصل

وكان طيران الاحتلال قد شنّ فجر الأربعاء ومساء الثلاثاء، سلسلة من الغارات على مواقع للمقاومة في غزة، وردّت الفصائل الفلسطينية بإطلاق المزيد من الصواريخ على المستوطنات المتاخمة للقطاع ومدينة عسقلان.

واستهدفت غارات إسرائيلية عدّة مواقع للمقاومة الفلسطينية في مناطق متفرقة بقطاع غزة، فيما تحدّث جيش الاحتلال عن هجوم مكثّف على مواقع للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، ردّاً على إطلاق الصواريخ.

وأفاد الاحتلال، بأنه قصف مجمّعاً في قطاع غزة كانت تستخدمه حركة حماس معسكراً للتدريب، مضيفاً أن الهجوم يهدف إلى إلحاق أضرار بقدرة حماس على تقوية وتسليح نفسها، وفق زعمه.

بدورها، قالت فصائل المقاومة الفلسطينية، إنها أطلقت قذائف صاروخية باتجاه مدينة عسقلان جنوب إسرائيل، قبل أن تنقل القناة الإسرائيلية 13 عن رئيس بلدية عسقلان، أنه أمر بفتح الملاجئ بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة.

من جهتها، قالت كتائب عزّ الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، إن دفاعاتها الجوية تصدت للطيران المغير على قطاع غزة بصواريخ أرض جو.

كما أعلنت سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، أنها تصدّت للطيران الإسرائيلي بصواريخ أرض جو.

إشادة برد المقاومة

في غضون ذلك، أشاد متحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بأداء غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة في معركة الرد على استشهاد القيادي خضر عدنان بعد إضرابه عن الطعام 87 يوماً، قائلاً إنّ الغرفة قدّمت وحدة وطنية ميدانية مشرفة في هذه الجولة ضد الاحتلال.

كما قال متحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، إن جولة من جولات المواجهة مع الاحتلال انتهت لكن مسيرة المقاومة متواصلة ولن تتوقف، مضيفاً أن المقاومة قدّمت نموذجاً لوحدة الموقف ردّاً على استشهاد الأسير خضر عدنان.

يأتي هذا فيما ذكرت وسائل إعلام عبرية، أنّ الفصائل الفلسطينية أطلقت أكثر من 70 صاروخاً من القطاع باتجاه مستوطنات غلاف غزة منذ صباح الثلاثاء.

وقال الإعلام العبري، إنّ مدى إطلاق الصواريخ الفلسطينية آخِذٌ في الاتساع، فلأول مرة خلال المواجهة الحالية يتمّ قصف منطقة مرحافيم بمدًى يصل إلى 23 كيلومتراً، بحسب القناة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.