الرئيسية » الهدهد » حرب البرهان وحميدتي تعصف بفقراء السودان وتحرق قوتهم.. لقطات مؤلمة توثق الفاجعة

حرب البرهان وحميدتي تعصف بفقراء السودان وتحرق قوتهم.. لقطات مؤلمة توثق الفاجعة

وطن– مع استمرار الحرب الدائرة في السودان بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، تتواصل الأضرار التي تحاصر المدنيين لا سيما الفقراء الذين يُنظر إليهم بأنهم الحلقة الأضعف في صراع العسكريين على السلطة والنفوذ في بلد دمرته الصراعات وطحنته الأزمات.

وأظهرت صورٌ التُقطت بالأقمار الاصطناعية، أضراراً بالغة طالت سوقاً كبيرة للموادّ الغذائية والإمدادات الأخرى في دارفور تخدم مخيماً للنازحين، جراء حريق مروّع اندلع في المنطقة.

وأظهرت اللقطات، حجماً بالغاً من الدمار الذي لحق بهذه المنطقة، حيث تسبّب الحريق في دمار أو تضرّر ما يقرب من 18 فداناً من السوق، وفق صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

“مخيم أبو شوك”

وضرب الحريق مخيم أبو شوك، الواقع في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور في السودان، والذي كان يعاني بالأساس من نقصٍ حادٍّ في الإمدادات قبل اندلاع الاشتباكات الأسبوع الماضي.

ولم يتلقّ المخيم أيّ مساعدات في الأسبوع الذي سبق اندلاع الحريق بسبب الاشتباكات والاضطرابات الحالية، وبسبب رصاصة طائشة أو مجموعة لصوص اندلعت النيران في أحد المتاجر، وامتدّت بسرعة إلى بعض الأبنية الأخرى.

حرائق لا تتوقف

وأظهرت صورة التُقطت عبر الأقمار الاصطناعية حرائق مشتعلة، وتحوُّل متاجر صغيرة في الجانب الشرقي من السوق إلى رماد، ونيران تلتهم أبنية أخرى.

كما انتشر مقطع يوثّق هذه المأساة، فيما قال ملتقِط الفيديو: “ليكن الله بعوننا. هذه السوق دُمّرت بالكامل”. ويظهر مقطع فيديو آخر، التُقط لاحقاً بعد ساعات قليلة، بقايا متاجر ومعدات متفحمة ودخان.

ويعمل سوق أبو شوك حالياً، بطاقة محدودة جداً، وسط تناقص الإمدادات الغذائية وتوقف المساعدات الإنسانية يزيدان من خطورة الوضع.

كما اشتعل حريق في سوق أخرى للموادّ الغذائية، على بُعد نحو 160 كيلومتراً جنوب الفاشر في نيالا، عاصمة جنوب دارفور، وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية آثار هذا الحريق.

واحترق أيضاً عدد من المنازل أيضاً على بُعد أقل من كيلومتر من السوق. وتُظهر صور الأقمار الاصطناعية أيضاً آثار نهب في أماكن مختلفة في المدينة، وقوات أمنية مجهولة، تضمّ دبابات، متمركزة في منطقة سكنية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.