وطن- ألغت شركة “سبيس إكس” التابعة للملياردير إيلون ماسك، يوم الإثنين، الإطلاق المرتقَب لصاروخها “Starship” الجديد القوي، مما أدى إلى تأخير أول رحلة تجريبية للمركبة بدون طاقم إلى الفضاء بسبب مشكلة تقنية لم يعلن عنها.
“سبايس إكس” تؤجل إطلاق أول رحلة لصاروخها “ستارشيب”
وكانت شركة سبيس إكس، التي يملكها إيلون ماسك، أجرت استعداداتها النهائية في وقت مبكر من اليوم الإثنين، لإطلاق النظام الصاروخي الجديد (ستارشيب) إلى الفضاء لأول مرة، في رحلة تجريبية قصيرة بدون طاقم.
وكانت الشركة المملوكة للملياردير إيلون ماسك تخطّط لإطلاقه من الطرف الجنوبي لتكساس، قرب الحدود المكسيكية.
ووصف الصاروخ بأنه الضخم والأقوى من نوعه على الإطلاق.
وهذه المحاولة لبلوغ القمر لم يكن مقرراً لها أن تحملَ بشراً أو أقماراً صناعية.
ولن تُجري الشركة أيّ محاولات إطلاق أخرى قبل، الأربعاء المقبل، على أقرب تقدير.
تخطط الشركة لاستخدام الصاروخ “ستارشيب” لحمل رواد فضاء وشحنات إلى القمر، تمهيداً لرحلات أخرى تصل إلى المريخ في نهاية المطاف.
توقّف العد التنازلي
وقالت وسائل إعلام أمريكية، إنّ شركة الفضاء التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها، أعلنت في بثٍّ مباشر عبر الإنترنت خلال الدقائق الأخيرة من العدّ التنازلي أنها ستؤجل محاولة الطيران لمدة 48 ساعة على الأقل، مستشهدةً بمشكلة الضغط في الصاروخ ذي المرحلة الأدنى.
ووفق تقرير لموقع “timesofindia“، أخبر ماسك، الملياردير المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة، جمهورَه على “تويتر”، ليلة الأحد، أنه “لا يجب توقع النجاح”.
وأضاف أن أفضل سيناريو سيوفّر بيانات مهمة عن كيفية صعود المركبة إلى الفضاء وكيفية عودتها إلى الأرض، وذكر “قد لا يتحقق النجاح غداً… إنه شيء صعب للغاية”.
وأضاف ماسك أنّه “من المرجح” أن تؤجل الرحلة بدلاً من إطلاقها اليوم، الإثنين.
من القمر إلى المريخ
وأضاف التقرير أنّ نقل المركبة إلى الفضاء لأول مرة سيمثّل معلمًا رئيسيًا في طموح “سبيس إكس” بإعادة البشر إلى القمر وفي النهاية إلى المريخ، على الأقل في البداية كجزء من برنامج الطيران الفضائي البشري “أرتميس” الذي أطلقته ناسا مؤخرًا.
وستعمل الرحلة الأولى الناجحة أيضًا على تصنيف نظام Starship على الفور باعتباره أقوى مركبة إطلاق على الأرض.
وتمّ تصميم كلٍّ من الصاروخ المعزز Super Heavy وسفينة الرحلات الفضائية Starship، كمكونات قابلة لإعادة الاستخدام، وقادرة على العودة إلى الأرض عبر الهبوط السهل، وهي مناورة أصبحت روتينية لصاروخ Falcon 9 الأصغر من SpaceX.
وأردف التقرير أنّ النماذج الأولية لسفينة ستارشيب السياحية قامت بخمس رحلات جوية في الفضاء الفرعي يصل ارتفاعها إلى 6 أميال (10 كم) فوق الأرض في السنوات الأخيرة، لكن الداعم سوبر هيفي لم يغادر الأرض أبدًا.
أول رحلة تجريبية
وفي فبراير، أجرت سبيس إكس اختبارًا للداعم، حيث أشعلت 31 محركًا من 33 محركًا من طراز رابتور لمدة 10 ثوانٍ تقريبًا مع تثبيت الصاروخ في مكانه عموديًا فوق منصة.
ومنحت إدارة الطيران الفيدرالية يوم الجمعة الماضي، فقط ترخيصًا لما سيكون أول رحلة تجريبية لنظام الصواريخ المكدس بالكامل، مما يزيل عقبة تنظيمية نهائية للإطلاق الذي طال انتظاره.
وإذا سارت الأمور كما هو مخطط لها في عرض الإطلاق التالي، فسوف تشتعل جميع محركات Raptor البالغ عددها 33 في وقت واحد لتعلو المركبة الفضائية في رحلة تكاد تكمل مدارًا كاملاً حول الأرض، قبل أن تدخل الغلاف الجوي مرة أخرى.
وبعد الانفصال عن المركبة الفضائية، من المتوقَّع أن ينفذ الداعم سوبر هيفي بدايات رحلة عودة خاضعة للرقابة قبل أن يغوص في خليج المكسيك.
وكما تمّ تصميمه، فإن صاروخ Starship أقوى بمرتين تقريبًا من نظام الإطلاق الفضائي (SLS) التابع لناسا، والذي قام برحلته غير المأهولة لأول مرة إلى المدار في نوفمبر، حيث أرسل سفينة الرحلات التابعة لناسا المسماة Orion في رحلة مدتها 10 أيام حول القمر.
