الرئيسية » تقارير » صحيفة إماراتية تزعم: الجزائر غاضبة جداً من السعودية وما فعلته لن يمر مرور الكرام!

صحيفة إماراتية تزعم: الجزائر غاضبة جداً من السعودية وما فعلته لن يمر مرور الكرام!

وطن- زعمت صحيفة “العرب” اللندنية المموّلة من الإمارات، أنّ الجزائر غاضبة من الرياض بسبب تفرّدها الأخير في ملف عودة سوريا للحظيرة العربية.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، إنّ الاجتماعي التشاوري الذي عقد في الرياض بين دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مصر والأردن والعراق لبحث عودة سوريا للجامعة العربية؛ أثار غضب الجزائر التي ترأّس القمة العربية.

وزعمت الصحيفة أنّ الجزائر رأت في عدم دعوتها للاجتماع “تغييباً ومحاولة من السعودية للانفراد بمهمة إعادة سوريا إلى الصف العربي واستثمار ذلك سياسياً، وهو الدور الذي سعت إليه الجزائر من خلال “قمة لمّ الشمل” في نوفمبر الماضي، لكن تمّ تعطيله بغياب أيّ حماس له خاصة من دول الخليج”.

ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي جزائري رفَضَ الكشف عن هويته، تعبيرَه عن غضب بلاده من انفراد الرياض بملف عودة سوريا، مستنكِراً عقد الاجتماع التشاوري في جدة الأسبوع الماضي “دون دعوة الجزائر لا كدولة عربية مهتمة بالعمل العربي المشترك، ولا بصفتها كرئيس دوري للجامعة العربية”.

واستنكر الدبلوماسي الجزائري في تصريحاته للصحيفة الإماراتية “تهميشَ بلاده في الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الرياض من أجل إعادة دمشق إلى جامعة الدول العربية، حيث لم تتمّ دعوتها إلى اللقاء الذي حضره وزراء خارجية دول الخليج العربي، إلى جانب مصر والأردن والعراق، في حين غابت الدول العربية الأخرى، بما فيها الجزائر التي تترأس الجامعة العربية”.

الجزائر غاضبة جداً من السعودية
الجزائر غاضبة جداً من السعودية

ما تقوم به السعودية أمر خطير ومزعج

كما نقلت الصحيفة الإماراتية تساؤلاً طرحه موقع “TSN” الجزائري الناطق بالفرنسية، “عمّا تقوم به السعودية قبل أسابيع من انعقاد القمة العربية القادمة على أراضيها”، معتبراً “أنه أمر خطير ومزعج للجزائر”.

وقالت الصحيفة، إنّ الموقع الجزائري استند في تقريره حول الاجتماع التشاوي في جدة الدبلوماسي الجزائري السابق.

وادّعت صحيفة “العرب” أنّ تصريح الدبلوماسي الجزائري للموقع المحلي كان “مقتضباً، لكي لا يأخذ طابعاً رسمياً ويجرّ البلدين إلى أزمة دبلوماسية مفاجئة. لكنه عبّر عن الاستغراب بالقول: “الجزائر لا تفهم الموقف السعودي”.

وقالت الصحيفة، إن تقرير موقع “TSN” ذهب ما أسماه بـ”الهوس السعودي بالانتصارات الدبلوماسية الإقليمية”، في إشارة إلى التطبيع المسجل بين الرياض وطهران في الآونة الأخيرة.

نجاح قمة الجزائر أزعج السعودية

وقال إنّ “قيادة محمد بن سلمان، تبحث عن موقف طلائعي في المنطقة العربية، وإن نجاح الجزائر في عقد قمة لمّ الشمل في شهر نوفمبر الماضي، أزعج السعوديين، ولذلك يجري إقصاؤها بهذا الشكل، رغم أنها أول الدول العربية المبادرة بإعادة سوريا إلى الجامعة العربية، إلى جانب أنها رئيس دوري للجامعة”.

الموقف السعودي لن يمرّ

ونقل الموقع على لسان المصدر الدبلوماسي قولَه: “هذا الموقف السعودي لا يمرّ”، وإن الجزائر لا ترضى بأن يؤدّيَ طرف آخر دور رئيس الجامعة العربية ووظيفته، وإنّ هذا “التصرف” هو مؤشر فشل القمة القادمة، لأنه بدل تجميع وتعبئة الجهود تجري المناورة داخل أطراف الجامعة.

