الرئيسية » الهدهد » برعاية ابن سلمان.. لقاء محتمل يجمع البرهان وحميدتي في السعودية

برعاية ابن سلمان.. لقاء محتمل يجمع البرهان وحميدتي في السعودية

وطن- كشفت مصادر أمريكية عن احتمالِ عقد لقاء تحاوريّ في المملكة العربية السعودية خلال الأسابيع المقبلة، يجمع طرفي الصراع في السودان (حميدتي والبرهان) بوساطة الرياض وواشنطن ودول أخرى، لحلّ الأزمة الحالية التي أربكت المنطقة كلها.

محمد بن سلمان يدخل على خط أزمة السودان

وفي تصريحات خاصة لـ”سكاي نيوز عربية“، ذكر مسؤول أمريكي أنّ وفداً دبلوماسياً مشتركاً يضمّ ممثلين عن وزارات الخارجية الأميركية والسعودية والإماراتية والمصرية والاتحادين الأفريقي والأوروبي، يُجري اتصالات الآن بهدف إطلاق وساطة حوارية، تستضيفها الرياض في الأسابيع المقبلة لجمع طرفيّ الصراع في السودان.

وتسعى جهود الوساطة، وفق المصدر، لجمع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو، في لقاء بالعاصمة السعودية الرياض خلال أسابيع.

يشار إلى أنّ حاكم المملكة الفعلي حالياً والمتحكّم بقرارها هو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي وضع للسعودية سياساتٍ جديدة يريد من خلالها زيادة نفوذ المملكة خارجياً.

وشهدت الرياض في رمضان اجتماعاً مشتركاً بين مسؤولين قطريين وبحرينيين، أفضى للصلح بين قطر والبحرين وإعلان عودة العلاقات بين البلدين بشكل كامل.

كما تستضيف الرياض القمة العربية المقبلة، وتسعى لعودة سوريا إلى الجامعة العربية من خلال هذه القمة.

ورفض المسؤول الأمريكي في واشنطن الذي تحدّث لـ”سكاي نيوز”، الإفصاح عن تفاصيل خطة التسوية السياسية المقترحة، إلا أنه أصرّ على أن الأطراف الخارجيين العاملين على إطلاق مبادرة حلّ سياسي، يشترطون وقفاً كاملاً لإطلاق النار.

وعن موعد وتفاصيل المبادرة الحوارية، ختم المسؤول أنّ الإعلان قد يصدر عن السعودية في الأيام المقبلة.

لقاء محتمل يجمع البرهان وحميدتي في السعودية
لقاء محتمل يجمع البرهان وحميدتي في السعودية

صراع البرهان وحميدتي على الحكم

وذكرت تقارير أنّ ثمة مخاوف من أن يعمَد البرهان وحميدتي إلى تصعيد معركتهم الشاملة من أجل الاستحواذ على السلطة بمجرد انتهاء عمليات الإجلاء.

ولا تزال الاشتباكات مستمرة في الخرطوم وغيرها من المناطق السودانية، رغم وجود تهدئة معلَنة تنتهي اليوم شهدت فترات من الهدوء الحذر.

ويخشى كثيرون أن تكونَ الأطراف المتحاربة استغلت الفرصة لتعزيز مواقعها، بما يؤدي إلى اندلاع قتال أشد بعد انتهاء التهدئة.

وغادر المئات من موظفي الأمم المتحدة السودان، في رحلة برية استمرت 19 ساعة.

ومع مغادرة هؤلاء، ستضرّر بشكل كبير علميات إغاثة السواديين في بلاد يعتمد ثلث سكانها على المساعدات الإنسانية.

ولا يزال هناك 16 ألف مواطن أميركي في السودان، وهؤلاء لا يعملون لحساب الحكومة الأميركية، وكثير منهم من مزدوجي الجنسية.

وذكر مسؤولون أميركيون أنهم لا يستطيعون إجلاءهم، بسب المخاطر الكبيرة التي تنطوي عليها عمليات الإجلاء في ظل الظروف الراهنة، ويكتفون بتقديم إرشادات حول سبل المغادرة وغيرها من المعلومات اللوجستية.

وقال السيناتور الأميركي عن الحزب الديمقراطي، كريس كونز، إنه قلِق على أمن وسلامة المواطنين الأميركيين الذين يعملون في بعثات الإغاثة أو خدموا السودانيين بطرق أخرى.

وجاءت عملية مغادرة الموظفين الدوليين بعدما أصبحت ظروف عملهم شديدة الخطورة، إذ قُتل 4 منهم منذ اندلاع القتال الذي أودى بحياة أكثر من 400 سوداني حتى الآن.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.