الرئيسية » الهدهد » سوري وسجدة شكر في الأردن.. مشهد مؤثر مع ابنته بعد فراق 10 سنوات (فيديو)

سوري وسجدة شكر في الأردن.. مشهد مؤثر مع ابنته بعد فراق 10 سنوات (فيديو)

وطن- بعد مرور 10 سنوات تمكّن لاجئ سوريّ من لَمّ شمل ابنته حلا تركي ذات السنوات الـ13، التي انفصلت عنه بسبب الحرب السورية، في مشهدٍ أقرب للخيال ضمن التراجيديا السورية المستمرة منذ أكثر من 12 عاماً.

لاجئ سوري يلتقي ابنته في الأردن بعد غياب سنوات

وأظهرت صور للأب وهو يستقبل ابنته في مطار “الملكة علياء الدولي” في عمان، وظهر في إحداها وهو يركع على الأرض حامداً الله على لقاء ابنته “حلا” بعد هذه السنوات الطويلة.

لم شمل الطفلة السورية حلا مع والدها في عمان
لم شمل الطفلة السورية حلا مع والدها في عمان
لم شمل الطفلة السورية حلا مع والدها في عمان watanserb.com
لم شمل الطفلة السورية حلا مع والدها في عمان

وبدا الوالد السوري في صور أخرى وهو يرفع يديه إلى السماء شكراً لله، فيما ظهر عدد من مرتادي المطار وموظفي الهلال الأحمر، وهم يراقبون المشهد بحالة من التفاعل والتأثّر الشديدين.

ونشرت وكالة “بترا” الأردنية الرسمية الصور، وعلّقت عليها على موقعها الإلكتروني: “بدموع الفرح والحزن احتضن والد حلا ابنته البالغة من العمر 13 عاما في مطار الملكة علياء الدولي بعد فراق دام 10 سنوات، ورحلة شاقة لها من سوريا إلى تركيا، تكللت بلم شملها مع أبيها في عمان”.

وكان في استقبال الطفلة التي رافقها في رحلتها وفدٌ من الهلال الأحمر التركي، فريق من الهلال الأحمر الأردني واللجنة الدولية للصليب الأحمر في عمان.

وأشار الهلال الأحمر الأردني في منشورٍ على صفحته في “فيسبوك”، إلى أنّ مسؤولة برنامج حماية الروابط العائلية في الهلال الأحمر الأردني زينة المصري، استقبلت الطفلة السورية حلا تركي في مطار الملكة علياء الدولي لحظة قدومِها من تركيا مع ممثلي بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عمان وممثلي الهلال الأحمر التركي.

وعبّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن شكرها للحكومة الأردنية، التي سهّلت عودة حلا وجمعها بوالدها بعد 10 سنوات من الفراق، مثلما شكر والد الطفلة وابنته بعد عناق مطوّل في المطار كلّ مَن ساهم في لمّ شملهما، وتحقيق حلم طال انتظاره، على حدّ قوله.

لاجئ سوري يلتقي ابنته في الأردن بعد غياب سنوات
لاجئ سوري يلتقي ابنته في الأردن بعد غياب سنوات

حلا تركها والدها في سوريا وعمرها 3 سنوات

وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنّ حماية الروابط العائلية ستبقى جزءاً أساسياً من عملها حول العالم، وأنها تعمل على تعزيز التعاون مع الدول والجهات الفاعلة الأخرى للمطالبة بحماية مهمتها الإنسانية التي تشمل حماية البيانات الخاصة بالعائلات المستفيدة من خدمات الصليب الأحمر والهلال الأحمر العمل على توفير التواصل بينهما.

ووفق المنظمة الإنسانية على صفحتها في “فيسبوك“، فالطفلة حلا تركَها والدها في سوريا وعمرها ثلاث سنوات عند عمها الذي توفي بعد فترة، لتبقى مع زوجة أبيها، التي سافرت بها الى تركيا وعاشت هناك عدة سنوات ظلّت حلا خلالها على تواصل مع والدها في الأردن، دون يأس من فرحة تجمعهما يوماً ما”.

وأضاف المصدر: “في عام 2019 تواصل والد حلا، الذي يعيش في المفرق مع والدته (جدة حلا )، مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عمان لمساعدته في لم شمله مع ابنته؛ حيث بدأت اللجنة بدورها بالتعاون مع الهلال الأحمر الأردني، بالتواصل مع الهلال الأحمر التركي، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتحقيق أمنية والد حلا”.

وكان تقرير صادر عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر في آذار 2021، رسم صورة قاتمة لجيل من الأطفال والشبان السوريين يعاني من الضياع.

إذ إنّ 50% من الذين شمَلَهم الاستطلاع، كانوا قد فقدوا قريباً من الدرجة الأولى أو صديقاً عزيزاً في الحرب، في حين تعرّض 12% منهم إلى إصابات.

وذكر الغالبية أنّهم خلال السنة الماضية كانوا يعانون من اضطرابات في النوم والقلق والإحباط والشعور بالضيق والعزلة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.