وأضاف المصدر أنّ “السعودية يجب أن تنسق مع الجزائر التي تتولى الرئاسة الحالية لجامعة الدول العربية، للإعداد بشكل أفضل للقمة المقبلة للمنظمة العربية، لكن الرياض لم تبدأ إلى حد الآن، أيّ محادثات معها بشأن عقد القمة المقبلة”.

اجتماع جدة لمناقشة عودة سوريا للجامعة العربية

وكان وزراء الخارجية العرب الذين شاركوا في اجتماع جدة بالسعودية، قد دعوا إلى “دور قيادي عربي” في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة في سوريا، وفق ما أفاد بيان لوزارة الخارجية السعودية، في الساعات الأولى من صباح السبت.

وناقش الاجتماع ضرورة المضيّ قدماً نحو إنهاء الأزمة السورية، واتخاذ إجراءات لدعم الاستقرار في البلاد.

لكن بيان الوزراء لم يُشِر إلى التوصّل إلى أيّ قرار يتعلق بعودة دمشق المحتملة إلى جامعة الدول العربية.

واكتفى بيان الخارجية السعودية بالقول، إنّ الوزراء تبادلوا وجهات النظر حول الجهود المبذولة لإيجاد حلٍّ سياسي للأزمة السورية يُنهي كل تداعيتها ويحافظ على وحدة سوريا.

كما شدّد المشاركون على أهمية حلّ الأزمة الإنسانية بسوريا وتوفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق.

الدعوة لإنهاء تواجد “المليشيات”

وأكّد بيان جدة على أهمية قيام المؤسسات السورية بالحفاظ على سيادة سوريا على أراضيها لإنهاء تواجد المليشيات المسلحة والتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري.

وجدد البيان أنّ الحلّ السياسي هو الحل الوحيد للأزمة في سوريا، مؤكّداً ضرورة وجود دور عربي فعّال في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة في سوريا.

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “صحيفة إماراتية تزعم: الجزائر غاضبة جداً من السعودية وما فعلته لن يمر مرور الكرام!”

  1. مجرد تساؤل.
    من يجهل دور الجزائر في رفض تجميد عضوية سوريا ومجهوداتها لاستعادة عضويتها !!!؟؟؟
    إلا الذين يريدون الوقيعة بين الجزائر والسعودية وإبقاء سوريا خارج الجامعة العربية إرضاء للولايات المتحدة الأمريكية.
    أذكر هؤلاء بما يجهلوا أو تجاهلوا.
    قال عبد الجيد تبون لوزير الخارجية السوري يوم:16/04/2023 ما نصه:
    “الجزائر لن تتخلى عن سوريا مهما كانت الصعوبات”. انتهى الاقتباس.
    قال فيصل المقداد ما نصه:
    “لا يمكن لأحد أن يفرق سوريا عن الجزائر، الجزائر دافعت عن سوريا ووقفت إلى جانبها، الشعب السوري يتذكر بكل فخر مساعدة الجزائر في كارثة الزلزال، نتشارك مع الجزائر في رفض صهينة القضية الفلسطينية..تربطنا بالجزائر علاقات وثيقة وقوية ولدينا مواقف موحدة” انتهى الاقتباس.
    والذين يشككون في في طبيعة العلاقات بين السعودية والجزائر فقد عبر عنها السفير السعودي في الجزائر عبد الله بن ناصر البصيري يوم:21/02/2023 بقوله:
    “أود أن أشير إلى أمر لاحظته على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، إذ يقوم بعض الأشخاص ذوي المعرفات الوهمية المجهولة بنشر أخبار ومواضيع مختلفة من أجل بث الفتنة والفرقة بين الشعبين السعودي والجزائري الشقيقين…أن هذه المحاولات البائسة لتأجيج الفتن أيا كانت جنسية أصحابها لا تعبر إطلاقا عن المشاعر الصادقة والراسخة بين السعوديين والجزائريين”.
    أخطأ من “صوَّر” محاولات بن سلمان لإعادة سوريا للجامعة العربية تزعج الجزائر. لأن كل المتتبعين يعلمون أن ذلك مسعاها، كونها رفضت تجميد عضوية سوريا سنة 2011 ومنذ ذلك الحين وهي تسعى لإعادتها، وهي أول من كسرت حصار أمريكا عليها خلال الزلزال. وحتى لو تمت إعادة سوريا إلى مقعدها في قمة بن سلمان أو في قمة أخرى سيرجع الفضل إلى الجزائر ومجهوداتها، ويتأكد العالم من صواب رؤيتها وموقفها وخطأ السعودية ومن حذا حذوها.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.