الرئيسية » تقارير » شقيق محمد بن زايد يريد وضع يده على قطعة أرض ثمينة في القاهرة

شقيق محمد بن زايد يريد وضع يده على قطعة أرض ثمينة في القاهرة

وطن- كشف موقع استخباراتي فرنسي عن رغبة طحنون بن زايد، شقيق رئيس الإمارات وحاكم أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، في الاستحواذ على قطعة أرض شاسعة المساحة بجوار ميدان التحرير، أحد أكبر ميادين القاهرة، وبإطلالة يوفرها المكان على نهر النيل.

طحنون بن زايد يدخل صفقة مثيرة للجدل مع السيسي

وأشار موقع موقع “Africa Intelligence” الاستخباراتي الفرنسي، الثلاثاء، لاقتراب صندوق مصر السيادي على قبول عرض بملايين الدولارات، مقابل صفقة ستمنح تحالفاً تجارياً يديره شقيق رئيس الإمارات، طحنون بن زايد، قطعة أرض بمساحة 16 ألف متر مربع، بجوار ميدان التحرير بالعاصمة القاهرة، على طول نهر النيل.

وأوضح ذات المصدر أن “هذا التحالف التجاري، تديره شركة أبوظبي القابضة (ADQ)، المملوكة لطحنون بن زايد، وصندوق الثروة السيادي الإماراتي”.

ونوه التقرير الذي نشره الموقع الفرنسي إلى أن مشروع أبو ظبي القابضة، في حال تم الموافقة عليه، “سيسمح بمحو جزء جديد من ذاكرة الشعب المصري لمقر الحزب الوطني الديمقراطي الذي كان يتزعمه الرئيس السابق حسني مبارك، وهو عبارة عن مبنى خرساني ضخم تم تشييده في الخمسينيات”.

وبالإشارة إلى مقر الحزب الوطني الديمقراطي، فقد أُحرق خلال ثورة يناير 2011 وتم هدمه عام 2015.

ما أهداف طحنون بن زايد من الصفقة؟

بحسب الموقع الاستخباراتي، يعتزم الرئيس التنفيذي لأبوظبي القابضة، الملياردير الإماراتي طحنون بن زايد، بناء برجين من 80 طابقاً في هذه الأرض الخالية، أحدهما فندق من فئة الخمس نجوم، والآخر مبنى سكني بإطلالة خلابة من الطوابق العليا على أهرامات الجيزة.

بحسب الموقع الفرنسي أيضاً، فإن أبوظبي القابضة ليست الوحيدة المشاركة في هذه المنافسة، لكنها تتمتع بالفرصة الأكبر في الفوز بها.

اللافت في هذه الصفقة التي يسعى طحنون بن زايد للحصول عليها، أنه قيّدها باستثمارات أخرى يخطط لتنفيذها في مصر.

وفي هذا السياق، نوه الموقع إلى أن جميع الاستثمارات الخليجية في مصر متوقفة حالياً، وهي موضوع مناقشات ساخنة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودائنيه من دول الخليج الغنية بالنفط خاصة الإمارات والسعودية.

إلى ذلك وفي تفاعل مع تطورات الصفقة، ذكرت صحيفة “الشروق” المصرية أن صندوق مصر السيادي تلقى 4 عروض على الأرض التي كان مشيداً عليها مبنى الحزب الوطني في السابق.

وأشارت إلى أن أحد تلك العروض مصدره تحالف تجاري مُكون من الشركة السعودية المصرية للتعمير، وشركة الشعفار للمقاولات العامة ASGC في دبي.

ويشار هنا أن صندوق مصر السيادي، يمتلك مجموعة كبيرة من الأصول العقارية التي حصل عليها بأمر تنفيذي، وهو يستهدف قطاع السياحة المزدهر في مصر لجذب استثمارات من سلاسل الفنادق الكبرى، في محاولة من النظام العسكري المصري لسد نفقات الدولة وتسديد ديون المانحين الدوليين.

السيسي يبيع أصول الدولة المصرية

بتاريخ 29 ديسمبر/كانون الأول 2022، وافق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على وثيقة سياسة ملكية الدولة، المعروفة إعلاميا بـ”وثيقة بيع أصول الدولة المصرية”.

وتضع الوثيقة خارطة طريق للحد من دور الدولة في الاقتصاد لصالح القطاع الخاص، حسب بيان لمجلس الوزراء.

وكانت الحكومة المصرية قد أعلنت عن الوثيقة، في مايو/أيار2022، ضمن خطة لإعادة هيكلة اقتصاد البلاد لصالح القطاع الخاص.

وتهدف الوثيقة إلى مضاعفة دور القطاع الخاص في الاقتصاد ليصل إلى 65%، وجذب 40 مليار دولار من الاستثمارات الخاصة بحلول عام 2026.

كما تهدف أيضا -حسب بيان مجلس الوزراء- إلى تحقيق وفورات مالية تُمكّن من دعم أوضاع الموازنة العامة للدولة، وزيادة مستويات قدرة صمود الاقتصاد المصري أمام الأزمات.

وجاء الإعلان عن تلك الخطوة في أعقاب الأزمة الاقتصادية التي خلفتها الحرب في أوكرانيا، وبالتزامن مع القرض الذي استلمته مصر من صندوق النقد الدولي بقيمة 3 مليارات دولار، والذي من المقرر استلامه على مدار 4 سنوات، على 9 شرائح، كل شريحة تقدر بنحو 347 مليون دولار.

والتزمت الحكومة بموجب اتفاقية الصندوق بإحداث تغيير جذري في الاقتصاد، بما في ذلك إجراء إصلاحات هيكلية واسعة النطاق للمساواة بين الشركات المملوكة للدولة وشركات القطاع الخاص والحد من مشاركة الدولة في الاقتصاد وزيادة الشفافية.

وهي إصلاحات يرى مراقبون أنها أبعد ماتكون عن التحقيق، في ظل القبضة المحكمة التي يضربها الجيش على الاقتصاد في مصر منذ عقود، وهو ما ترسخ بكل وضوح مع السيسي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.