الرئيسية » الهدهد » طُعن بسكين في قلبه.. فيديو صادم لمقتل سوري على يد أتراك

طُعن بسكين في قلبه.. فيديو صادم لمقتل سوري على يد أتراك

وطن– في جريمة هزّت أوساط اللاجئين السوريين في تركيا بثالث أيام عيد الفطر المبارك، قتل الشاب السوري “محمد فريد الشر” طعناً بالسكين على يد مجموعة من الشبان الأتراك في مدينة كيليس.

تفاصيل مقتل الشاب السوري في تركيا

وأشار المهتم بشؤون اللاجئين “طه الغازي” في منشورٍ على صفحته في “فيسبوك” نقلاً عن والد المغدور، أنّ الواقعة حصلت يوم، الأحد الفائت، حيث خرج يومها محمد مع رفاقه السوريين للتسوّق من أجل بيع هاتفه وشراء هاتف جديد.

وفي منطقة “Ekrem Çetin” ونحو الساعة السابعة من مساء الأحد، قابلهم شبان أتراك وبدؤوا يتحرّشون بهم بحجة أنهم كانوا “يزاورونهم- فأشهر أحدهم مسدساً وأطلق رصاصة سمع صوتها في فيديو تم تداوله للحادثة”.

فيما أشهر آخر سكيناً وطعن محمد فريد بمنطقة القلب، مما أدى لقطع الشريان الرئيسي.

وعلى إثر ذلك تمّ نقل محمد إلى المستشفى، وبالرغم من كلّ العمليات والإجراءات الإسعافية التي قُدّمت له، إلا أنه فقد حياته متأثّراً بإصابته.

وروى “عبد الباسط الشر” عمّ الضحية، في تصريحات لوسائل إعلام، أنّ أحد الجناة كان يحمل سكيناً فيما حمل آخر مسدساً.

وقال: “كان اثنان منهما يمسكان محمد من يديه، وقام آخر بطعنه في بطنه وقلبه بحسب لقطات التقطتها كاميرا أمنية في المكان”. وأضاف أنّ ابن شقيقه لجأ مع عائلته إلى تركيا عام 2014، وكان صغيراً في السن.

https://twitter.com/muhamme67824659/status/1650575375276158977?s=20

وتابع “الشر”، أنه عندما بلغ الثامنة عشرة من عمره تعلّم مهنة الخياطة وعمل على ماكينة درزة في معمل خياطة بمدينة كلس، ولديه ترخيص عمل وكمليك ويعمل منذ 4 سنوات.

وكشف أنّ ابن أخيه محمد هو الكبير لدى والده ولديه شقيقتان، ويبلغ من العمر 19 عاماً، وينحدر من مدينة جسر الشغور بريف إدلب.

ووفق المصدر، فإنّ والد الشاب كان في محلّه، وتمّ إبلاغه بالحادثة بعد أن تمّ إسعاف محمد إلى المشفى، وبقي في العناية المشددة نحو 3 ساعات تعرّض خلالها لنزيف داخلي في صدره بعد إخاطة مكان الطعن ووصل الشريان المقطوع، وتوقف قلبه ثلاث مرات إلى أن فارق الحياة.

عنصرية ضد السوريين في تركيا

ويتعرض السوريون في تركيا وبخاصة الشبان، منذ سنوات للهجوم والعنصرية من قبل بعض الأتراك. كما حصل مع الضحية محمد الذي قتل دون معرفة الأسباب في ظلّ حملات التحريض التي تقوم بها الأحزاب المعارضة وزادت حدتها على أبواب الانتخابات البرلمانية.

حادثة مقتل الشاب السوري محمد، مساء الأحد، تزامنت مع زيارة زعيم المعارضة أوميت أوزداغ إلى كلس الذي قال لمناصريه بنبرة تحريض: “سوف نرسل كل السوريين، فلا عمل لهم هنا”.

جرائم الكراهية

ومع اقتراب موعد الانتخابات العامة في تركيا، ارتفعت وتيرة جرائم الكراهية بحق اللاجئين السوريين هناك لدرجةٍ وصلت إلى جرائم قتل.

قُتل على الأقل عشرة سوريين في جرائمَ وُصفت بالعنصرية من جانب الشرطة أو الصحافة التركية.

وأرجع حقوقيون ذلك إلى تحوّل قضية اللاجئين إلى ورقة ضغط سياسي من قبل المعارضة على الحكومة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.